استقبال تاريخي لزعيم “البوليساريو” في كينيا.. هل يستدعي المغرب سفيره من نيروبي؟
في واقعة تشبه الواقعة التى دفعت السلطات المغربية، الي استدعاء سفيرها من تونس؛ على إثر استقبال قيس سعيد لزعيم “البوليساريو”، إبراهيم غالي مؤخراً، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر حفاوة الاستقبال من قبل المسؤولين الكينيين لـ”غالي”، خلال مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الجديد وليام روتو.
وأظهر الفيديو لحظةَ وصول زعيم “البوليساريو” إبراهيم غالي لمنصة الاحتفال، التي أقيمت داخل أحد الإستادات، في استقبال رسمي كبير.
وبحسب الفيديو، فقد علّق المتحدث باسم الحفل على دخول “غالي” للمنصة، واصفاً إياه برئيس الجمهورية الصحراوية.
ترحيب الجماهير بـ”غالي”
وفور نزول “غالي” من السيارة التي كانت تقله إلى منصة الحفل، تعالت أصوات الجماهير الغفيرة التي امتلأ بها الإستاد ترحيباً به، مما اضطره للالتفات نحوه والتلويح لها بيديه.
🎙🇪🇭🇹🇳 يا التوانسة والشعب التونسي والرأي العام العربي والدولي #المغرب يكذب شوفوا استقبال الرئيس الصحراوي في #كينيا اليوم ومع ذلك لم يحتج النظام المغربي ولم يسحب سفيره. @TNPRESIDENCY #تونس #قيس_سعيد PIC.TWITTER.COM/8DVIG8WDFW
— 🦅﮼رَاشـــــد | RASHID (@RLEHBIB) SEPTEMBER 13, 2022
وتساءل المغردون الذين قاموا بنشر الفيديو، حول إن كانت المغرب ستسحب سفيرها من كينيا، على غرار ما فعلته مع تونس، في إشارة إلى أن المزاعم التي سيقت في هذا الإطار غير صحيحة.
ويأتي هذا الاستقبال الحار من قبل السلطات الكينية بـ”غالي”، بعد أيام قليلة فقط من إرسال العاهل المغربي محمد السادس رسالة تهنئة للرئيس الكيني الجديد بمناسبة انتخابه.
ووفقاً لما نشره موقع “هيسبرس” المغربي واسع الانتشار، فقد تمنى محمد السادس للرئيس الكيني الجديد وليام روتور، التوفيق في مهامه “السامية”، بحسب الرسالة.
كما أكد الملك المغربي على حرص بلاده على فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع جمهورية كينيا، “قائمة على أساس التعاون البناء والتضامن الفاعل والاحترام المتبادل”، وبما يخدم المصالح العليا للشعبين المغربي والكيني ويسهم في نماء وازدهار القارة الإفريقية.
الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وتونس
وكانت أزمة دبلوماسية، قد اندلعت بين المغرب وتونس؛ على خلفية استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد الرسمي لزعيم “البوليساريو”، إبراهيم غالي خلال حضوره للمشاركة في قمة “تيكاد”، التي عقدت في تونس أواخر الشهر الماضي.
وعلى إثر ذلك، أصدرت وزارة الخارجية المغربية بياناً، وصفت فيه ما قام به قيس سعيد بأنه إجراء عدواني ضدها، معلنةً استدعاء سفيرها من تونس.
وفي ردّ فعل على الخطوة المغربية، أعلنت الخارجية التونسية استدعاء سفيرها من الرباط، مستنكرة ما ورد في بيان الخارجية المغربية من مغالطات، بحسب قولها.