وثيقة القيم أم وثيقة قندهار.. إنقسام وغضب في الكويت.. ما القصة؟!

تصدر وسمي “وثيقة القيم” و”وثيقة قندهار” قائمة الوسوم الأكثر تداولا على موقع التدوين المصغر “تويتر” في الكويت، ما بين مؤيد ومعارض لـ”الوثيقة” التي اطلقها عدد من الإسلاميين وطلبوا من المترشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة التوقيع عليها.

وكان أول من روج للوثيقة التي أطلق عليها “وثيقة القيم” هو الباحث عبدالرحمن النصار، حيث أعلن عن حصوله على موافقة وتأييد 844 ديوانية من مختلف دوائر الكويت.

وطالب “النصار” من المترشحين للانتخابات والراغبين بالتوقيع على الوثيقة التواصل معه، معلنا عن تدشين ديوانية في كل دائرة لتوقيع الوثيقة.

رفض الاختلاط وحفلات الرقص

ووفقا لما تم تداوله، فقد اشتملت “وثيقة القيم” على اثني عشر بنداً، حثت فيها المترشحين إلى “تأييد المشاريع والقوانين الإسلامية التي يقدمها النواب في مجلس الأمة”، وعلى “رفض العبث بقانون منع الاختلاط، والمطالبة بتطبيقه بما يحقق فصل مباني الطلاب عن مباني الطالبات”، وعلى “رفض المهرجانات وحفلات الرقص المختلطة، والتي تخالف الآداب والذوق العام وتقاليد المجتمع الكويتي”، وعلى “رفض المسابح والنوادي المختلطة في الفنادق وغيرها، وتشديد الرقابة على محلات المساج ووقف المخالفات الأخلاقية بها”.

تفعيل قانون اللبس المحتشم

كما تتضمن الوثيقة العمل على “تفعيل قانون اللبس المحتشم في الجامعة والتطبيقي للطلاب والطالبات”، والعمل على “وقف الدورات والأنشطة التي تتعلق بخرافات الطاقة والممارسات الوثنية المعلنة”، والعمل على “وقف الابتذال الأخلاقي وعرض الأجساد بما يخدش الحياء على الواقع وفي مواقع التواصل”.

وشملت الوثيقة أيضا “تعديل قانون التشبه بالجنس الآخر، وتشريع قانون لتجريم الوشوم الظاهرة على الجسد”، وعلى “إضافة سبّ الصحابة لقانون المسيء في حال عدم إلغائه بالكلية”.

وفي الختام، دعت بنود الوثيقة المترشحين للانتخابات والذين ارتضوا لأنفسهم التوقيع إلى “التصريح بشكل معلن في مواقع التواصل، رفضاً للتجاوزات الأخلاقية مع استخدام الأدوات الدستورية المناسبة”، وإلى “فتح خط ساخن مع معدي الوثيقة لإبلاغ النائب المتعهد أولاً بأول عما يقع من مخالفات شرعية وأخلاقية”.

وفور الإعلان عنها، تبارى العديد من المترشحين للانتخابات المقبلة على توقيع الوثيقة ونشر صورهم عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت وسم “وثيقة القيم”، وهو ما أثار تفاعلا إيجابيا بين غالبية المغردين الكويتيين الذين عبروا عن تأييدهم للوثيقة.

من جانبه، طالب الشيخ الكويتي المعروف عثمان الخميس الناخبين للتصويت لمن وقع على وثيقةالقيم.

هجوم وانتقاد لوثيقة القيم

وعلى الرغم تأييد البعض للوثيقة المتداولة والإقبال الكبير عليها من قبل المترشحين، هاجم دعاة التيار الليبرالي في الكويت واصفين إياها بـ”وثيقة قندهار”، في إشارة إلى أنها سوف تجعل من الكويت أفغانستان ثانية تحت حكم من وصفوهم بالمتشددين دينيا.

وفي هذا السياق، قال وزير الإعلام الكويتي الأسبق، سعد بن طفلة : “ما يسمى بوثيقة القيم هي وثيقة داعشية بامتياز، وعلى كل حريص على دولة القانون والدستور والحريات العامة والخاصة أن يرفض هذه الوثيقة بلا تردد”.

ما يسمى ب #وثيقة_القيم هي وثيقة #داعشية بامتياز، وعلى كل حريص على دولة القانون والدستور والحريات العامة والخاصة أن يرفض هذه الوثيقة بلا تردد #وثيقة_قندهار

— سعد بن طفلة العجمي (@SAADBIN6IFLAH) SEPTEMBER 11, 2022

كما عبرت الإعلامية الكويتية فجر السعيد والتي أعلنت ترشحها للانتخابات عن معارضتها للوثيقة، قائلة: “كنت أول من تصدى لما يسمى وثيقة القيم وقت أن صمت عنها كل من يدعي أنه يمثل التيار المدني والليبرالي .. وبعد هذه الوقفة تتالت اليوم بيانات رفض هذه الوثيقة التي أطلق عليها أهل الكويت وثيقة قندهار”.

كنت أول من تصدى لما يسمى #وثيقة_القيم وقت أن صمت عنها كل من يدعي أنه يمثل التيار المدني والليبرالي .. وبعد هذه الوقفة تتالت اليوم بيانات رفض هذه الوثيقة التي أطلق عليها أهل الكويت #وثيقة_قندهار PIC.TWITTER.COM/K3BX7E4Z2D

— فجر السعيد 🇰🇼 (@ALSAEEDFAJER) SEPTEMBER 11, 2022

وهاجم الممثل الكويتي محمد العلوي الوثيقة قائلا: “وضع التغير للاحسن اللي تطمحوله مراح يصير ولا الكويت راح تتطور طول ما الفكر الداعشي متربع بينكم ويغذون فيه فكركم الناقص الله يستر من اللي ياي”.

وضع التغير للاحسن اللي تطمحوله مراح يصير ولا الكويت راح تتطور طول ما الفكر الداعشي متربع بينكم ويغذون فيه فكركم الناقص
الله يستر من اللي ياي #وثيقة_قندهار #وثيقة_القيم

— محمد العلوي (@M7AMAD_AL3ALAWI) SEPTEMBER 12, 2022

يشار إلى أنه في يوم الثاني من أغسطس/آب الجاري، صدر مرسوم أميري بحل مجلس الأمة الكويتي، ودعا مجلس الوزراء الكويتيين إلى المشاركة في التصويت لاختيار أعضاء جدد، مع تحديد الـ29 من الشهر الجاري يوما للاقتراع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى