17 أكتوبر موعداً للتصويت لمستضيف كأس آسيا 2023… وقطر الأوفر حظاً
■ سجال 84 – جدة:
قالت مصادر مطلعة، إن قطر هي الأوفر حظاً للفوز بتصويت المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لاستضافة كأس آسيا المقررة في 2023 بديلاً عن الصين المعتذرة بسبب جائحة كورونا. بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».
وبحسب المصادر، فإن الاتحاد السعودي الذي يملك صوتاً في المكتب التنفيذي الآسيوي سيمنح صوته لقطر للفوز باستضافة كأس آسيا 2023، علماً بأن عدد الأعضاء 27 عضواً تنفيذياً.
وتقوم اتحادات قطر وكوريا الجنوبية وإندونيسيا حالياً باتصالاتها لكسب أصوات الأعضاء التنفيذيين وإقناعهم بالملفات التي قدمتها الدول الثلاث ومن ثم التصويت لإحداها يوم 17 أكتوبر المقبل في العاصمة الماليزية كوالالمبور بحضور كامل للأعضاء التنفيذيين.
وقررت أستراليا عدم المضي قدماً في ملف ترشيحها لتكون الدولة البديلة للصين لاستضافة كأس آسيا 2023 لكرة القدم، كما أعلن الاتحاد المحلي للعبة قبل أسبوع.
وكان من المقرر أن تقام البطولة في 10 مدن صينية خلال الفترة من 16 يونيو إلى 16 يوليو 2023 بمشاركة 24 منتخباً، لكنها اعتذرت عن عدم الاستضافة بسبب تداعيات جائحة «كوفيد – 19» منتصف مايو الماضي.
وفتح الاتحاد الآسيوي الباب أمام الاتحادات الوطنية الأعضاء من أجل إبداء الرغبة لاستضافة البطولة التي تقام كل أربع سنوات، وبالفعل تقدمت أربع دول هي كوريا الجنوبية، وقطر وإندونيسيا وأستراليا قبل انسحاب الأخيرة.
وقال بيان صادر عن الاتحاد الأسترالي لكرة القدم «أكد الاتحاد الأسترالي بأنه لن يمضي قدماً في عملية تقديم ملف الترشيح لاستضافة كأس آسيا 2023».
وأضاف «لكننا أبقينا اهتمامنا الكبير في تقديم ملف ترشيح لاستضافة كأس آسيا للسيدات عام 2026» على أن يتقدم بذلك رسمياً في وقت لاحق من العام الحالي.
وأعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الاثنين، أن قطر وكوريا الجنوبية وأستراليا وإندونيسيا قدمت رسمياً طلب استضافة كأس آسيا العام المقبل، بعد انسحاب الصين من التنظيم.
وقال الاتحاد الآسيوي، إنه استقبل رغبات أربع دول لاستضافة البطولة، لكنه قال، إن الموعد النهائي لاستقبال ملفات التنظيم سيكون في 31 أغسطس، بينما ستُعلن الدولة الفائزة في 17 أكتوبر عن طريق اللجنة التنفيذية.
وقال في بيان «بعد الدعوة التي وجهها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في 31 مايو 2022 لجميع الاتحادات الأعضاء من أجل إبداء الاهتمام باستضافة بطولة المنتخبات الوطنية الأهم للرجال (في آسيا)، استجابت الأعضاء التالية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بحلول الموعد النهائي الذي تم تمديده حتى 15 يوليو 2022».
وكان من المفترض أن تستضيف الصين البطولة بمشاركة 24 منتخباً في يونيو ويوليو من العام المقبل، لكنها اعتذرت عن عدم الاستضافة بسبب الرغبة في التخلص بشكل تام من «كوفيد – 19».
ويبدو أن تقدم قطر لاستضافة آسيا 2023 سيجعل المسؤولين في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يدرسون طلبات تأخير النسخة إلى أواخر عام 2023 أو مطلع عام 2024؛ وذلك لتكون في طقس مناسب لقطر.
وتستضيف قطر نهائيات كأس العالم من 21 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر، وسبق لها استضافة كأس آسيا في 1988 و2011، بينما أحرزت لقب النسخة الأخيرة في الإمارات عام 2019.
وكان الاتحاد الآسيوي قد فتح باب الترشح لاستضافة كأس آسيا في 31 مايو، وحدد مهلة حتى نهاية يونيو لاستقبال الرغبات، قبل أن يمددها حتى 15 يوليو. وفازت كوريا الجنوبية بالنسخة الافتتاحية لكأس آسيا في 1956.
وحافظت على اللقب عقب أربع سنوات، في المرة الوحيدة التي أقيمت المسابقة على أرضها. ولم يسبق لكوريا الجنوبية استضافة أي بطولة كبرى منذ مشاركة اليابان في تنظيم نهائيات كأس العالم 2002.
وتشارك أستراليا، الفائزة بكأس آسيا 2015، مع نيوزيلندا في استضافة كأس العالم للسيدات بدءاً من 20 يوليو العام المقبل. وكانت إندونيسيا ضمن أربع دول استضافت كأس آسيا 2007.
وأعلن الاتحاد الياباني لكرة القدم في مايو، أنه حدث تواصل معه بشكل غير رسمي بخصوص إمكانية استضافة البطولة بدلاً من الصين، لكن ياسوهارو سوريماتشي، المدير الفني للاتحاد، أبلغ وسائل إعلام محلية منذ أيام، أن الفرصة ضئيلة لتنظيم المسابقة القارية.
وأبدى الاتحاد الأسترالي رغبته أيضاً في استضافة كأس آسيا 2026 للسيدات، لكنه انسحب لاحقاً.
ووفقاً لهذا السيناريو بترشح قطر لاستضافة كأس آسيا 2023، فإن السعودية ستزيد من حظوظها في الفوز بتنظيم كأس آسيا 2027، التي ترشحت لها العام الماضي، وكان ينافسها في السباق ذاته قطر التي اختارت الترشح الآن لنسخة 2023، وبحسب المعلن، فإن السعودية وقطر وإيران والهند تقدمت بطلبات رسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم لاستضافة كأس آسيا عام 2027، في حين أعلنت أوزبكستان انسحابها في وقت سابق من العام الحالي.
ولم تتقدم السعودية لاستضافة كأس آسيا المقرر إقامتها في صيف 2023؛ كونها تريد أن تترك إرثاً إبداعياً ينعكس على المنتخبات المشاركة في البطولة وكذلك على المشجعين، وهذا سيكون حين تقوم ببناء ملاعب كبرى؛ وهو الأمر الذي لا يسعف اتحاد الكرة في النسخة المقبلة المقررة في 2023، لكنه سيكون متاحاً في عام 2027.
وبحسب ملف الترشح السعودي لاستضافة كأس آسيا 2027، فإن الرياض ستحظى ببناء ملعبين في القدية وشمال العاصمة، في حين ستحظى جدة ببناء ملعب جديد، وكذلك شرق البلاد في الدمام.
وأوضح الاتحاد الآسيوي، أن تقديم ملفات الترشيح جاء كنتيجة لمرحلة شاملة ومكثفة امتدت على مدار عشرة أشهر، واشتملت على تقديم الوثائق المطلوبة حتى اكتمال ملفات الترشح، وبحسب ما نشره الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عبر موقعه الإلكتروني، فإن الملف السعودي كان الأضخم من ناحية عدد صفحاته التي بلغت 421 صفحة، يليه الملف القطري بـ397 صفحة، ثم ملف الاتحاد الهندي لكرة القدم الذي بلغ 177 صفحة، وأخيراً جاء ملف الاتحاد الإيراني لكرة القدم بـ132 صفحة.
واحتوى ملف الترشح الذي قدمه الاتحاد السعودي لكرة القدم، الإعلان عن إنشاء ثلاثة ملاعب جدد، منها اثنان في العاصمة الرياض وواحد في مدينة الدمام مع تطوير ملعب الأمير فيصل بن فهد، بالعاصمة الرياض، وكذلك ملعب الأمير عبد الله الفيصل، بجدة.
وبعد معلومات عن جغرافية السعودية وتضاريسها وجزء من العادات الخاصة وأبرز الأماكن التاريخية، سلط الملف السعودي الضوء على المدن المرشحة لاستضافة مباريات البطولة، وهي العاصمة الرياض وجدة والدمام.
واحتوى الملف الملاعب المرشحة لاحتضان مباريات بطولة كأس آسيا 2027 في حال استضافتها، حيث حدد الملف في العاصمة الرياض خمسة ملاعب، منها ثلاثة قائمة وهي ملعب الملك فهد الدولي، وملعب الأمير فيصل بن فهد، وملعب جامعة الملك سعود، بالإضافة إلى ملعب الرياض (سيتم إنشاؤه) وملعب القدية الذي سيتم إنشاؤه ضمن المدينة الترفيهية العملاقة «القدية».
في حين استعرض الملف السعودي ملعبين في مدينة جدة، وهما ملعب الملك عبد الله، الشهير بالجوهرة المشعة، بالإضافة إلى ملعب الأمير عبد الله الفيصل، الذي يخضع للترميم وبات على مقربة من الجاهزية، بحسب أحاديث مسؤولين رسميين في وزارة الرياضة.
أما في مدينة الدمام، فقد أشار الملف السعودي إلى ملعب الأمير محمد بن فهد، الذي يحتضن حالياً مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بالإضافة إلى ملعب الأمير سعود بن جلوي، بالراكة، في حين أشار الملف السعودي إلى ملعب الدمام الذي سيتم إنشاؤه لاحقاً. وتناول الملف السعودي أبرز البطولات والمناسبات الرياضية التي استضافتها السعودية في الفترة الأخيرة، يأتي منها كأس السوبر الإسباني، رالي داكار، كأس السوبر الإسباني، بطولة سوبر كلاسيكو، البطولات الخاصة بالخيل والفروسية، السباقات الخاصة بفورمولا إي، وكذلك إعلان استضافة بطولة فورمولا1.
وعن الملاعب الجديدة في السعودية، أشار الملف إلى أن ملعب القدية سيكون بسعة 22 ألف متفرج ويتوقع افتتاحه في 2023 بتصميم هندسي بارع مستوحى من «السراب»، في حين سيكون ملعب الرياض بسعة 22 ألف متفرج من الملاعب ذات التصاميم الهادئة والمكيفة، أما ملعب الأمير فيصل بن فهد، فسيتم تطويره هندسياً ورفع قدرته الاستيعابية إلى أكثر من العدد الحالي.
أما في مدينة جدة، فسيتم تطوير ملعب الأمير عبد الله الفيصل، الذي يخضع حالياً لأعمال الترميم وفق تطوير هندسي مميز يعيد هيكلته بطريقة مختلفة، بينما سيكون ملعب الدمام الجديد تحفة فنية ومعمارية مستوحى تصميمه من الأشكال الهندسية الدائرية، وسيكون موقعه مقابلاً للبحر؛ ما يمنحه جمالاً إضافياً للشكل الهندسي وستكون سعة الملعب 40 ألف متفرج.
كما أوضح الملف السعودي، أنه سيتم تطوير الملاعب المختارة كافة بصورة تتناسب مع الحدث من حيث جاهزيتها للاستقبال والتنظيم للجماهير الكبيرة المتوقع حضورها للبطولة، بالإضافة إلى تطوير الملاعب الخاصة بالتدريبات.