سيدة تدعى “النبوة” ووحى من السماء يتنزل عليها !
قاد البحث عن أشخاص مفقودين في فنزويلا، إلى اكتشاف أنهم يتبعون سيدة تدعي أنها ”رسول من الله“، وفق ما نشرت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.
وقالت الصحيفة إن ”روزا غارسيا، (57 عاما)، أقنعت نحو 40 شخصًا من بلدة لا غريتا (شمال غرب البلاد)، بترك منازلهم للانضمام إليها في ملاذها الروحي“.
وأضافت الصحيفة أن ”غارسيا أوهمت ضحاياها أنها ”زعيمة روحية، تتواصل مع وحي من السماء، مرسل إليها من السيدة مريم العذراء“.
ولفتت إلى أنها ”اشترطت على أفراد المجموعة التخلص من هواتفهم الخلوية، قبل الانضمام إليها في 22 آب/أغسطس الماضي“.
وأوضحت أنها ”أخبرتهم بأن العالم يقترب من نهايته، وأنهم سيواجهون الله والسيدة مريم“.
ووفق ”ديلي ميل“، فإن ”روزا غارسيا طلبت منهم أن يستمروا في الصلاة لأن الأوقات الصعبة قادمة“.
ومع ذلك، انسحب العشرات من المجموعة خلال الرحلة بعدما شككوا في مزاعم السيدة.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن ”السلطات الفنزويلية عثرت مساء يوم الخميس الماضي، على مكان إقامة باقي أفراد المجموعة البالغ عددهم 16 فرداً، ومن بينهم 5 أطفال ورضيع، وذلك في قرية توفار، بمدينة ميريدا، الواقعة على بعد 35 ميلاً من بلدة تاشيرا في ولاية لا غريتا“.
وأظهرت صورة جماعية نشرتها محافظة بلدة تاشيرا في صفحتها على موقع ”تويتر“، غارسيا وهي تقف مع المجموعة.
وأوضح فريدي برنال، رئيس محافظ البلدة، أن ”وحدة من هيئة التحقيق الجنائي اكتشفت المجموعة وهي تصلي في مزرعة بقرية توفار، حيث كان جميعهم ومن بينهم رضيع بعمر أقل من شهر، يتمتعون بصحة جيدة“.
من ناحيته، قال خوان إسكالانتي، عمدة بلدة لا غريتا: ”لقد اختفى أفراد المجموعة منذ عدة أسابيع، ووضعوا المدينة بأكملها وعائلاتهم في موقف صعب“.
وشرح إسكالانتي، في مؤتمر صحفي، أن المجموعة كانت تخيم في مزرعة، حيث تعذر تحديد موقعهم بسرعة، لتعطل الرؤية من طريق ترابي قريب من المكان، وذلك بسبب كثافة الأشجار التي تحيط بالمنطقة.
وأشار إلى أن ”المجموعة لم تكن طائفة دينية، بل كانت جماعة صلاة، بدأت في ممارسة طقوسها منذ عدة أشهر، ولم ترتكب أي نوع من الجرائم“.