واقعة رسومات المترو تتكرر.. تمثال لنحات إيطالي يُثير الجدل في مصر

أثار تمثال ”قوة الطبيعة“ الموجود في مدينة العلمين الساحلية بمصر، حالة جدل كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واستياء من النشطاء الذين أشاروا إلى أن ”واقعة غادة والي وسرقة رسومات المترو تتكرر من جديد“.

ونشرت الناشطة المصرية شيرين شفيق، عبر حسابها على ”فيسبوك“، صورتين، وأوضحت أن النحت هو عبارة عن تمثال ”قوة الطبيعة“ للنحات الإيطالي لورينزو كوين، نجل أنتوني كوين، ويعرض طبعاته الـ 4 المعروفة في شنغهاي، أيرلندا، موناكو، وسنغافورة.

وأشارت شفيق في منشورها إلى أن التمثال موجود في العلمين بمصر، متسائلة: ”يمكن لأي شخص التوضيح، هل هي حالة أخرى من الانتحال أم أنها لورنزو كوين؟.. حيث لا يوجد ذكر على موقعه الرسمي عن طبعه في مصر“.

كما تداول العديد من الأشخاص صور التمثال الحقيقي والتقليد عبر حساباتهم على ”فيسبوك“، لافتين إلى أن ”الواقعة سرقة دون إذن من صاحب العمل، وتكرار لواقعة الرسومات في مترو الأنفاق“.

وناشد الكثير من الأشخاص عبر ”فيسبوك“ بـ“ضرورة تدخل الجهات المعنية واتخاذ الإجراءات اللازمة وتحديد المسؤول عن هذه الواقعة (سرقة التمثال) دون إذن صاحبه، ومحاسبته“.

من جانبه، قال النحات الإيطالي لورينزو كوين في تصريحات صحفية، إنه ”لم يكن على علم بوجود نسخة من تمثال قوة الطبيعة في مصر، ولم أعط الإذن بذلك“، وفق قوله.

ولفت النحات الايطالي إلى أنه ”يُحاول الحصول على المعلومات المتعلقة بالتمثال، مثل رقم الإصدار والتوقيع الذي يقع على ساقه للتأكد من كونه أصلي من عدمه“، مشيرًا إلى أنه ”ربما قد تم بيعه من معرض يقع في لندن“.

وأفاد الموقع الرسمي للنحات الإيطالي كوين بأن تمثال ”قوة الطبيعية“ نُفذ منه 4 نسخ فقط، إحداها في مارينا باراج في سنغافورة، والنسخة الثانية ضمن مجموعة خاصة في أيرلندا، أما النسخة الثالثة فهي في شنغهاي بالصين، والنسخة الرابعة والأخيرة في موناكو الفرنسية، دون ذكر لوجود نسخة منه في مصر.

وتواصل ”إرم نيوز“ مع أكثر من جهة من الجهات المعنية بالأمر (واقعة تمثال قوة الطبيعة) للتعليق، ومن بينها متحدث وزارة الإسكان المصرية المهندس عمرو خطاب، الذي أكد أنه ”لا يوجد لديه أي علم بالموضوع“، في حين لم نتلق ردا من الجهات الأخرى.

وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي في مصر جدلًا واسعًا في يوليو / تموز الماضي، بعد اتهام فنانة تدعى غادة والي بسرقة تصميمات نشرت على جدران محطة مترو أنفاق ”كلية البنات“ بالخط الثالث لمترو الأنفاق، من أحد أعمال فنان روسي يدعى جورجي كوارسوف.

وكشف مقطع فيديو عن مفاجأة، وهي أن التصميم الذي أثار الجدل لم يكن جدارية كما أُعلن سابقًا، بل كان ملصقًا تمت طباعته ولصقه على الجدران.

وكان الفنان الروسي جورجي كوارسوف قال في تصريحات صحفية، إن ”غادة“ استخدمت 4 لوحات من أعماله، لافتًا إلى أن ثلاثًا من لوحاته التي قال إن الفنانة المصرية قامت بسرقتها مباعة سلفا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى