قطر تمنع مبادلة العملة مع جهات خارجية قبل كأس العالم.. ما القصة؟

قالت وكالة “رويترز” في تقرير لها نشرته اليوم ، نقلا عن 5 من مصادرها ” إن مصرف قطر المركزي أبلغ البنوك العاملة في البلاد بالتوقف عن تبادل عملتها مع جهات خارجية دون تصريح مسبق.

ويأتي ذلك في خطوة يقول مصرفيون إنها تهدف إلى إنهاء تباين سعر صرف “الريال مقابل الدولار.”

يُشار في هذا السياق إلى أنه يجرى تداول الريال القطري، المثبت رسميا عند 3.64 للدولار منذ عام 2001، بأقل من هذا السعر بالأسواق الخارجية.

إلى ذلك، فقد ذكرت المصادر المطلعة أن مصرف قطر المركزي أعطى توجيهات لمديري الخزانة في البنوك المحلية، في تعميم أرسله لهم أمس، بعدم الدخول في أي مقايضات للعملات للحصول على الريال أو الدولار مع أي جهة خارج قطر.

وأضافوا أن التعميم شدد على أنه يتعين على المصارف استصدار تصريح من البنك المركزي قبل القيام بأي معاملات من هذا القبيل.

وفي رد على استفسار من رويترز، ذكر المركزي القطري أنه “لا يتخذ أي إجراء للحد من قدرة البنوك على الدخول في مقايضات مع أطراف أخرى”.

وأشار إلى أن “مثل هذه الأمور تكون متروكة لتقييم إدارة الأنشطة التجارية والمخاطر في المصارف”، مضيفا أن تعميمات من هذا القبيل تُنشر على موقعه الإلكتروني.

وتتضمن أي اتفاقية لمقايضة العملات تبادل عملة بأخرى خلال فترة زمنية محددة، متضمنة دفع علاوة.

وهي أداة تُستخدم لضمان ثبات سعر الصرف أو التحوط من تقلبات العملة.

وأفاد مصرفيون بأن العملات الأجنبية، وخاصة الدولار، كانت شحيحة في قطر خلال الفترة من منتصف عام 2017 حتى بداية 2021.

وهي الفترة التي تعرضت فيها قطر لما يعرف بـ الحصار الخليجي من قبل المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والبحرين وكذلك مصر، وهي فترة استمرت ثلاث سنوات ونصف.

إلى ذلك، صرحت “رويترز” بأن البنك المركزي القطري قد طلب من البنوك في البلاد استصدار موافقة على شراء الدولار على أساس كل حالة على حده.

وفي بداية 2021 كان هناك توقع بأن يعود سعر الريال القطري ليتماشى مع السعر المثبّت، إلا أن هذا لم يحدث.

وسعّر الوسطاء، أمس الأثنين، الريال عند ما يتراوح بين 3.6805 و3.6855 ريال للدولار في السوق الخارجية.

وأظهرت بيانات رسمية ، كما تشير إلى ذلك رويترز، أن الاحتياطيات الأجنبية وسيولة العملة الصعبة لدى المصرف المركزي في قطر ارتفعت بنحو 3.8% في العامين الماضيين إلى 211.3 مليار ريال في يوليو/تموز، مقابل 203.6 مليار ريال في 2020.

مونديال قطر 2022
وقال خبير اقتصادي خليجي، طلب عدم نشر اسمه نظرا لحساسية الأمر، “من غير المنطقي أن تداول الريال ما زال غير ملتزم بسعر الصرف المثبّت”.

وأضاف أن “قطر اليوم تستقبل إيرادات دولارية أكثر من أي وقت مضى، ونظرا لقدوم مشجعين إلى قطر للمشاركة في كأس العالم، فيتعين أن يكون هناك طلب أعلى بكثير على الريال في الأسواق الدولية”.

يشار في هذا السياق إلى إن قطر تستضيف بداية من منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني كأس العالم لكرة القدم في نسخته الثانية والعشرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى