مظهر شاهين عن محمد عطية: دا شخص “مخبول” و “شاذ” !
كتبت – راما الحلوجي :
استنكر دكتور مظهر شاهين الداعية الإسلامي الشهير و عضو المجلس الأعلى للشئون الاسلاميه تصريحات الفنان محمد عطية التي أطلقها في برنامج “شو القصة” والذي قال فيه ان علاقة المرآة والرجل علاقة بسيطه ولاتحتاج لتعقيدات ولا عقود زواج ، وانه مقتنع ان من الحق الفتاة ان تترك الرجل الذي تعيش معه بمجرد أن يختفي الحب من قلبها
مشددا على إن هذا كان شرطه الوحيد لامرأة ارتبط بها، وهو ما يراه من وجهة نظره ضروري لفسخ العلاقة دون طلاق أو أوراق رسميه، وهو ما استفز دكتور شاهين وقال معترضا ان هذا التصريح بمثابة دعوة إلى الفساد لأن الزواج بنظام “المساكنة” وبدون عقد زواج يطلق في الشريعة الاسلاميه ( الزنا) ، مضيفا إن الزواج آية من آيات الله ، ذكره في كتابه في قوله تعالي
﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ ، موضحا إن الزواج ليس كما يظن البعض أنه وسيلة للمتعة وفقط، بل إن الزواج قد شرع لهدف أسمي وأعظم ألا وهو الحفاظ علي ذرية آدم وتناسلها لتحقق مراد الله منها في عبادته وعمارة هذا الكون، عبر وسيلة مشروعة تحفظ لها كرامتها، وتحول دون اختلاط الأنساب، وهتك الأعراض، إضافة إلي ستر كلا الزوجين للآخر وإمتاعه وقضاء شهوته في إطار الحلال وبعد تحقق شروطه و اكتمال أركان، واستند لقوله تعالي في كتابه الكريم {هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ} ، وجعل الله تعالي المودة والرحمة أساسا للتعامل بين الزوجين ليواجها معا متاعب الحياة، ويتغلبا علي تحدياتها.
واوضح مظهر شاهين إن ما يقوله هذا الفنان لم يراع فيه تعاليم الدين ولا شريعة الخالق سبحانه وتعالى ولا الأهداف السامية التي من أجلها خلق الله الارض، وحصر الزواج في أنه مجرد قضاء شهوة وصداقة بين رجل وامرأة، وهو ما يعد شططا وخللا وخبلا ،
لأن ما يدعو إليه هذا الفنان ليس زواجا شرعيا مكتمل الأركان ، وإنما هي دعوة إلي البغاء ونشر الفسق الفجور في المجتمع تحت مسمي “زواج المساكنة” – وبالتالي لا يرى كلامه سوي إنه دعوة إلي إقامة علاقة جسدية مكتملة بين رجل وامرأة بدون زواج شرعي –
مشيرا إلي إنه لا يرى وصف لكلام الفنان سوي أنه شغل “تسالي” لا يناسب مقام الزواج الذي وصفه الله تعالي في كتابه بالميثاق الغليظ، {وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا }، مؤكدا رفضه التام لكلامه جملة وتفصيلا لمخالفته ما استقرت عليه أحكام الزواج الشرعي الصحيح. و ما استقرت عليه الأخلاق والاعراف وتقاليد مجتمعاتتا الشرقيه
لافتا إن مايعتنقه من افكار شاذه، و مايفعله يعد شغل “تسالي” و “مساكنة ” يناسب بعض أخلاقيات المجتمع الغربي المهور بهم، إلا إنه لا يناسب أخلاق مجتمعاتنا و لا بناتنا ، لأن بنات الناس المحترمات لن يقبلن ابدا به، فالحرة تموت ولا تأكل بثدييها،،
، مشيرا إلى أن الله أمر من لا يستطيع أن يتزوج أن بالتعفف عن الوقوع فيما حرمه الله سبحانه وتعالي الذي قال في كتابه الكريم :{وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ} ، فما بالنا بمن يستطيع الزواج؟ لا شك أن العفة في حقه أولي و أوجب.
وذكر من تفسيرات أئمة الإسلام ما أكد به حرمة هذا الفعل (يقول الإمام السعدي في تفسيره لهذه الآية:
(هذا حكم العاجز عن النكاح، أمره الله أن يستعفف، أن يكف عن المحرم، ويفعل الأسباب التي تكفه عنه، من صرف دواعي قلبه بالأفكار التي تخطر بإيقاعه فيه، ويفعل أيضا، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ” )
ويقول الإمام الطبري:
(يقول تعالى ذكره: ﴿وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ﴾ ما ينكحون به النساء عن إتيان ما حرّم الله عليهم من الفواحش، حتى يغنيهم الله من سعة فضله، ويوسِّع عليهم من رزقه.)
كما حرم الله نشر البغاء أو دفع الفتيات إليه لأي سبب فقال:
{وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} وطرح مثل هذه الأفكار قد يدفع بعض البنات إلي البغاء وهم لا يعرفون.
وناشد الداعية الأسلامى الفتيات بضرورة العمل بكلام الله سبحانه وتعالى وألا يلتفتن لمثل هذه الدعوات التي تهدر كرامتهنوحقوقهن، لافتا إن البنت المحترمة بنت الناس لن تقبل إلا برجل محترم يحفظ لها كرامتها ومكانتها وحقوقها
وفي النهاية قال مخاطبا الفنان عطية :
أنصحك بأن تستفيق لنفسك فالمسألة ليست لعبة: دي حياة، وأسرة، وأعراض،وأبناء، وسمعة ناس ومجتمع.
وعن مزاعمه بأن هناك ٤٢٠٠ رسالة سماويه أكد دكتور شاهين بأن الاديان السماويه ثلاث فقط ومنهم الإسلام، معتبرا ما قاله الفنان نوعا من الخبل الكبير موضحا إن الدين الإسلامي هو الدين الخاتم، ” و إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ” ، وليس ٤٢٠٠ دين كما يزعم، وتابع ساخرا إلا إذا اعتبر عبادة الفئران هذه دين، أو البهائية أوغيرها من الأديان الأرضية التي ابتدعها الإنسان وهذا خبل،
وأكمل إن جهل البعض بيدينه ليس مسئولية الإسلام، لافتا إلى إن عدم اقتناع البعض بالأمور الذي يأمر بها الدين الإسلامي، دليلا قاطعا عل جهل الشخص نفسه وقصور في درجة فهمه للأمور وليس عيبا في الدين.
وفي النهايه دعاه لمراجعة موقفه وتقيمه للامور، وطالبه بمحاولة القراءة وفهم الأمور علي حقيقتها قبل التلفظ بكلام أرعن، قد يفهم منه أنه ناقم علي الدين والقيم، أو قد يفهمه البعض علي أنه دعوة للإلحاد – والعياذ بالله.