تريند النهاردة .. “الست مش ملزمة بالرضاعة والطبخ”
أحدثت عدة تصريحات لمجموعة من المدافعات عن حقوق المرأة في مصر حول واجبات الزوجة جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
البداية جاءت على لسان المحامية المصرية نهاد أبو قمصان، وهي عضو في المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، عبر صفحتها على “فيسبوك”، حين أجابت على سؤال لأحد المتابعين حول فيديو لها عن عدم إلزام الزوجة بإرضاع مولودها ولو أرضعته تحصل على أجر مقابل ذلك، حيث ردت قائلة: “دا مش كلامي دا كلام ربنا في سورتي البقرة والطلاق”.
واستندت أبو القمصان في رأيها إلى ما جاء في القرآن الكريم في سورتي “البقرة” و”الطلاق”، حيث يقول تعالى في سورة “البقرة”: “وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ”. وفي سورة “الطلاق” يقول تعالى: “فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ”.
شروط مسبقة
على ذات الوتيرة سارت الدكتورة هبة قطب، المتخصصة في العلاقات الزوجية، حيث قالت في تصريحات تلفزيونية أثناء حضورها كضيفة مع الإعلامي عمرو أديب، إنه لا يوجد سند شرعي أو قانوني يجبر المرأة على الالتزام بالطهي لزوجها دون مشاركة أو تبادل للأدوار.
واسترسلت: “لا يوجد شيء يسمى هي تطبخ وهو لا، أعرف سيدات يشترطن أن يتبادل أزواجهن الطبخ معهن”.
الطبخ تكرم من الزوجة
نفس الرأي السابق ذهبت إليه الدكتور سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، مؤكدة أن المرأة إن ساعدت في خدمة زوجها فهو يعتبر تفضلاً.
وقالت صالح في تصريحات صحفية، إن وفقًا للشريعة الإسلامية ليس على الزوجة أو المرأة القيام بالأعمال المنزلية، وإنما تتفرغ لتربية الأبناء وطلبات الزوج.
وترى صالح أن الزوجة إن طهت لزوجها فهو نوع من الإحسان الذي يجب أن تشكر عليه من زوجها، كون الشريعة الإسلامية لم تفرض عليها ذلك نهائيا، بينما ألزمتها الشريعة فقط بتربية الأبناء التربية الصحيحة والاعتناء بهم، وبطلبات الزوج.
اتجاه معاكس
على عكس الاتجاه السائد، دخلت الإعلامية المصرية ياسمين عز على خط “التريند” المثار محلياً، معلنة رفضها القاطع لكل ما ذهب إليه أسلافها.
وأكدت عز خلال برنامجها “كلام الناس”، المذاع على قناة “إم بي سي”، أن كل ما يقال بشأن عدم مسؤولية الزوجة عن تربية وإرضاع الأبناء وعدم طهي الطعام يأتي من باب “التسخين”.
واستنكرت عز كل الأصوات التي تدعو إلى عدم رعاية الزوج، متسائلة: إذا لم تقوم الزوجة بواجبات المنزل وتنشئة الصغار وطهي الطعام فمن يقدم على ذلك؟.
عز طالبت كل من يدعو لتلك الأفكار إلى الامتناع عن ترديدها لا سيما أن الهدف من وراء ذلك ليس صلاح المجتمع بل الشهرة فقط والبحث المستميت عن “التريند”.