روسيا تصدر بيان عاجل بشأن علاقتها مع مصر 

 

قالت روسيا، إنها تواصل تحقيق التبادل التجاري بنجاح مع مصر، رغم العقوبات الغربية والضغط الأمريكي على دول المنطقة.

وأشارت السفارة الروسية بمصر، في بيان عاجل،  إلى أنه: “على الرغم من الصعوبات التي شكلتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في المجالات المالية واللوجستية ومجال التأمين، إننا نواصل تحقيق التبادل التجاري بنجاح”.

وأضاف: “نقوم بمشاريع اقتصادية مشتركة بما فيها بناء المحطة النووية الأولى في الضبعة في مصر، بمشاركة شركتنا (روس آتوم) الحكومية، وإنشاء المنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس”.

وتابعت السفارة: “لم تصبح دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تربطنا بها علاقات وثيقة ووطيدة استثناء، وعلى الرغم من الضغط القاسي يحاول المجتمع العربي أن يحافظ على موقف متساوي البعد”.

💬تعليق سفارة روسيا بالقاهرة حول تأثير الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها على دول الشرق الأوسط على تعاون روسيا مع بلدان المنطقة:

🤝إننا نقدر بأعلى التقدير الموقف المتزن والصادق والمسؤول لأصدقائنا العرب.#مع_بعض_اقوى pic.twitter.com/zE77XXmjxm

— RussianEmbassy EGYPT 🇷🇺 (@Rusembegypt) August 31, 2022

وندد البيان، بشن وتأجيج الغرب الحرب الاقتصادية غير المسبوقة ضد روسيا.

وأضاف: “مع ذلك يستغل الغرب الطاقة كلها لممارسة الضغط على شركائنا، ويلجأ إلى جميع الأشكال الممكنة للابتزاز بما في ذلك إلى تهديد بفرض عقوبات ثانوية”.

وأشادت بقرار “دول المنطقة عدم الانضمام إلى العقوبات المفروضة على روسيا”.

ورفضت مصر الانصياع لضغوط الحلفاء الأمريكيين والأوروبيين لإدانة الحرب الروسية في أوكرانيا بشكل صارخ.

وبدلاً من ذلك، اختارت مصر البقاء على الحياد في الصراع، ورفضت فكرة فرض عقوبات على روسيا؛ بالرغم من حقيقة أن البلاد أيضًا تعاني من تداعيات الحرب المستمرة ومن أهمها زيادة تكلفة الواردات خاصة الحبوب.

وأشاد الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، في كلمته أمام المنتدى الاقتصادي الدولي الذي عقد في سانت بطرسبرغ يومي 15 و 18 يونيو/حزيران، بعلاقات مصر “المتميزة” مع روسيا، وأشار إلى أن البلدين ينفذان مشاريع “كبيرة” و”طموحة”، مستشهداً بمرفق “الضبعة” كأحد هذه المشاريع.

كما تعمل روسيا على تعزيز تعاونها مع مصر من خلال إنشاء منطقة صناعية روسية في قناة السويس، والتي من المتوقع أن تجتذب 7 مليارات دولار من الاستثمارات وتساعد أيضًا في تطوير شبكة السكك الحديدية المتهالكة في البلاد.

ويتمتع البلدان بعلاقات وثيقة منذ عقود، لكن العلاقات نمت أكثر منذ وصول “السيسي” إلى السلطة في عام 2014.

وبسبب انتقادات الولايات المتحدة والزعماء الأوروبيين للانتهاكات الحقوقية في مصر، سعى “السيسي” إلى لتنويع الشراكات العالمية من خلال تعزيز العلاقات مع نظيره الروسي غير المهتم بالديمقراطية وحقوق الإنسان.

ولا يزال “السيسي” حذرًا من الولايات المتحدة التي ألقت بثقلها وراء النشطاء المؤيدين للديمقراطية والذين قادوا انتفاضة 2011 ضد الرئيس الراحل “حسني مبارك”، وكانت على استعداد لاحقًا للتعامل مع حكم الإخوان المسلمين، باعتباره نتاج الصندوق الانتخابي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى