إيدي كوهين يزعم هروب المالكي إلى سلطنة عمان
في ظل الاشتباكات الدامية في العراق والمشهد السياسي المرتبك هناك، خرج الباحث الإسرائيلي إيدي كوهين، المقرب من أجهزة أمن الاحتلال، يزعم أن نور المالكي رئيس الوزراء العراقي الأسبق، هرب إلى سلطنة عمان.
وكان هدوء نسبيا قد عاد إلى المنطقة الخضراء في بغداد، مساء الثلاثاء، عقب دعوة زعيم التيار الصدري أنصاره للانسحاب عقب الاشتباكات الدامية التي أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين منذ الأمس.
إيدي كوهين الذي يتعمد إثارة البلبلة بين المغردين العرب على تويتر وزرع الفتنة بينهم بتنسيق مع “الموساد” وأجهزة الإعلام الإسرائيلية الموجهة للعرب، زعم في تغريدة له أن “المالكي” هرب إلى سلطنة عمان عقب هذه التطورات.
هدهد سليمان: نوري المالكي هرب يوم امس الى سلطنة عمان 🇴🇲 حيث يملك فيلا فاخرة محصنة.
— إيدي كوهين אדי כהן 🇮🇱 (@EDYCOHEN) AUGUST 30, 2022
وقال في تغريدته ما نصه:”نوري المالكي هرب يوم أمس إلى سلطنة عمان.”
وتابع مزاعمه بأن رئيس العراق الأسبق، ورئيس “ائتلاف دولة القانون” الحالي، يمتلك فيلا (فاخرة محصنة) في السلطنة، حسب زعمه.
ويشار إلى أن “ إيدي كوهين” يغرد بالعربية ويجيدها ويهدف عبر حسابه للترويج للاحتلال، واستفزاز النشطاء العرب وزرع الفتنة بين شعوب الدول العربية، وله علاقات مباشرة بالموساد.
ولم تعلق سلطنة عمان على الأحداث الجارية في العراق، وتنتهج سياسة الحياد وعدم التدخل في شؤون أي دولة.
وكانت وكالة الأنباء العمانية الرسمية نقلت خبر إعلان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، حالة الإنذار القصوى لكل القوات الأمنية في بغداد، بعد محاولة المتظاهرين اقتحام مقر الإقامة الرئاسي.
رئيس الوزراء العراقي يُعلن حالة الإنذار القصوى لكل القوات الأمنية في #بغداد، بعد محاولة المتظاهرين اقتحام مقر الإقامة الرئاسي، وبعثة #الأمم_المتحدة في #العراق تدعو المتظاهرين إلى مغادرة المنطقة الخضراء وإخلاء المباني الحكومية.#العمانية PIC.TWITTER.COM/OHBMDOH5EN
— وكالة الأنباء العمانية (@OMANNEWSAGENCY) AUGUST 29, 2022
كما نقلت تصريحات الرئيس العراقي برهم صالح، التي شدد فيها على ضرورة الحفاظ على المسار السلمي الدستوري في العراق، ودعا القوى الوطنية لتحمل مسؤوليتها والترفع عن الخلافات، وفسح المجال للقوات الأمنية للقيام بدورها.
العراق.. اشتباكات وحرب شوارع تشتعل في بغداد والبصرة والناصرية (شاهد)
شغب أمام منزل المالكي وسقوط قتيل
وأمس، الاثنين، قتل متظاهر عراقي برصاص مجهولين قرب منزل نوري المالكي عند المنطقة الرئاسية في بغداد.
وكشفت مصادر مطلعة أن متظاهرين غاضبين تحركوا عند مقتربات المنطقة المؤدية لمنزل نوري المالكي، ورددوا هتافات بتغير النظام وإسقاط التبعية.
وبدأت عناصر مسلحة ملثمة بإطلاق النيران صوب المتظاهرين مما أسفر عن سقوط قتيل.
وفي تصريحات حديثة له اليوم نقلتها وسائل إعلام عراقية، قال نوري المالكي إن القوة لا يمكنها أن تفرض واقعًا سياسيًا يكره الأخرين على المضي وفق بوصلتها.
وتابع “أن من يشعل الحرب ليس هو من يوقفها أو يتحكم بمساراتها، كما ليس هو من يجني ثمارها، بل أن هناك مؤثرات داخلية وخارجية هي من تبدأ بتحريك المشهد الدموي أو توقفه.”
وأضاف في بيانه، أن مؤسسات العراق الشرعية لها كامل الحصانة، وأن الاعتداء عليها جريمة كبرى تنسف وتخرب لحياة السياسية.