إثيوبيا.. الجيش يمارس التطهير العرقي فى تيغراي
تعرضت مدينة ميكيلي، عاصمة منطقة تيغراي شمال إثيوبيا، الجمعة، إلى غارة جوية، وألقت وسائل إعلام محلية تسيطر عليها السلطات الانفصالية باللوم على الحكومة الفيدرالية.
ونقلت رويترز عن تلفزيون تيغراي، وقالت إنه عرض صورا لمباني مدمرة وما يبدو أنهم جرحى يتلقون الرعاية الطبية.
وقصف الطيران الإثيوبي ميكيلي، عاصمة تيغراي، الجمعة، بحسب ما أفادت سلطات الإقليم الواقع في شمال إثيوبيا وعاملون في المجال الإنساني وكالة فرانس برس.
وقال الناطق باسم متمردي تيغراي، كينديا غيبريهيوت، إن “طائرة… ألقت قنابل على منطقة سكنية وروضة أطفال في ميكيلي. وقتل وجرح مدنيون”.
كما أفاد مصدران في المجال الإنساني أنهما أُبلغا بضربة جوية في ميكيلي، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأكدت منظمة إغاثة لرويترز أن موظفيها في ميكيلي سمعوا دوي انفجار وإطلاق نار من مضادات للطائرات.
وفي وقت سابق، الجمعة، حثت الحكومة الإثيوبية مواطني تيغراي في بيان على الابتعاد عن المنشآت العسكرية والتدريبية، قائلة إن الحكومة تعتزم “اتخاذ إجراءات لاستهداف القوات العسكرية”.
ولم يرد المتحدث باسم الحكومة، ليغيس تولو، على استفسارات رويترز بشأن الغارة الجوية.
واستؤنفت المعارك، الأربعاء، في شمال إثيوبيا، على المناطق الحدودية لإقليم تيغراي، حيث يتبادل متمردو تيغراي والحكومة الاتهامات بخرق الهدنة التي أعلنت قبل خمسة أشهر.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها من التقارير بشأن تجدد الأعمال العدائية في إثيوبيا، ودعت “جميع الأطراف في إثيوبيا إلى وقف إطلاق النار والعمل على التوصل لحل دائم”.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، إلى وقف إطلاق النار “فورا” في إثيوبيا وعبر عن صدمته إزاء استئناف أعمال العنف.
وصباح الأربعاء، اتهم متمردو تيغراي الجيش الإثيوبي أولا بشن “هجوم واسع” على مواقعهم، قبل أن تتهمهم الحكومة الإثيوبية بدورها بـ”خرق” الهدنة.
وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن انتهاك وقف إطلاق النار المستمر منذ أربعة أشهر بين حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وهي الحزب الذي يسيطر على المنطقة.