داعية سلفي مصري يثير جدلا في تونس.. والسلطات تفتح تحقيقا
أثار الداعية المصري القيادي في حزب “النور” السلفي “شريف طه”، جدلا واسعا في تونس، عقب محاضرة له ألقاها بالبلاد، وسط اتهامات له بـ”التطرف”، ما دفع السلطات لفتح تحقيق في الواقعة.
وقدّم طه، السبت، محاضرة في قصر العلوم بمدينة “المنستير” الساحلية بعنوان “طفلي لا يحفظ” بدعوة من “مركز العلم والعمل بتونس” (مستقل).
إلا أن المحاضرة التي انتظمت بقصر العلوم الذي يخضع لإشراف وزارة التعليم العالي، قوبلت بحالة استياء كبيرة من التونسيين ومنظّمات المجتمع المدني.
وأعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التونسية، في بيان، الأربعاء، أنها فتحت تحقيقا بخصوص المحاضرة.
وقالت الوزارة: “تبعا لما تم تداوله بوسائل الإعلام، وعلى صفحات التواصل الإجتماعي حول النشاط الذي تم تنظيمه بقصر اللعلوم بالمنستير بالتعاون مع جمعية يوم 20 أغسطس/آب، يهم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن تُعلم الرأي العام أنها بصدد القيام بتحقيق في الموضوع لاتخاذ الإجراءات اللازمة”.
وسارع المرصد التونسي للدفاع عن مدنية الدولة، للتنديد بمحاضرة الداعية المصري، مشيرا إلى أن “عودة الدعاة إلى تونس لا تنبئ بخير”، بحسب ما جاء في بيان له.
وأضاف البيان أن “المرصد علم بكامل الاستغراب بدعوة الداعية المصري شريف طه يونس، وأن المرصد يندد بشدة بذلك”.
وتساءل المرصد، عما إذا كانت “السلطات الإدارية والأمنية وخاصة منها وزارة التعليم العالي قد سمحت بهذه التظاهرة أم أنها بمبادرة شخصية من مدير قصر العلوم المعروف بانتمائه السياسي”.
وحزب النور هو حزب سياسي مصري، تأسس عقب أحداث 25 يناير/كانون الثاني 2011، وتصفه الدعوة السلفية بأنه الذراع السياسية الوحيد لها.