عبد الصمد سليمان : ساويرس أخطأ في حق المصريين وعليه الاعتذار فورا !
انتقد عبد الصمد سليمان الباحث والخبير في الشئون السياسية والعربية ، تعليق رجل الأعمال نجيب ساويرس على حادث الحريق المروع بكنيسة أبو سيفين بالمنيرة الغربية بإمبابة محافظة الجيزة والذى حدث نتيجة خلل كهربائى فى تكييفات الدور الثاني من الكنيسة .
ووصف كلام ساويرس بانه غير مسئول ويفتقد الى الحنكة السياسية ويشعل الفتنة بين ابناء الشعب المصري ويهدد نسيج الوحدة الوطنية .
وأشار سليمان الى انه قد يفهم من كلام ساويرس ان هناك عمل تخريبي او ارهابي تسبب فى الحادث الأليم الذي أدمى قلوب كل المصريين المسلمين قبل المسيحيين.
وقال سليمان ان تصريح خاص : ساويرس اشبه بتصريحات القوى المعادية لمصر والتى كانت تستهدف ضرب الوحدة الوطنية عن طريق أحداث فتنة بين مسلميها وأقباطها !! وهى الفتن التى وأدها المصريون على مدى تاريخهم القريب والبعيد .
واشار سليمان الى ان الوحدة الوطنية باقية ، وخير دليل تلك الملحمة المصرية الأخيرة التى عبرت عن معدن المصريين وقوة الحب الذى يجمعهم وهم يتدافعون لإنقاذ ضحايا حادث حريق كنيسة ابو سيفين غير عابئين بما يلحق بهم من أذى وضرر نتيجة إقتحامهم النيران المشتعلة المتوهجة .
وضرب سليمان مثلا حيا بهذه الوحدة الوطنية ، بما فعله الشاب محمد يحيى، الذى تمكن من دخول الكنسية مقتحما النيران بشجاعة كبيرة، لينقذ الأطفال وأصطحب طفلًا وأخرجه بصعوبة بالغة إلى بر الأمان، وهو يقول له: «متخافش بابا مستينك برا»، كرر فعلته مع 4 صغار آخرين، ليحمل بعدهم مٌسنًا فوق ظهره إلى الشارع قبل أن يلفظ أنفاسه إختناقًا من روائح الأدخنة التي لونت سماء المنطقة باللونين «الأسود والأحمر».
ودعا سليمان فى تصريحه نجيب ساويرس الى الاعتذار للشعب المصري مسلمين ومسيحيين لان الرجوع للحق فضيلة والفتنة نائمة لعن الله من ايقظها.