حقيقة “سجود” كاهن مصري في زيارة لقبر الحسين في القاهرة

تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الفترة الأخيرة، مقطع فيديو قيل إنه يُظهر كاهناً مسيحياً مصرياً يزور قبر الحسين في القاهرة .

لكن هذا الفيديو في الحقيقة يُظهر كاهناً جورجيّاً، وليس مصرياً، في زيارة للعراق وليس لمصر، قبل أربع سنوات وليس في الأيام الماضية.

ويظهر في الفيديو كاهن مسيحيّ بين عدد من الأشخاص من ضمنهم رجل دين مسلم، في زيارة إلى ما يبدو أنه ضريح أو مقام، ثم يسجد الكاهن هناك.

وجاء في التعليقات المرافقة “أحد أكبر القساوسة في مصر يزور مرقد ومقام الإمام الحسين ويسجُد ترحّماً على سيّد الشهداء الحسين”.

وظهر هذا المنشور في الأيام الماضية، التي صادفت الأيام العشرة الأولى من شهر محرّم.

ويحيي المسلمون الشيعة خصوصاً ذكرى مأساة واقعة كربلاء التي انتهت بمقتل الحسين، حفيد النبيّ محمد، وعدد من أهله وأبنائه وأصحابه في معركته ضدّ جيش يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، بعد نحو خمسين عاماً على وفاة جدّه النبيّ.

ووفقاً للتاريخ الإسلامي وما جاء في كتب التراث، انتقل الناجون من عائلة الحسين، ومن بينهم شقيقته زينب وابنه زين العابدين إلى مصر حيث استقُبلوا بحفاوة، وحيث يُعتقد أن جزءاً من رفات الحسين دفن في ما بات يُعرف بمسجد الحسين.

إلى ذلك، ذكرت مواقع عراقية أن الكاهن جورجيّ اسمه مالخاز سونغلاشفيلي.

وقالت خدمة تقصي الحقائق التابعة لوكالة فرانس برس، إن التفتيش عن اسمه بالأحرف اللاتينية، أرشد إلى روابط عدّة، من بينها فيديو باللغة الإنكليزية يتحدّث فيها عن زيارته لكربلاء، وهو يدعو في الفيديو إلى السلام بين الأديان والتآخي بين البشر على اختلاف ثقافاتهم ومعتقداتهم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى