مليونية ”نحن كتار”.. احتجاجات مرتقبة في الخرطوم
يشهد السودان، اليوم الخميس، احتجاجات جديدة تحت اسم “مليونية نحن كتار”، في إطار حركة التظاهر المستمرة منذ أقل من عام.
وفي وقت سابق، أعلنت تنسيقيات “لجان مقاومة الخرطوم”، أنّ الاحتجاجات المقررة 11 أغسطس/آب، ستكون تحت مسمى”نحن كتار”.
وأوضحت أن جميع المظاهرات المقررة في العاصمة السودانية، ستتوّجه إلى شارع المطار انطلاقا من مسارات مختلفة.
كما دعت تنسيقيات لجان المقاومة جميع الكوادر الطبية الميدانية وجميع وحدات الرعاية الصحية بتفعيل حالة الاستعداد القصوى للمشاركة في الاحتجاجات، من أجل تقديم المساعدة الطبية وإسعاف المصابين.
وأمس، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية) عن 7 حالات إصابة في مظاهرات شهدتها الخرطوم، الثلاثاء الماضي.
وقالت اللجنة في تقرير يوم الأربعاء إن من بين الحالات (4) حالات إصابة في الرأس نتيجة الرشق بالحجارة وحالات إصابات متفرقة في الجسم نتيجة التصويب المباشر لعبوات الغاز المسيل للدموع وحالة اختناق بالغاز المسيل للدموع.
ومنذ الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين أول الماضي، يشهد السودان احتجاجاتٍ شعبيةٍ متواصلةٍ، رفضًا للإجراءات التي قام بها القائد العام للقوات المسلّحة عبد الفتاح البرهان، ومطالبة بالحكم المدني.
ويعيش السودان أزمة سياسية حادة منذ قرارات قائد الجيش التي قضت بحل الحكومة الانتقالية، وفرض حالة الطوارئ، وتجميد بعض بنود الوثيقة الدستورية، في خطوة وصفها بأنها “تصحيحية لمسار الثورة”.
ومع تصاعد موجة الاحتجاجات الرافضة لتلك القرارات، ألغى البرهان حالة الطوارئ، وأفرج عن المعتقلين السياسيين في إجراءات لتهيئة مناخ الحوار الذي تسيره آلية ثلاثية مكونة من الاتحاد الأفريقي، ومنظمة التنمية بشرق أفريقيا (الإيجاد)، وبعثة الأمم المتحدة بالخرطوم “يونيتامس”.
لكن السودان دخل في حالة من الجمود السياسي بعدما توقف التفاوض الذي كان تديره الآلية الثلاثية، إثر انسحاب الجيش من العملية بغرض إفساح المجال للقوى السياسية لتشكيل حكومة مدنية لن تشارك فيها القوات المسلحة.