كفر الشيخ.. “شاى” و”بسكوت” وراء وقف تنفيذ قرار إزالة في بلطيم
كتب – السيد البيومي:
حلقة جديدة من حلقات الفساد المعلن الصريح، تمارسه المحليات من خلال التستر على مخالفات وانتهاكات ممن يدعون انهم أصحاب سطوة ونفوذ وضربوا بالقانون عرض الحائط عندما عارض مصالحهم.
لذا لم يعد من المقبول تحت أي مبرر السكوت على البؤر السرطانية التي تنخر في جسد تلك الأماكن المنوط بها الحفاظ على حقوق المواطنين والملكيات العامة، كما لم يعد مقبولا التماس أي أعذار لحالة التراخي وسوء الإدارة، وتفشي جرائم الرشاوى والمحسوبيات وإهمال حاجات الفقراء، خصوصا إذا ثبت أن هناك تعمد للإضرار بمصالح العامة وخلق حالة من الضجر بين المواطن والحكومة لإشعار الأول بأن الوضع باق علي ما هو عليه ولا سبيل للتغيير وهو ما تجلي في شارع الطبجى بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ.
فمنذ ما يقارب السبع سنوات وسكان هذا الشارع حائرون ويتسألون عن لغز عجز مجلس المدينة فى اتخاذ قرار بازالة “طرنش” مرتفع عن سطح الشارع فى حدود 30 سم، وصدر له قرار الازالة رقم (1061) لسنة 2015 بتاريخ 30/12/2015 من الوحدة المحلية نفسها، لكن لا حياة لمن تنادي فاللجنة المكلفة بالازالة لم تتحرك مجاملة لأصحاب المنزل موضوع الشكوي تارة، وتارة أخري، كما يشاع بدفع المعلوم، الأمر الذي أدي إلى شل حركة السير خاصة اذا احتاج أهالى الشارع إلى سيارة اسعاف أو مطافي لاقدر الله عند نشوب طارىء..
وضج السكان بالشكاوي من هذا “الطرنش” خاصة مع بدء رصف الشوارع الضيقة والأزقة ببلاط الانترلوك حتى يلحقوا بهذا التطوير الذى تنشده الدولة، لكن هناك من يسعي ويعرقل ذلك وهن شقيقات مالك المنزل صاحب “الطرنش” مستغلين غيابه في السفر للخارج بالاستمرار في التصدي لوقف تنفيذ قرار الإزالة لمعاندة الأهالى رغم وجود شبكة للصرف الصحي.
ويؤكد ذلك التباهي على صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك اليوم الثلاثاء 9 أغسطس 2022، بتقديم الشاي والبسكويت والمثلجات للجنة الازالة والجلوس معهم أمام المنزل والتقاط الصور التذكارية، والاحتماء بمجلس المدينة وضربوا بالقانون عرض الحائط، وتواطؤ نائب رئيس مدينة بلطيم المكلف بالازالة مع أصحاب المنزل في مخالفة صريحة للقانون بتحويل شارع الى ممر، لمنع عبور أي سيارة واعتبار الشارع العام ملكية خاصة.
بل وبلغ التبجح منتهاه بقيام شقيقات صاحب المنزل بتقديم شكاوي كيادية فى الجيران بالبناء دون ترخيص، حيث تم انتقال لجنة من الادارة الهندسية فى الحال مكونة من مني محمود وعادل عامر، وذلك للانتقام من أصحاب الشكاوي، وهذا إن دل فإنما يدل عن فساد الحال وتواطؤ بعض الموظفين الذين يسيئون للجهاز الاداري للدولة، فمن اذن يحاسب هؤلاء، ومن يحمي القانون إذا كان من ينتهكونه هم القائمون عليه.
فهل يرضى ذلك محافظ كفر الشيخ اللواء جمال نور الدين وهو مشهود له بالقوة والحزم وتنفيذ القانون ؟.