شركات التكنولوجيا العملاقة تقود موجة قاسية لتسريح العمالة في 2022
الركود الاقتصادي والتضخم والحرب في أوكرانيا واستمرار الوباء دفعت الشركات لإعادة تغيير هيكلها الوظيفي
مع تصاعد المخاوف من الركود الاقتصادي والتضخم والحرب في أوكرانيا والتفشي المستمر للوباء، تعيد العديد من شركات التكنولوجيا التفكير في احتياجاتها من الموظفين، حيث يعمل البعض على وقف عمليات التوظيف وإلغاء عروض العمل وإجراء جولات لتسريح العمالة.
كانت شركة التجارة الإلكترونية العملاقة “أمازون” أحدث شركة تناقش جهودها في التقشف هذا الأسبوع، حيث قالت خلال مكالمة الأرباح الفصلية يوم الخميس إنها تضيف وظائف بأبطأ معدل منذ عام 2019. بعد اعتماد سياسة خفض عدد موظفيها، وانخفض عدد موظفي “أمازون” الآن بنحو 100 ألف موظف مقارنة بالربع السابق.
في السطور التالية نقدم نظرة على الشركات التي تتبع سياسة التباطؤ في معدلات التوظيف:
شركة “ألفابت”، الشركة الأم لـ”غوغل”، تعمل على إبطاء جهودها للتوظيف. وأخبر الرئيس التنفيذي لشركة “غوغل” سوندار بيتشاي الموظفين هذا الشهر أنه بالرغم من توظيف 10 آلاف شخص في الربع الثاني، إلا أن الشركة ستُبطئ وتيرة التوظيف لبقية العام وتعطي الأولوية للمواهب الهندسية والتقنية. وقال إنه: “مثل جميع الشركات، لسنا محصنين ضد الرياح الاقتصادية المعاكسة”. وأوضحت “غوغل” أن تعليق التوظيف بشكل مؤقت هو جزء من هذا التباطؤ، “لتمكين فرق العمل من تحديد الأولوية لأدوارهم وخطط التوظيف لبقية العام”. كان لدى “غوغل” نحو 164 ألف موظف في نهاية مارس.
شركة “أمازون“ قالت في أبريل إنها كانت مكتظة بالموظفين بعد توظيف أعداد كبيرة خلال فترة تفشي الوباء، وبالتالي فهي تحتاج إلى خفض أعدادهم. قال المدير المالي للشركة بريان أولسافسكي آنذاك إنه “مع انحسار الوباء في النصف الثاني من الربع السنوي وعودة الموظفين من الإجازة، انتقلنا سريعاً من نقص الموظفين إلى تكدس الموظفين، ما أدى إلى انخفاض الإنتاجية”. واستأجرت “أمازون” بعض مساحات المستودعات من الباطن، وأوقفت مؤقتاً تطوير المرافق المخصصة لموظفي المكاتب، بحجة أنها بحاجة إلى مزيد من الوقت لتحديد المساحة التي سيحتاجها الموظفون للعمل الهجين. وتضم الشركة الآن 1.52 مليون عامل بدوام كامل وجزئي، وما زالت أكبر رب عمل في عالم التكنولوجيا رغم خفض عدد الموظفين.
شركة “أبل“ تخطط لإبطاء عملية التوظيف والإنفاق في بعض الأقسام العام المقبل للتصدي للركود الاقتصادي المحتمل، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر. لكن هذه السياسة غير مطبقة على مستوى الشركة، فصانع “أيفون” ما زال يمضي قدماً بمخطط قوي لإطلاق منتجاته. كان لدى “أبل” 154 ألف موظف في سبتمبر، عندما انتهى عامها المالي الماضي.
شركة “كارفانا” (Carvana)، وهي بائع تجزئة للسيارات المستعملة عبر الإنترنت، سرحت 2500 شخص في مايو، أي حوالي 12% من قوتها العاملة. في خطوة غير عادية، سيتخلى الفريق التنفيذي عن أجور بقية العام لدفع تعويضات إنهاء الخدمة لأولئك الذين تم تسريحهم، وفقاً لتقرير لجنة الأوراق المالية والبورصات. كان لدى الشركة أكثر من 21 ألف موظف بدوام كامل وجزئي في نهاية العام الماضي.
شركة “كوينباس غلوبال” (Coinbase Global)، وهي بورصة للعملات المشفرة، أخبرت الموظفين بأنها ستخفض أعدادهم بمقدار 18% في يونيو استعداداً للانكماش الاقتصادي، وألغت عروض العمل أيضاً. وقال الرئيس التنفيذي للشركة براين أرمسترونغ في مدونة: “يبدو أننا ندخل في مرحلة ركود اقتصادي بعد أكثر من 10 أعوام من الازدهار الاقتصادي.. وبينما يصعب علينا التنبؤ بالاقتصاد أو الأسواق، فإننا نخطط دائماً للأسوأ حتى نتمكن من إدارة أعمالنا في أي بيئة”. وبقي لدى “كوينباس” نحو 5000 موظف بحلول نهاية الربع السنوي الأخير.
شركة “كومباس” (Compass)، وهي منصة للوساطة العقارية، شطبت 450 وظيفة، أي حوالي 10% من موظفيها، وفقاً لإحدى الوثائق الشهر الماضي. وكان لدى الشركة نحو 5000 موظف في نهاية عام 2021.
شركة “جيمني ترست” (Gemini Trust)، وهي بورصة للعملات المشفرة أسسها مليارديرا “بتكوين” الأخوان كاميرون وتايلر وينكليفوس، أعلنت عن خفض عدد الموظفين بنسبة 10% في يونيو. وذكرت شركة “تك كرانش” (TechCrunch) أن “جيمني ترست” سرحت 7% إضافية في 18 يوليو، وقالت إن خطة مسربة أظهرت أنها تسعى لخفض إجمالي 15%، لينخفض بذلك عدد موظفيها من 950 إلى 800 موظف.
شركة “جو بف” (GoPuff)، وهي تطبيق لتوصيل البقالة، خفضت قوتها العاملة بمقدار 10% وأغلقت عشرات المستودعات، وهذا الخفض سيؤثر على حوالي 1500 موظف، وهم مزيج من موظفي الشركات والمستودعات.
شركة “ليفت” أخبرت موظفيها أنها كانت تحد من التوظيف في مايو بعد انخفاض سهمها بشكل حاد. وتمادت الشركة في خططها بشكل أكثر في 20 يوليو، حيث أعلنت عن خطط لإغلاق أعمالها في مجال تأجير السيارات وشطب حوالي 60 وظيفة. كانت “ليفت” تضم نحو 4500 موظف في عام 2021. في غضون ذلك، كانت شركة “أوبر تكنولوجيز” أكثر تفاؤلاً، فقد أخبر الرئيس التنفيذي للشركة دارا خسروشاهي “بلومبرغ” في يونيو أن شركته “مقاومة للركود” وليست لديها خطط لتسريح العمال.
شركة “ميتا بلاتفورمز“، الشركة الأم لـ”فيسبوك”، خفضت خطط توظيف المهندسين بنسبة 30% على الأقل، حيث قال الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ لموظفيه إنه يتوقع واحدة من أسوأ فترات الانكماش في التاريخ الحديث. كانت “ميتا” تمتلك أكثر من 77,800 موظف في نهاية مارس.
شركة “مايكروسوفت“ أخبرت العمال في مايو أنها تبطئ عمليات التوظيف داخل أقسام “ويندوز” و”أوفيس” ومجموعات برامج المحادثات “تيمز” نظراً لاستعدادها لمواجهة التقلبات الاقتصادية. كان صانع البرمجيات يضم 181 ألف موظف في عام 2021، لكنه شطب مؤخراً بعض الوظائف، أقل من 1% من إجمالي موظفيه، كجزء من عملية إعادة التنظيم. وقالت الشركة في 20 يوليو إنها بدأت في شطب العديد من فرص العمل، وهو أمر سيستمر إلى أجل غير مسمى.
شركة “نتفلكس“، وهي عملاقة البث الرقمي، شهدت عدة جولات من عمليات تسريح العمال التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة منذ أن أبلغت عن خسارة 200 ألف مشترك في الربع الأول. وفي أبريل، بدأت الشركة في تقليص بعض المبادرات التسويقية، ثم سرحت 150 موظفاً في مايو و300 آخرين في يونيو. ثم في الربع الماضي، أبلغت عن خسارة 70 مليون دولار بسبب نفقات إنهاء الخدمة وخسارة 970 ألف مشترك إضافي. كان لدى “نتفلكس” 11300 موظف في عام 2021.
شركة “نيانتيك” (Niantic)، وهي صانع لعبة الفيديو “بوكيمون جو”، طردت 8% من فريق عملها في يونيو. عن ذلك قال الرئيس التنفيذي جون هانكي لموظفيه في رسالة بريد إلكتروني إنها كانت محاولة لتبسيط العمليات ووضع الشركة في وضع يمكنها من الصمود في وجه العواصف الاقتصادية. جدير بالذكر أن “نيانتيك” كان لديها حوالي 800 موظف في نهاية العام الماضي.
شركة “أوبن سي” (OpenSea)، وهي إحدى شركات الرموز غير القابلة للاستبدال، سرّحت 20% من موظفيها في 14 يوليو. غرد الرئيس التنفيذي للشركة ديفين فينزر على “تويتر”، قائلاً: “لقد دخلنا في مزيج غير مسبوق من الشتاء المشفر وعدم استقرار الاقتصاد الكلي على نطاق واسع، ونحن بحاجة لإعداد الشركة لاحتمالية مواجهة انكماش طويل الأمد”.
شركة “بيلوتون إنترأكتيف” (Peloton Interactive) أعلنت عن خطط لشطب نحو 2800 وظيفة حول العالم، أي نحو 20% من أدوارها المؤسسية، كجزء من تغيير مفاجئ في فبراير الذي شهد تنحي رئيسها التنفيذي جون فولي والعديد من أعضاء الفريق التنفيذي. وأبلغت الشركة عن وجود نحو 9 آلاف موظف في عام 2021.
شركة “ريدفن” (Redfin)، وهي شركة سمسرة عقارية، خفضت أعداد موظفيها بمقدار 8% في يونيو. وكتب الرئيس التنفيذي للشركة جلين كيلمان في مدونة: “ليس لدينا عمل كافٍ لوكلائنا وموظفي الدعم”، قائلاً إن الطلب في مايو كان أقل من التوقعات بنسبة 17% وإنه يتوقع نمو الشركة بشكل أبطأ أثناء تراجع طفرة الإسكان. كان لدى “ريدفن” حوالي 6500 موظف في نهاية العام الماضي.
شركة “روبن هود ماركتس” (Robinhood Markets)، وهي شركة وساطة عبر الإنترنت، خفضت قوتها العاملة بنسبة 9% في أبريل، بعد أن كان لديها 3800 موظف تقريباً نهاية العام الماضي وتكبدت خسائر بأكثر من ملياري دولار منذ طرحها للاكتتاب العام في يوليو الماضي.
شركة “ريفيان أوتوموتيف“ تخطط لشطب مئات الوظائف غير الصناعية وفرق العمل ذات الوظائف المكررة. ويمكن أن يجري صانع السيارات الكهربائية في جنوب كاليفورنيا، الذي يضم أكثر من 14 ألف موظف، تخفيضاً شاملاً بنسبة 5% تقريباً. وقال الرئيس التنفيذي للشركة آر جاي سكارينغ في مذكرة للموظفين: “سنركز دائماً على النمو، غير أن ريفيان ليست محصنة ضد الظروف الاقتصادية الحالية ونحن بحاجة للتأكد من إمكانية تحقيقنا نمواً بشكل مستدام”.
شركة “سيلز فورس” (Salesforce)، وهي منصة للحوسبة السحابية، تعمل على إبطاء عمليات التوظيف وخفض نفقات السفر، بحسب مذكرة مسربة أعلنت عنها “إنسايدر” في مايو. كانت “سيلز فورس” تملك نحو 78 ألف موظف حتى نهاية أبريل.
شركة “شترفلاي” (Shutterfly)، وهي شركة للتصوير الفوتوغرافي ومنتجات التصوير، سرحت 100 موظف في يونيو، حسبما صرحت الرئيسة التنفيذية هيلاري شنايدر لـ”بلومبرغ”. وتجري الشركة، التي يعمل بها 7 آلاف موظف، تعديلات على التوظيف لمواجهة انعدام اليقين الاقتصادي. وقالت “شنايدر” إنه “من الواضح أننا نمر بفترة من التقلبات الاقتصادية على المستوى العالمي.. عندما تنظر إلى سلسلة التوريد، فإنها تدفع التضخم بالتأكيد وتؤثر على ثقة المستهلك”.
شركة “شوبيفاي” (Shopify)، وهي منصة للتجارة الإلكترونية، سرحت ألف موظف، أي 10% من قوتها العاملة، حسبما قال الرئيس التنفيذي للشركة توبي لوتكي في رسالة للموظفين في 26 يوليو. وتضمنت الوظائف المتضررة أقسام التوظيف والدعم والمبيعات. تقدم الشركة 16 أسبوعاً من تعويضات إنهاء الخدمة والتدريب الوظيفي، وبدل إنترنت وكمبيوتر محمول وأثاث مكتب منزلي وحساب “شوبيفاي” مجاني لأولئك الذين يرغبون في إطلاق متجرهم الخاص. ويشير الموقع الإلكتروني لـ”شوبيفاي” بأنها تضم 10 آلاف موظف.
“سبوتيفاي تكنولوجي” (Spotify Technology SA)، لخدمات البث الموسيقي، تُخفض نمو الموظفين بنحو 25% للتكيف مع عوامل الاقتصاد الكلي، حسبما قال الرئيس التنفيذي للشركة دانييل إيك في مذكرة للموظفين في يونيو. وأوضح في مؤتمر عبر الهاتف هذا الأسبوع: “أعتقد أن المصابين بالارتياب وحدهم الذين ينجون.. ونحن نستعد كما لو أن الأمور قد تزداد سوءاً، لكن يصعب فعل أي شيء سوى التفاؤل بالنظر لما أراه حالياً”. تضم “سبوتيفاي” أكثر من 6500 موظف، بحسب موقعها الإلكتروني.
شركة “ستيتش فيكس” (Stitch Fix)، وهي خدمة تصفيف شخصية عبر الإنترنت، قالت في يونيو إنها تخطط لخفض 15% في الوظائف المقدمة مقابل أجور، وهو ما يعادل 4% تقريباً من قوتها العاملة، وتأتي غالبية الشطب من وظائف الشركات غير التكنولوجية والأدوار القيادية. ويأتي ذلك نتيجة تعامل الشركة مع ارتفاع النفقات وضعف الطلب. ويشير الموقع الإلكتروني لـ”ستيتش فيكس” إلى أنها توظف 8900 شخص.
شركة “تسلا“، المصنعة للسيارات الكهربائية، سرحت 200 موظف مطورين للطيار الآلي نظراً لإغلاق منشأتها في سان ماتيو بولاية كاليفورنيا في يونيو. قال الرئيس التنفيذي إيلون ماسك سابقاً إن تسريح العمال سيكون ضرورياً في بيئة اقتصادية مضطربة بشكل متزايد. وأضاف في مقابلة مع “بلومبرغ” أن نحو 10% من الموظفين الذين يتقاضون أجوراً سيفقدون وظائفهم خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، رغم أن العدد الإجمالي للموظفين قد يكون أعلى في غضون عام. كانت “تسلا” توظف 100 ألف موظف حول العالم في نهاية العام الماضي.
شركة “تونال سيستمز” (Tonal Systems)، وهي شركة ناشئة في مجال اللياقة البدنية مدعومة من مشاهير الرياضة ستيف كاري وسيرينا ويليامز، سرحت 35% من موظفيها البالغ عددهم 750 موظفاً في 13 يوليو، بحسب قناة “سي إن بي سي”.
شركة “تويتر“ بدأت في وقف عمليات التوظيف وإلغاء عروض العمل في مايو وسط انعدام اليقين المحيط باستحواذ الملياردير إيلون ماسك على الشركة، وفقاً لمذكرة داخلية حصلت عليها “بلومبرغ”. في الآونة الأخيرة، قالت الشركة إنها ستعمل على تقليص المساحات المكتبية الخلفية، لكن دون خفض الوظائف. كانت “تويتر” تضم 7500 موظف في عام 2021.
شركة “يونيتي سوفت وير” (Unity Software)، التي تصنع محركات ألعاب الفيديو، فاجأت الموظفين في يونيو عندما أرسلت مذكرات إنهاء خدمة إلى 200 شخص من عمالها البالغ عددهم 5900 عامل، وهو ما يمثل 4% من قوتها العاملة. وكان الرئيس التنفيذي للشركة أكد للموظفين أنه لن يكون هناك تسريح للعمال، وفقاً لموقع “كوتاكو” (Kotaku).
شركة “فيميو” (Vimeo)، وهي منصة لمشاركة الفيديو، خفضت 6% من قوتها العاملة في يوليو. قال الرئيس التنفيذي للشركة أنجالي سود في مدونة إنه أبطأ عمليات التوظيف منذ بداية العام. وأضاف: “الحقيقة هي أن الظروف الاقتصادية الصعبة المحيطة بنا أثرت على أعمالنا التجارية، ويجب أن نفترض أن هذه الظروف ستظل تمثل تحديات في المستقبل المنظور وأننا لسنا محصنين. لذلك بينما نتخذ إجراءات متعمدة عبر مجالات النفقات الأخرى أولاً، أصبح واضحاً أنه يتعين علينا أيضاً النظر في أكبر مجال استثمار لدينا، وهو فريقنا”.
شركة “واي فير” (Wayfair)، وهي بائع تجزئة للأثاث عبر الإنترنت، بدأت في تجميد التوظيف لمدة 90 يوماً في مايو. جدير بالذكر أن الشركة كان لديها 18 ألف موظف اعتباراً من مارس.
شركة “ووب” (Whoop)، وهي شركة ناشئة متخصصة في التكنولوجيا القابلة للارتداء في مجال اللياقة البدنية، سرحت 15% من موظفيها في 22 يوليو، ولديها الآن حوالي 550 موظفاً، بحسب بيان الشركة الذي أوردته صحيفة “بوسطن غلوب”.