إلغاء مهرجان البيرة في المغرب.. مفاجأة عن الجهة التي أصدرت القرار
اضطرت غرفة التجارة الألمانية إلى سحب الإعلان عن تنظيم النسخة الأولى من مهرجان تذوق الجعة (البيرة) بالبيضاء في أكتوبر المقبل، فيما تلتزم السلطات الصمت على الرغم من تعرضها لانتقادات حادة
جاء ذلك على إثر الاحتجاجات والانتقادات الحادة التي وجهت لهذا الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعمدت الغرفة ذاتها إلى سحب جميع المعطيات المتعلقة بهذا الحدث وأوقفت بيع التذاكر عبر الموقع المخصص له.
تم إلغاء مهرجان البيرة المرتقب بالمغرب … PIC.TWITTER.COM/SP2PA1TZSC
— السلطان الشارجان (@SOLTANECHARJANE) AUGUST 3, 2022
وفي غياب تأكيد رسمي يكشف ملابسات المنع المحتمل لإقامة مهرجان (البيرة)، نفت مصادر من داخل منطقة بوسكورة التي كان ترابها سيشهد تنظيم هذا النشاط الألماني، أي علاقة بمهرجان (البيرة)، بحسب موقع اليوم 24 المغربي.
ومهرجان تذوق الجعة بألمانيا، (أكتوبر فيست) أو احتفال أكتوبر، من أشهر المهرجانات العالمية، ويتم تنظيمه سنويا بمدينة ميونيخ منذ 1810، ويستمر طيلة 16 يوما بحضور ملايين الزوار من مختلف بلدان العالم.
وكان ناشطون في المغرب قد أطلقوا عريضة إلكترونية للمطالبة بمنع تنظيم المهرجان، ووصفوا هذا الحدث بأنه عمل شنيع وصادم للقوانين والأعراف المغربية والشرعية الإسلامية.
بعد نجاح حملة المطالبة بالغاء مهرجان البيرة ندعوا أصحاب القرار إلى إلغاء مهرجان “موازين” و”تيميتار” الذي يستنزف كل عام المليارات من خزينة الدولة !! لماذا لا تستغل هذه الأموال في إنشاء مشاريع تنموية ومساعدة الشباب العاطل عن العمل حتى تعود بالنفع على البلاد والعباد؟ PIC.TWITTER.COM/7Y72ROO1CT
— 🆃🅰🆁🅸🅺 🆃🅾🆄🅸🅻 (@TARIKTOUIL) AUGUST 3, 2022
والعريضة أطلقها نشطاء منتدى تعزيز الهوية، ونُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لاستقطاب أكبر عدد من المعارضين لتلك الخطوة وإجبار السلطات على عدم تنظيم الحدث.
وأكد النشطاء، في العريضة، أن المهرجان مخالف للدبلوماسية الحكيمة للدول التي ينبغي أن تحترم خصوصيات البلدان التي تعمل فيها مؤسساتها.
وراهن أصحاب المبادرة على الوصول إلى 5 آلاف توقيع من أجل توجيهها للسلطات المغربية بهدف منع الترخيص لهذا المهرجان، الذي سيكون تنظيمه الأول من نوعه.
الإعلان عن تنظيم المهرجان كان قد جرى خلال شهر يوليو الماضي، وقد أثار جدلا كثيرا بين مؤيدين ومعارضين، فيما دافع الفريق المنظم للحدث بأنه ليس مهرجانا للسكر والعربدة، ولا يتعين قياسه بميزان الحرام والحلال، بل هو نشاط تجاري واقتصادي بالدرجة الأولى.