القَلمُ يَّروي الحِكايةَ.. كلمات: د. عبد الرحمن أمين رمضان
خاطبتُ قلمي أنْ يَقُص علىَّ حكايتي
فأردى القلمُ الكلماتُ بصمتٍ السكوتِ والأهاتِ
أيُها القلمُ…
قُصَّ عليَّ القصصُ إنيَّ مُصغِ إليكَ
القلمُ يَّروي الحكايةَ
صمتًا.. في ساحةِ الملكوتِ
أيُهَّا الإِنسانُ صَاحِب الياءِ المُرسلةِ في غَسقِ الأزمانِ
خُلقتَ قَبلكُ وتّعلمتُ إِنصاتًا للقاصي والدَاني
أفَلا تُصغي.. وربُك بالباءِ والقاف ِواللامِ والميمِ سَّماني
لي مِنْ الحُروفِ ثلاثةُ وأَنتَ خَمسٌ فسبحَان من أغناني
ولي في كُتبِ الوحّي أسماءٌ ولكَ في كلِ كتابٍ من الذُّلِ عِصيانِ
لمّا أرادَ لي ربي تكريماً بالفضلِ في القرآنِ زكّاني
وأقسّمَ قبلي بالنونِ ومِن ورائي سّطر لكلِ مُؤمنٍ طيَّب الأمانِ
وجعلَ لي منُ أَصل الأبجديةِ عَلمًا وكذَا فَضلُ اللّحظ على الجِفانِ
وأخبرّني فيِ اللُّوحِ المّحفوظِ بالمِدّادِ المُقّدسِ في عُرىّ الأكوانِ
وقدَّر للخلقِ في الدياجيِ بيتًا معمورًا وجعلنّي شاهدًا فمن أفناني
وجعل القضاءَ في كافٍ ونونٍ تّقصُ بِلا تُرجمان
وفي ليلةٍ ترّنمتُ السمواتُ بأريجِ الملائكةِ أَعلنَ جِنّي رُدى العِصيانِ
أوْ تَخلقُ بشرًا يبوءُ بالشرِ.. ساعتُها سقطَ القلمُ وغاضُت النِيرانِ
وتألمتُ وتكلمتُ وتهدمتُ أوثانِ
وعلّم أدَم الأسماءَ كلّها وكُنتُ في يِد النورِ أنوارِ
وسَقطتْ اقَنعهُ الزيفِ المُرسَل بينُ جنباتِ الفُلكِ الطَّريحِ ياَ عبد اللَّهِ صرخِهُ مزدانهُ فَهرعَتِ إليِهِ ساجداً وهذا عَبدٌ لبانيّ أمّا تَعلُم مَريمُ البَّتولُ وعائشُه في ردَي الزِيّفِ والبُهتّانِ وذاَك الكَليمُ صنّعوا لهُ عِجلَّا جسداً فمْن ذَا يُعاني وامتلكَ نَبيٌ الزهوَ بِعلمِه فَلُقَّن عِنَد مَجِمَع اِلبحرين عِبرٌ واشَجانِ وِغَدا الزمانُ السِرٌمديُ فِي بهوتٍ وتشّكلتُ مِنُ اللوِن الوانِ وظلّ في ظِل العرش تَرنيمهٌ تنتظر فَيضَ آخرِ الزّمانِ ومَازِلتُ حتّي يوُمكَ مجَبولٌ عليَ كُفرٍ فالرّحمهُ منُ الرّحمٰنِ وظللتُ اكَتبُ مقَاديَر الخَلق جَميعُهمُ مِنْ الانسِ والجَانِ وبِينيِ وبيَنكَ كُلمهُ حِقِ للحقِ فاَصلهُ…… فاسمعْ اليومَ منّي نُصّحاً وغداً فيِ الجنَّاتِ تلقَّاني
كلمات:
أ.د عبد الرحمن أمين رمضان
أستاذ تربويات العلوم النفسية والإجتماعية