بن سلمان يبعث رسالة شكر إلى ماكرون.. هذا ما تضمنته

بعث ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”، برقية شكر للرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، في ختام زيارته إلى فرنسا.

وقال “بن سلمان” في برقيته: “صاحب الفخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، تحية طيبة: يطيب لي وأنا أغادر بلدكم الصديق أن أعرب لفخامتكم عن بالغ امتناني وتقديري لما لقيته والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة”.

وأضاف: “لقد أكدت المباحثات التي أجريناها مع فخامتكم رغبتنا المشتركة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا الصديقين في المجالات كافة والعمل على استمرار التنسيق والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وفخامتكم، والتي تهدف إلى تحقيق مصالح البلدين والشعبين الصديقين، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وتابع ولي العهد السعودي قائلا: “متمنياً لفخامتكم موفور الصحة والسعادة، ولبلدكم وشعب فرنسا الصديق المزيد من التقدم والازدهار. ولفخامتكم تحياتي وتقديري”.

واستضاف “ماكرون”، الخميس، “بن سلمان”، في إطار الجهود الغربية المتزايدة للتودد لأكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم، على خلفية الحرب الأوكرانية، والمحادثات المتعثرة لإحياء الاتفاق النووي مع إيران.

وانتقدت شخصيات معارضة وجماعات حقوقية فرنسية دعوة “ماكرون” لـ”بن سلمان”، لتناول العشاء في قصر الإليزيه.

ورفض “ماكرون”، الذي أصبح في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أول زعيم غربي يزور السعودية منذ مقتل “خاشقجي”، الانتقادات لجهوده في التواصل مع الأمير “بن سلمان”، قائلا إن المملكة أهم من أن يتم تجاهلها.

وقبل عشاء العمل مع “بن سلمان”، رحب “ماكرون” بولي العهد السعودي، بمصافحة طويلة على سجادة حمراء، بسطت له على درج الإليزيه.

وتأتي زيارة “بن سلمان”، إلى باريس، بعد أسبوعين من محادثات أجراها في السعودية مع الرئيس الأمريكي “جو بايدن”.

ويحرص الغرب على فتح صفحة جديدة في العلاقات مع عملاق النفط الخليجي في إطار سعيه لمواجهة النفوذ الإقليمي المتزايد لإيران وروسيا والصين.

وتتطلع فرنسا ودول أوروبية أخرى إلى تنويع مصادر الطاقة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي أسفر عن خفض موسكو إمدادات الغاز إلى أوروبا. ويريد ماكرون من الرياض، أكبر مصدر للنفط في العالم، زيادة الإنتاج.

وفرنسا أحد موردي الأسلحة الرئيسيين للرياض، لكنها واجهت ضغوطا متزايدة لمراجعة مبيعاتها بسبب الأزمة الإنسانية في اليمن، التي تعد الأسوأ في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى