“السخرية من السيد المسيح”.. تهمة جديدة تلاحق مبروك عطية.. هل يتم سجنه؟

مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر - أرشيفية
مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر – أرشيفية

دخل الأزهر الشريف على خط أزمة الداعية المصري مبروك عطية واتهامه بالسخرية من السيد المسيح بقوله “بلا السيد المسيح بلا السيد المريخ”.

وأكد الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إحدى هيئات الأزهر الشريف، أن “الأزهر يرفض كل ما من شأنه تعكير الصفو العام، وهناك جهود كثيرة بذلها الأزهر من خلال قطاعاته المختلفة للإعلان عن رفض الإساءة إلى الواقع أو الشركاء في الوطن”.

 

وأشعل مبروك عطية، الذي شغل منصب عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر سابقا، غضبا جديدا في مصر، بعد تداول حديثه عن السيد المسيح على نطاق واسع، ما أجج مشاعر كثيرين، باعتبار أنه سخر من النبي عيسى عليه السلام.

” غير مقبول”

وفي تصريحات تلفزيونية، علق أمين عام مجمع البحوث الإسلامية على تصريحات مبروك عطية، قائلا: “الشريعة الإسلامية تنظر إلى سيدنا عيسى عليه السلام بنظرة مكسوة بمزيد من الاحترام والتبجيل والتقدير، وهذه النظرة تأتي وفقا لما جاء في القرآن الكريم ونقل عن النبي صلى الله عليه وسلم”

وأضاف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: “عندما ننظر إلى السيد المسيح، سوف نجد أن هذه اللفظة، أعني المسيح، واحدة من الألقاب أو الأسماء التي أطلقت على سيدنا عيسى في القرآن الكريم، ويكفي أن نقف أمام قول الله تعالى: إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ”.

وأردف قائلا: “النصوص القرآنية تؤكد على هذا النظرة المكسوة بمزيد من الاحترام والإجلال والتقدير، باعتبار أن ذلك يمثل ركنا من أركان الإيمان التي لا يستقيم الإيمان إلا به، وبالتالي عندما ننظر إلى ما يجب علينا فإننا نقول عليه السلام وعليه الصلاة والسلام. كل هذه الأشياء تؤكد على أهمية احترام ما يرد في الشرائع الأخرى وما نقل عن أنبيائهم باعتبار أن ذلك يمثل لونا من ألوان الاحترام والتقدير”.

 

“ازدراء أديان”

وغلب الغضب على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وعلق الكاتب علاء رمزي على تصريح مبروك عطية بقوله: “يبدو لي جليا أن مبروك عطية يعاني من أزمة نفسية، بعد أن تعرض لهجوم قوي على وصفه المحجبة بالقفة”.

وتابع الكاتب، عبر “فيسبوك: “هو بذلك قد قدم خدمة كبيرة لأعداء مشروعه، والهجوم أتى عليه حتى من أنصار فكره، لأنه ودون أن يقصد أهان المرأة المحجبة، وجاءت إساءته للسيد المسيح تعبيرا عن فقدانه لرشده”.

فيما علق أحد المستخدمين: “إزاي يكون ده لسان حال واحد محسوب على مؤسسة الأزهر.. مصر مش حِمل فتن.. محامي جدع يرفع عليه قضية ازدراء أديان”.

وأضاف آخر: “كفاية ناس تخلق مشاكل.. المدرس بالأزهر مبروك عطية خرج علينا بيقول بلا المسيح بلا المريخ.. مش ده ازدراء للأديان برضو ولا من أمن العقاب أساء الأدب”.

 

بلاغ للنائب العام

بحسب وسائل إعلام محلية، أعلن المحامي المصري سمير صبري تقدمه ببلاغ إلى النائب العام ونيابة أمن الدولة العليا يتهم الداعية مبروك عطية بالسخرية من السيد المسيح.

كما أعلن المحامي نجيب جبرائيل عزمه على رفع دعوى قضائية بحق مبروك عطية بتهمة” ازدراء الأديان”، وقال في تصريحات صحفية إن “عطية يهدد الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وهو ما تجرمه التشريعات المصرية في المادة 98 من قانون العقوبات”.

تصريح “القفة”

وكان مبروك عطية قد ظهر في مقطع فيديو وطالب النساء بالخروج من منازلهن إلى الشارع بـ”قُفة” أو ملابس لا تظهر مفاتنهن، كي لا يتعرضن لحوادث مماثلة لما حدث لطالبة دامعة المنصورة المصرية نيرة أشرف التي ذُبحت في الشارع على يد زميها، ما اعتبر تقليلا من شأن المرأة.

ولاحقا، اعتذر “عطية” عن تصريحاته هذه، مشيرا إلى أن كلمة “قفة” التي سببت الأزمة في تصريحاته لا تعني المعنى حرفيا، فلو قال لابنته اخرجي في شوال فهل يعني ذلك أن تخرج في شوال بالفعل؟ ولكن الكلمة كانت كناية عن الستر، بحسب تعبيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى