الأرض تنتظر كارثة| صاروخ فضائي خرج عن السيطرة ويسقط خلال ساعات
قالت شبكة “cnn” الأمريكية في تقرير حديث لها، الأربعاء، إنه من المتوقع أن تسقط بقايا صاروخ صيني ضخم، والذي حمل وحدة جديدة إلى محطته الفضائية الاثنين، على الأرض في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
ونسبت الشبكة الأمريكية هذه المعلومات لقيادة الفضاء الأمريكية، التي تتعقب مسار الصاروخ.
وبحسب “سي إن إن” فقد أقلع صاروخ “لونج مارش 5 ب” الذى يزن 23 طنا وكان يحمل وحدة المختبر “وينتيان” من جزيرة هاينان، الأحد 24 يوليو، ورست الوحدة بنجاح بالموقع المداري الصيني.
وبعد أن اكتملت مهمته، ذهب الصاروخ إلى هبوط غير متحكم فيه نحو الغلاف الجوي للأرض وليس من الواضح أين سيهبط.
وقالت القيادة الأمريكية إنها تتبع سقوط الصاروخ الصيني على الأرض، وفقًا لمتحدث رسمي.
وقال المتحدث إنه بناء على الظروف الجوية المتغيرة، فإن نقطة دخول الصاروخ إلى الغلاف الجوي للأرض “لا يمكن تحديدها إلا في غضون ساعات قبل دخوله”.
لكنه كشف أنه من المقدّر أن يدخل الغلاف الجوي للأرض في الأول من أغسطس.
وكشف أن سرب الدفاع الفضائي الثامن عشر، وهو جزء من الجيش الأميركي يتتبع عمليات الدخول، وسيوفر تحديثات يومية عن موقعه.
فشل صيني واضح
ويمثل هذا الهبوط الخارج عن السيطرة وفق وصف مايكل بايرز، الأستاذ بجامعة كولومبيا، والذي ألف دراسة حديثة حول مخاطر وقوع ضحايا من الحطام الفضائي، الحالة الثالثة لصواريخ صينية أخفقت في هبوط متزن.
مما يشكل بحسبه، دليلا آخر على صحة التهم الموجهة لبكين بـ”عدم التعامل مع الحطام الفضائي بشكل صحيح”.
كما أوضح “بايرز” أن الحطام الفضائي يشكل خطرًا ضئيلًا للغاية على البشر، ولكن من الممكن أن تتسبب الأجزاء الأكبر في الضرر إذا هبطت في مناطق مأهولة.
وقال إنه بسبب الزيادة في النفايات الفضائية، فإن هذه الفرص الصغيرة أصبحت أكثر احتمالا، خاصة في جنوب الكرة الأرضية، وفقا لبحث نُشر في مجلة Nature Astronomy Journal ، حيث زاد احتمال هبوط أجسام الصواريخ بثلاث مرات تقريبًا.
وتابع “بايرز” في حديثه للشبكة الأمريكية بأنه يمكن تجنب هذا الخطر تمامًا نظرًا لأن التقنيات الموجودة الآن توفر عمليات إعادة دخول خاضعة للرقابة (عادةً في مناطق نائية من المحيطات) بدلاً من عمليات إعادة دخول غير خاضعة للرقابة وبالتالي عشوائية بالكامل”.
من جانبه قال عالم الفلك في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، جوناثان ماكدويل، إنه مع عدم وجود نظام تحكم نشط، وعدم وجود محرك يمكن إعادة تشغيله لإعادته إلى الأرض من المتوقع أن يدور الصاروخ في مداره ثم يحترق في النهاية بسبب الاحتكاك مع الغلاف الجوي”.
واقعة متكررة حدثت العام الماضي
وتعرضت الصين العام الماضي لانتقادات شديدة بسبب تعاملها مع الحطام الفضائي بعد أن أطلقت وحدة أخرى على صاروخ مماثل، غرقت بقاياها في المحيط الهندي بالقرب من جزر المالديف بعد 10 أيام من الإطلاق.
وقالت ناسا إن الصين فشلت في “الاستجابة للمعايير المتعارف عليها دوليا في المجال”.
وقال مدير ناسا بيل نيلسون في ذلك الوقت: “يجب على الدول التي ترتاد الفضاء تقليل المخاطر التي يتعرض لها الأشخاص والممتلكات على الأرض من إعادة دخول الأجسام الفضائية وزيادة الشفافية فيما يتعلق بهذه العمليات”.
وردت الصين على الانتقادات بإلقاء اللوم على الولايات المتحدة في “إذكاء المخاوف” بشأن إعادة دخول الصواريخ واتهمت العلماء الأميركيين ووكالة ناسا “بالعمل ضدها”.
وفي عام 2020 ، قامت نواة صاروخية صينية، تزن ما يقرب من 20 طنًا، بإعادة دخول غير منضبط إلى الغلاف الجوي للأرض، مروراً مباشرة فوق لوس أنجلوس و”سنترال بارك” في مدينة نيويورك قبل الغوص في نهاية المطاف في المحيط الأطلسي.
النفايات الفضائية
والنفايات الفضائية مثل الأقمار الصناعية القديمة تدخل الغلاف الجوي للأرض بشكل دوري، على الرغم من أن معظمها يمر دون أن يلاحظه أحد لأنه يحترق قبل وقت طويل من ارتطامه بالأرض.
لكن الحطام الفضائي الأكبر، مثل المركبات الفضائية وأجزاء الصواريخ، يشكل خطرًا “ولو ضئيل” على البشر والبنى التحتية على الأرض.