أسرة الفنان علاء الزعبي تتبرأ منه بسبب الفيلم الإباحي المسيء للاجئات
ووفقا لنص البيان المتداول، فقد صرحت قبيلة “الزعبي” قائلة:” أهلنا وأبناء عمومتنا وإخوتنا في الدين لله الحمد من قبل ومن بعد .. نحن أبناء قبيلة الزعبي العربية في حوران وبلاد الشام والجزيرة العربية والمهجر ذوو الحسب المؤمن والنسب الطيب وأبناء حرائر شريفات عفيفات يركع الشرف لهن كلما أشرقت الشمس وغٕرُبَت ..إننا أبناء جلدة واحدة و أُنفَةٍ عربيةٍ أصيلة حرة ..اكتسبنا عاداتنا وتقاليدنا من شمس سهولنا و قساوة صخورنا”.
وأضافت قائلة أن “غيرتنا وحميتنا واحدة لا تتجزأ .. مهما عصفت بنا الحياة ودارت الظروف نبقى شامخي الموقف والرأس ..لا يعترينا عار ولا نقبل بما يمس شرف حرائرنا وعفة نساءنا الأطهار”.
وتابع البيان:”وإيماناً منا بوحدة القبيلة و وحدة الصف و الكلمة وبعد الاجتماع والبحث والتشاور في سبيل دَرءِ الفِتنَة نحن كل مِن عبيد الله وأبناء القبيلة مجتمعين وباقي أبناء جلدتنا أينما حلوا وارتحلوا وأينما أقاموا وباسم كل حرٍ غيور قررنا التبرؤ من علاء الزعبي نتيجة لما اقترفه من اعتداءٍ سافر وآثم على حرائرنا وإننا نستنكر وندين كل ما قد مس حميتنا وغيرتنا و ووُجِه نحو عواتك القبائل العربية الأصيلة وندين كل من شارك بإنتاج هذا العمل الرديء المتعدي على حرائرنا اللواتي يسقين العزة عز وإنه من ساعة إعلان هذا البيان فإن علاء ليسَ منا ولا له مالنا ولاعليه ما علينا فشرف وسمعةُ وكبرياء نسائنا وحرائرنا أكبر من علاء وأشباهه ولن يدنسهُ أصحاب الأيادِ الخبيثة المريضة والنفوس الوضيعة المارقة”.
واختتم البيان قائلا:”وليعلم القاصي والداني أننا لا نقبل المهانة لأي حرةٌ كائنةً من كانت ونستنكر وندين كل فعلٍ خبيث مهما صغر في هذا السياق ولله الحمد والمنة ولله الأمر من قبل ومن بعد”.
الفنان علاء الزعبي يعتذر عن الفيلم
وكان الفنان السوري علاء الزعبي قد قدم اعتذارا لأهل محافظة درعا عقب إثارته موجة من الغضب بعد قيامه ببطولة فيلم “خيمة 56” الذي حمل إساءة بالغة لأبناء المحافظة، بألفاظه ومشاهده الجنسية.
وقال “الزعبي” في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على موقع “فيسبوك”: “أتوجّه برسالة من القلب إلى القلب، لأهل حوران، عشيرتي، وسندي، الذي أرفع رأسي بهم دائماً وأبداً. أنا واحد منكم، وما يزعجكم يزعجني. ويبدو أن ما حدث سوء تقدير مني، وجلّ من لا يخطئ”.
وعبّر الممثل عن تقديره للاجئين: “بالنهاية؛ اللاجئون هم أهلنا، وناسنا وقرايبنا. نحن مقصرون معهم كثيراً”.
وتابع: “أقدم اعتذاري لكل شخص أحس بالإساءة من موضوع الفيلم، أو طريقة الطرح، أو حتى بعض الكلمات غير المناسبة”.
وختم بالقول: “الفيلم سيزال من مواقع التواصل الاجتماعي في أقرب وقت، والقائمون على الفيلم يشتغلون على هذا الأمر”.
غضب مواقع التواصل
وكان الفيلم قد أثار غضباً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً من أبناء محافظة درعا الجنوبية السورية، حيث يستخدم الفيلم لهجة حوران في تصوير قصة، اعتُبرت هي الأخرى إساءة للاجئين السوريين.
ويتحدث الفيلم عن محاولات رجال المخيم ونسائه الدؤوبة لحل مشكلة اختلاء الأزواج بزوجاتهم في ظل ظروف المخيم العاصفة، وفي ظل ازدحام خيام اللاجئين بأعداد تفوق طاقتها.
وبحسب الفيلم اقترحت الزوجات في المخيم تخصيص غرف ليختلي فيها المتزوجون، ليصور لاحقا كيف راح الأزواج يتسللون إليها، وكيف أنها لم تنج من عيون وملاحقات الأولاد المتلصّصين.
شرف الحورانيات
وشهد الفيلم عرض مشاهد حميمة، وكلمات بذيئة، اعتُبرت خادشة للحياء، بل اعتُبر الفيلم إباحياً، وإساءة لـ “شرف الحورانيات”.
وقدم القائمون على الفيلم والمنشور على “يوتيوب” الفيلم على أنه يدور حول احترام المرأة لكيانها كإنسانة، وحقها في الحصول على الخصوصية في علاقتها الحميمة مع زوجها بعيداً عن أعين المحيطين بها، خاصة الأطفال، في بيئة يبدو ذاك الطلب شبه مستحيل.