زارع ردا على مبروك عطيه : لا شماته في الموت وغير منطقي إيجاد مبررات للقتل
كتبت – راما الحلوجي
استنكر محمد زارع رئيس المنظمه العربيه للإصلاح الجنائي تصريحات دكتور مبروك عطيه حول حادث نيره اشرف ذبيحة جامعة المنصوره ‘ وقال أنه لا شماته في الموت و إنه لا يجوز اختلاق مبررات للقتل بدعوى إن الضحية لم تكن محتشمه ‘ فعلاقة العبد بربه لا يجوز التدخل فيها ‘ مشيرا إلى أن الحجاب ليس دليلا كافيا على التزام الفتاة من عدمه ‘ فقد يكون ملابس الفتاة وفقا للأعراف والبيئه المجتمعيه التي عاشت فيها الا ان جوهرها قد يكون افضل الف مره من فتاة ترتدي النقاب او الحجاب ‘ موضحا إن كثيرا من الجرائم تمت على أيدي فتيات يرتدين الحجاب’ ولهذا يري إن فكرة الترويج الي ان القتل حدث لعدم الالتزام بالزي الإسلامي غير مقبول لان هناك جرائم تتم و ضحاياها على غير الدين الإسلامي ‘ وهذا ما يؤكد إن الأمر مرتبط بالعتف المجتمعي والبلطجه وفساد الاخلاق
‘ وأكمل قائلا اما الحديث عماحدث لنيره وذبحها بهذه البشاعه هو غضب و عقاب من الله على تبرجها فهو ما يعتبره كلام غير لائق وخارج اي منطق وعقل ‘ كاشفا عن ميله للرأي الذي يطالب بإعدام الجاني حيث ثبت إن نية القتل كانت مبيته وهو ما أكده القاتل نفسه في التحقيقات حيث اعد سكينا حاده و رصد تحركات الضحيه وانتظرها أمام الجامعه ثم انهال عليها طعنا وذبحا حتى أسلمت الروح وهذا ما يطلق عليه القانون ( مع سبق الاصرار والترصد) وعقوبته الإعدام.
و عن اسباب إنتشار مثل هذه الجرائم البشعه قال ان الجريمه موجوده في المجتمع المصري منذ سنين طويله ولكنها لم تكن بهذه البجاحه والفجور حيث كان الجاني يتخفي و هو يتربص بالضحيه و يرتكب جريمته تحت ستار الظلام متلصصا يمينا ويسارا خوفا من اكتشاف امره بعكس ما يحدث اليوم حيث يقوم بفعلته على مرأي ومسمع من الجميع وفي عز النهار دون خوف من ردع او الإمساك به ‘ كما يرى أيضا ان من اسباب إنتشار هذه الجرائم هو الظروف الاقتصاديه المتدنيه التي يمر بها المجتمع المصري في مقابل تسونامي الأسعار المتوحش الذي اجتاح دخل المواطن بالكامل حتى لم يعد في مقدوره الصمود امامه.
وفي النهايه ناشد زارع دكتور مبروك وغيره من الذين شمتوا في موت نيرة اشرف بالاحجام عن التحدث مع الإعلام او تسجيل فيديوهات تعمل علي استفزاز الناس ‘ كما طالب المراكز البحثيه و الاجتماعيه والجنائيه في تفعيل دورها لتحجيم مثل هذه الجرائم ودراسة اسباب إنتشارها ومحاولة إيجاد حلول لها على أرض الواقع في المستقبل لان معالجة الآثار قد يكون من شأنها ردع كل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم او التقليل من إنتشار
كما طالب رئيس المنظمة العربيه النيابة العامه بضرورة إصدار قرارا بعدم نشر أي معلومات حول هذه الحادثه او غيرها من الحوادث المشهابة حتى ينتهي التحقيق ويبت الأمر فيها