القوصي : تسجيل حوادث العنف بالموبايلات ظاهره لابد من الانتباه لها
كتبت : راما الحلوجي
نفي الداعيه الإسلامي دكتور اسامه القوسي ، احتمالية إن تكون حوادث العنف الأخيرة ظاهرة مجتمعيه مؤكدا إن الذي بلغ حد الظاهرة هو طريقة تعامل الجمهور مع الحدث و تسابقهم في تسجيل الحدث بالموبايلات التي أصبحت متاحه للجميع ونشره على السوشيال ميديا باعتباره ترند متجاهلين وصايا الرسول بضرورة ردع الاذى عن الطريق والتي من أولوياته منع الاذى و حماية الماره والدفاع عن الضحايا اذا امكن ‘ إضافة لإعادة نشر هذه المقاطع ملايين المرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في لحظات نظرا لما في مضمون المقطع الأصلي من إثارة’ مغذيين بشكل مباشر الغريزه البشريه في تقفي مثل هذه الأخبار رغم بشاعة مشاهدتها.
واوضح قائلا إن هذه الحوادث ليست بالجديده على المجتمع المصري وانها كانت منتشره في الفتره السابقه ولكن لم يكن المحمول متاح في ذلك الوقت وبالتالي لم تكن معروفه بشكل كبير’ لافتا ان جرايم القتل موجوده منذ قتل قابيل أخاه هابيل في وقت كان هابيل يمثل فيه ثلث رجال العالم’ مشيرا إلى لو كان الموبايل موجود أثناء الحروب العالمية الأولى والثانية لكانت كاميرات الموبايل سجلت أحداث و جرائم مروعه ورهيبه و وحشيه يشيب لها الرأس خاصة ما حدث للناس بعد إلقاء القنابل آلذرية على جزيرتي هيروشيما و ناجازاكي اليابانيتين ‘ مؤكدا ان الذي اختلف بين امس واليوم في سلوكيات الناس هو طريق الرصد الآني للحدث للفوز باسبقية النشر عبر مواقع التواصل
وعن دور الإعلام في إنتشار جرائم العنف أكد إن الإعلام جزء من المنظومة و الفن كذلك يتأثر بالواقع و يؤثر فيه و أن واقع منصات التواصل الاجتماعي فرض نفسه على العالم كله في السياسة و الاقتصاد و الحياة الاجتماعية و الرياضة و الفن و الإعلام حتى صار ما ينشر عليها مادة يعتمد عليها في الإعلام و الفن مع أن المفترض هو العكس كما كان الحال قبل ظهور الهواتف الذكية حيث كان الإعلام و الفن و الأدب هو الذي يصوغ العقول و يؤثر في الحياة الاجتماعية لا العكس
ومن هنا يرى الفقيه الديني و الداعيه الإسلامي ان العالم الإسلامي اجمع يحتاج لإعلام واعي و فن راقي يعيد صياغة المنظومة الاجتماعية من جديد لتعود هيمنة الطبقات الوسطى من المجتمعات على الحياة لأنها رمانة الميزان للمجتماعات العربيه كلها