قبل بدء المحاكمة.. التفاصيل الكاملة لقتل المذيعة شيماء جمال
تنظر محكمة الجنايات اليوم ، أولى جلسات محاكمة القاضي “أيمن حجاج” وشريكه “حسين الغرابلي” (محبوسين احتياطيا)، في قضية اتهامهما بارتكاب جريمة قتل المذيعة “شيماء جمال”، عمدا مع سبق الإصرار.
وأحيل المتهمين في القضية إلى محاكمة عاجلة، بعد التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة، والتي أظهرت أن “حجاج” وهو زوج المجني عليها، أضمر التخلص منها إزاء تهديدها له بإفشاء أسرارهما، ومساومته على الكتمان بطلبها مبالغ مالية منه، فعرض على المتهم الثاني معاونته في قتلها، حيث قَبِل الأخير نظير مبلغٍ مالي وعده المتهم الأول به.
ووفق التحقيقات ، فإن الزوج أقدم على قتل زوجته، بعد تهديدها إياه بنشر صور لعلاقتهما الزوجية، صورتها دون علمه، وفضح أمر زواجهما بين أقرانه بالعمل وزوجته وأهله، وطلبها منه مبلغ ثلاثة ملايين جنيه (159 ألف دولار)، لتقبل أن يطلقها دون أن تسيء لمستقبله وسمعته.
وتضمنت مذكرة نيابة الاستئناف بالقضية، أن المتهم الأول، وهو القاضي “أيمن حجاج”، تزوج من “شيماء” عرفيا بتاريخ 4 ديسمبر/كانون الأول 2016، كما ثبت بوثيقة عقد الزواج الموثقة زواج المتهم من المجني عليها رسميًا بتاريخ 24 فبراير/شباط 2019 حتى وفاتها.
وكشفت التحقيقات عن اتفاق “حجاج” مع صديقه وشريكه في الجريمة “الغرابلي”، على كلمة سر بينهما لبدء تنفيذ جريمة القتل داخل مزرعة بالبدرشين (جنوب القاهرة) التي استدرجا إليها المجني عليها، وهي: “إعمل كوباية شاي”.
وذكر في التحقيقات، أن “حجاج” بعد كثرة تهديدات المجني عليها، عقد العزم على إزهاق روحها للخلاص منها، واتفق مع صديقه على استئجار مزرعة بناحية البدرشين (جنوبي العاصمة) تكون بمنأى عن أعين الرقباء لتنفيذ مخططه، مشيرا إلى أن المتهم الثاني، أتم العلاقة الإيجارية وتسلم المزرعة وأجرى بعض أعمال الإصلاحات بها وتقاضى منه مبلغ 360 ألف جنيه (نحو 19 ألف دولار) لقبول المشاركة في تلك الجريمة، وحددا يوم 20 يونيو/حزيران الماضي، موعداً للتنفيذ.
وفي اليوم المحدد، اصطحب المتهم المجني عليها للمزرعة، وجلس معها في الاستراحة، “وما أن أطلقت تلك الإشارة حتى غافلها المتهم الأول، وسدد لهـا ثلاث ضربات بجسم سلاح ناري مرخص، وأطبق على عنقها، فيما جلس المتهم الآخر خلفها وكبل ذراعيها لشل مقاومتها، وظلا على هذا الوضع لمدة تقارب الدقائق العشر حتى فارقت الحياة”.
وثبت في تقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعي، أن وفاة المجني عليها حدث بسبب كتم نفسها والضغط على عنقها، وما أحدثه هذا الضغط من سد للمسالك الهوائية.
وأشار القاضي المتهم، في التحقيقات، بأنه بعد أن تأكد من مفارقة زوجته الحياة، لف جسدها وعنقها بسلسلة حديدية وأغلقها بقفلين، “حيث صور له عقله أنها شيطانة قد تقوم من مرقدها وأن قتلها في عداد الأمور المغفورة”.
فيما ربط المتهم الآخر ساقيها بقطعة قماشية ولف وجهها بقطعة قماشية أخرى ونقلاها لموضع حفرة كانا قد أعداها لغرض دفنها فيه.
وتم إنزالها للحفرة المعدة لذلك الغرض سلفاً، وسكب المتهم الآخر على جسدها كمية من ماء النار لتشويه معالم جثمانهـا، وهالا عليه التراب حتى وارياه، وحطما هاتفيها النقالين، وألقى الأول أغراضها وهاتفيها النقالة في ترعة المريوطيـة، ونقـل الآخر بعدها بيومين كمية من التين لتكون أعلى موضع دفن الجثمان، إمعاناً في التمويه.
وكانت الأجهزة الأمنية المصرية قد عثرت، في 27 يونيو/حزيران الماضي، على جثة المذيعة “شيماء جمال”، بعد اختفاء 3 أسابيع، داخل مزرعة فيلا البدرشين، بعدما أرشد شريك القاضي المتهم عن موقع دفن جثة المذيعة المصرية، وأدلى بتفاصيل الجريمة.