قرار روسي بـ “تجميد” سكان أوروبا في الشتاء .. الثورة قادمة !
رفضت موسكو من جديد حجز سعة إضافية لخط أنابيب الغاز، الذي يمر عبر أوكرانيا، ما تسبب في تصاعد قلق المشترين الأوروبيين في ظل الشكوك بشأن التدفقات المستقبلية عن طريق خط نورد ستريمالرئيسي.
في مزاد شهري يوم الاثنين، امتنعت “غازبروم” الروسية عن حجز سعة إضافية لشحن الغاز إلى أوروبا، عبر خطوط الأنابيب الأوكرانية في أغسطس المقبل، ما يعني استمرار نقص الإمدادات إلى القارة وتزايد القلق بشأن عدم عودة إمدادات خط نورد ستريم بالكامل عندما تنتهي الصيانة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
حالة طوارئ
تسبب ضغط روسيا عن طريق إمدادات الغاز في اضطراب السوق وتضاعف قيمة مؤشرات العقود الآجلة الأوروبية هذا العام، فيما بدأت ألمانيا الأسبوع الماضي سحب الغاز من المخزونات، التي كانت تجمعها للاستخدام في الشتاء، كما أعلنت هنغاريا “حالة طوارئ متعلقة بالطاقة”.
دعت أوكرانيا أكثر من مرة “غازبروم” لزيادة التدفقات عبر نقطة سودجا الحدودية لزيادة الإمدادات إلى أوروبا، ما رفضته روسيا على مدار أسابيع، كما أُخرجت نقطة سوخرانوفكا الحدودية أيضاً من الخدمة في مايو الماضي، وسط القتال في شرق أوكرانيا.
ما زاد الأمر سوءاً، استبعاد خط رئيسي احتياطي آخر، هو خط أنابيب يامال – أوروبا، الذي يمر عبر بيلاروسيا وبولندا، عقب فرض موسكو عقوبات على مالك الجانب البولندي من الخط في مايو الماضي.
خطوة مستبعدة
رغم استبعاد حدوث تلك الخطوة، من المؤكد أن “غاز بروم” باستطاعتها حجز سعة إضافية عبر خطوط الأنابيب الأوكرانية في المزادات اليومية.
يمكن للشركة الروسية أن تزيد إمداداتها إلى 77.2 مليون متر مكعب من الغاز يومياً عبر نقطة سودجا، بموجب عقد النقل عبر الحدود مع أوكرانيا، لكنها أبقت الإمدادات لأسابيع عند نحو 42 مليون متر مكعب. في حالة الالتزام بإمداداتها المتعاقدة عليها بالكامل وإضافة 15 مليون متر مكعب للإمدادات في مزاد يوم الاثنين، سوف يصل إجمالي الإمدادات إلى نحو 30% من الحد الأقصى للطاقة التشغيلية لخط نورد ستريم.
توربينات عالقة
قلصت موسكو الإمدادات عبر خط أنابيب نورد ستريم بأكثر من النصف في يونيو الماضي، وسط تأخيرات في صيانة توربينات الغاز، بسبب العقوبات الكندية.
ذكرت صحيفة “كوميرسانت” أن أحد التوربينات، الذي وصل إلى مونتريال ونُقل إلى ألمانيا يوم الأحد، قد يصل روسيا خلال أسبوع تقريباً، رغم ذلك، أعرب بعض المشترين في أوروبا عن قلقهم من عدم عودة خط الأنابيب، الذي توقف لإجراء صيانة سنوية منفصلة الأسبوع الماضي، بالكامل مع انتهاء الأعمال في 21 يوليو الجاري.
لم يتم حجز أية مساحات إضافية في مزادات السعة الإضافية السنوية، التي أُجريت يوم الاثنين.