يلتقي ماكرون اليوم .. ماذا يحمل بن زايد في جعبته للفرنسيين؟

يبدأ الرئيس الإماراتي “محمد بن زايد”، اليوم الإثنين، زيارة رسمية إلى باريس يعقد خلالها مباحثات مع نظيره الفرنسي “إيمانويل ماكرون” تتركز على تعزيز التعاون في الملف الاقتصادي.

ومن المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع صفقات في مجالات الطاقة والنقل، وتعزيز العلاقة المتنامية بين أبوظبي وباريس الباحثة عن تنويع مصادرها من المحروقات، بحسب وكالة “فرانس برس”.

وسيلتقي “بن زايد” نظيره الفرنسي، في قصر الإليزيه، قبل أن يجتمع بمسؤولين فرنسيين آخرين بينهم رئيسة الوزراء.

وهذه الزيارة هي الأولى التي يجريها “بن زايد” خارج المنطقة منذ توليه الرئاسة في مايو/ أيار 2022.

وتأتي زيارته في أعقاب أول جولة شرق أوسطية للرئيس الأمريكي “جو بايدن” منذ تسلمه إدارة البيت الأبيض مطلع عام 2021، والتي سعت إلى إعادة تأكيد نفوذ واشنطن في المنطقة، لكنها فشلت في أن تنتج أي اختراق حقيقي، خصوصا في السعودية.

وواشنطن وباريس حريصتان على إقناع السعودية والإمارات للمساعدة في خفض أسعار المحروقات المرتفعة منذ الهجوم الروسي ضد أوكرانيا، عن طريق ضخ مزيد من النفط.

ونقلت “فرانس برس” عن مستشار رئاسي في الإليزيه (لم تسمه) قوله: إن “أحد أهم البنود خلال زيارة رئيس الإمارات هو الإعلان عن ضمانات تقدمها الإمارات بشأن كميات إمدادات المحروقات (الديزل فقط) لفرنسا”.

وأضاف المصدر أن “فرنسا تسعى إلى تنويع مصادر إمدادها على خلفية الصراع في أوكرانيا، وضمن هذا السياق يتم التفاوض على هذه الاتفاقية”، علما أن الإمارات لا تزود فرنسا بالديزل في الوقت الحالي.

كما سيتم توقيع مذكرات تفاهم وعقود في مجال الطاقة والنقل ومعالجة النفايات خلال الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام.

ونمت العلاقات بين البلدين بشكل كبير في السنوات الماضية.

والإمارات موطن للفرع الأجنبي الوحيد لمتحف “اللوفر”.

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وقعت عقدا قياسيا مع فرنسا بقيمة 14 مليار يورو لشراء 80 طائرة حربية من طراز “رافال”.

والإمارات هي موطن أكبر جالية من المغتربين الفرنسيين والفرنكوفونيين في منطقة الخليج.

وقالت السفيرة الإماراتية في فرنسا، “هند العتيبة”، إن “صداقتنا مع فرنسا، المبنية على عقود من الشراكات العميقة عبر المجالات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية، تجعلنا دائمًا نتفاءل بالمستقبل”.

يذكر أن “بايدن” دعا، السبت، نظيره الإماراتي لزيارة الولايات المتحدة، في لفتة ودية بعد شهور من العلاقات المتوترة على خلفية حرب أوكرانيا وقضايا أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى