بايدن: أجريت مباحثات مهمة في السعودية مع الملك سلمان وولي العهد
الأمة – القاهرة:
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، إنه أجرى مباحثات مهمة مع الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس الأمريكي من مقر إقامته بمدينة جدة، التي وصلها في وقت سابق.
وقال بايدن إنه عقد اجتماعًا طويلًا استمر لمدة ساعتين تواصل فيه مع معظم أعضاء الحكومة السعودية، وأشاد بايدن بفتح السلطات السعودية الأجواء لكافة الناقلات المدنية، بما في ذلك الإسرائيلية، كما تحدث عن الهدنة الأممية في اليمن، وقال إننا اتفقنا على تعميق وتمديد وقف إطلاق النار في اليمن.
وأشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة تنوي سحب قوات حفظ السلام من جزيرتي تيران وصنافير اللتين انتقلتا للسعودية من السيادة المصرية.
وأضاف: ”أجرينا مناقشات جيدة فيما يتعلق بضمان أمن الطاقة العالمي، وإمدادات مناسبة للنفط.. أتوقع أن نرى خطوات إضافية من السعودية في مجال الطاقة خلال الأسابيع المقبلة“. كما لفت الرئيس الأمريكي إلى أن المباحثات شملت الاحتياجات الدفاعية للسعودية. وقال بايدن إن الولايات المتحدة لن تترك فراغًا في الشرق الأوسط لصالح روسيا والصين.
إعلانات مشتركة
وأصدرت الولايات المتحدة والسعودية أمس الجمعة مجموعة من الإعلانات تراوحت موضوعاتها بين سحب قوات حفظ السلام من جزيرة استراتيجية قبالة السواحل السعودية والمصرية إلى التعاون في مجال تكنولوجيا الهواتف المحمولة.
وفي البيان الذي صدر بعد محادثات أجراها بايدن مع كبار المسؤولين السعوديين، بمن فيهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رحبت الولايات المتحدة أيضًا بالزيادات المتسارعة في إنتاج النفط التي أعلنت عنها مسبقا مجموعة أوبك +، التي تضم السعودية وروسيا.
ونص البيان على أن القوات الأمريكية وقوات حفظ السلام الأخرى ستغادر جزيرة تيران التي تتمركز فيها في إطار اتفاقات تم التوصل إليها في عام 1978 والتي أدت إلى اتفاق سلام بين إسرائيل ومصر. وتحتل تيران موقعا استراتيجيا بين السعودية ومصر على الطريق إلى ميناء إيلات الإسرائيلي.
وقال البيان إن واشنطن رحبت أيضا بخطوة السعودية فتح مجالها الجوي أمام الطائرات المدنية التي تحلق من وإلى إسرائيل، وهو ما كان محظورا في السابق مع استثناءات نادرة.
وتناولت إعلانات أخرى اتفاقية حول التعاون في تكنولوجيا الجيلين الخامس والسادس للهواتف المحمولة والأمن الإلكتروني.
ووصل بايدن إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، أمس الجمعة، حيث كان في استقباله أمير مكة خالد الفيصل، قبل أن يتوجه إلى قصر السلام الذي التقاه فيه الأمير محمد بن سلمان.
والتقى بايدن بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعقد اجتماعًا موسعًا وجلسة مباحثات ثنائية مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.