التليفزيون المصري الحكومي والخاص.. بقلم: محمد مختار قنديل
التليفزيون المصري هو أقوى قوة ناعمة في مصر ومن بعده الفنون والثقافة والدراما والسينما لأنه هو الذي يقدمها للناس ويقدم للناس الوعي والولاء والفخر بالانجازات والتاريخ والآثار ويعرف المواطن بمدى قوة وأصالة الشعب المصري بكل فئاته.
ولكن إذا تأملنا نجد القناة الأولي تطل علينا بصور غير مفرحة مثل لوحة بعض البدويات والإبل وهؤلاء البدويات قد لطخوا وجوههم في السواد وفي الفواصل (ق 1) تطل علينا مفككة ثم تتجمع وأنك لتحس أن إدارة هذه القناة لا يهمها ما يشعر به المشاهد من الإحباط ويصرفه إلى القنوات الأجنبية أو المشفرة. أليس من العجيب أن برنامج الطبيخ يأخذ ساعة يومياً من (ق 1) والأفلام القديمة لا تحصى.
ومعظم قنوات التليفزيون خالية من أي برامج عن البيئة ومصر ستستضيف مؤتمراً في نوفمبر 2022 والمواطن المصري لا يعرف ما هو الموضوع وما هو دوره لإظهار مصر في أحسن صورة.
ولا يوجد برنامج واحد لعرض المقاصد السياحية المصرية بالصور ولا برنامج عن الثقافة المصرية ولا عن الكنوز المصرية من المعادن والثروات ولا لتوعية المواطنين بقواعد المرور وقراءة العلامات الإرشادية مع سيل من الأفلام والمسلسلات لعصر غير العصر.
التليفزيون جهاز إعلامي جبار معظم ما يدور فيه برامج كلامية وضيوف لا يتغيرون والرياضة لا يفوز فيها إلا كرة القدم والقائمين عليها رغم تخلفها عن الدول المحيطة ورغم تفو ق الألعاب الفردية.
إننا نريد برامج صور الكاميرا فيها هي السيدة وليس الكلام المحفوظ والضيوف الأعزاء.
إننا يجب أن نعرض كل مظاهر الحياة والحضارة للمواطنين والعالم وليس لدينا شيء نخجل منه.
إننا نريد مصر الجمهورية الجديدة نظيفة شوارعها ومرافقها تتألق أمام أبنائها وأمام ضيوفها ونتمنى أن يختفي المتسولون من مصر كلها وهناك عناية فائقة من الدولة بالفئات الضعيفة والمحتاجين.
وتجربة مصر الآن بقيادة السيسي أصبحت قدوة لكثير من الدول الشقيقة والصديقة ويجب ألا نتنازل عن هذا الدور.