بيان “جدة”.. أمريكا حلت أزمة النفط مع السعودية
أصدرت الولايات المتحدة والسعودية بيانا مشتركا، أكدتا فيه على تعزيز مصالحهما المشتركة، والدفع برؤية مشتركة من أجل تحقيق مزيد من السلام والأمن بما يفضي إلى شرق أوسط مزدهر ومستقر.
ويجري الرئيس الأميركي، جو بايدن زيارة رسمية إلى السعودية، بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والتقى بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في اجتماع حضره كبار المسؤولين من الجانبين.
وقرر الجانبان توسيع وتعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات قبل الحوار الاستراتيجي السنوي المقبل الذي سيعقد في السعودية بين المملكة والولايات المتحدة، في وقت لاحق من هذا العام.
وأكدوا أن “بيان جدة” يشكل أرضية للمضي قدما في توطيد وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
الشراكة الاستراتيجية
واستعرض الجانبان العلاقات التاريخية التي تعود إلى قرابة ثمانية عقود ماضية بين السعودية والولايات المتحدة، والتي بدأت باجتماع الملك الأسبق حينها عبدالعزيز آل سعود والرئيس الأميركي الأسبق فرانلكين روزفلت على متن السفينة “يو أس أس كوينسي”.
وأكدوا على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية لخدمة مصالح الشعبين الأميركي والسعودي، مشيرين إلى أن هذه الشراكة كانت حجر الزواية للأمن الإقليمي على مدى العقود الماضية، معربين عن رؤيتهم المشتركة لإيجاد منطقة “أكثر أمنا واستقرارا وازدهارا” مترابطة مع العالم.
وشدد الجانبان على أهمية حل النزاعات الدولية بالطرق الدبلوماسية والسلمية، وتخفيف الأزمات الإنسانية عن طريق تقديم الدعم الاقتصادي والمالي لدول المنطقة الأكثر احتياجا، مؤكدين على أهمية مبدأ السيادة والسلامة الإقليمية، وضرورة دعم حكومات المنطقة التي تواجه خطر الإرهابيين أو الجماعات المسلحة المدعومة من قوى خارجية.
ونوه الجانبان بالعلاقات التاريخية التي تربط شعبي السعودية والولايات المتحدة، ورحبوا في هذا الصدد بتمديد صلاحية التأشيرات السياحة والعمل لمدة 10 سنوات لتشجيع العلاقات بين الشعبين والتعاون الاقتصادي.
أمن الطاقة والمناخ
وتطرق الجانبان إلى أهمية التعاون الاستراتيجي الاقتصادي والاستثماري، خاصة في ظل الأزمة في أوكرانيا وتداعياتها، مجددين التزامهما باستقرار أسواق الطاقة العالمية.
ورحبت واشنطن بالتزام الرياض بدعم توازن أسوق النفط العالمية من أجل تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، واتفقوا على التشاور بانتظام بشأن أسواق الطاقة العالمية على المديين القصير والطويل، وكذلك العمل معا كشركاء استراتيجيين في مبادرات المناخ وانتقال الطاقة، مع الإشادة بدور السعودية الهام في مستقبل الطاقة.
وأشاد الجانب الأميركي بمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، كما رحب بمشاركة السعودية في منتدى الاقتصادات الكبرى للمناخ والطاقة، وانضمامها للتعهد العالمي للميثان، وموقعها كعضو مؤسس في منتدى الحياد الصفري لمنتجي الطاقة، وإعلان الرياض استهدافها لإنتاج 50 في المئة من الكهرباء عن طريق الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
ورحب الجانبان بالتوصل لإطار الشراكة الثنائية في مجال تعزيز الطاقة النظيفة، بما في ذلك استثمارات رئيسية في التحول في مجال الطاقة النظيفة، والتعامل مع تحديات المناخ، مع التركيز بشكل خاص على مصادر الطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف، وبناء القدرات البشرية والتعاون في الجوانب التنظيمية في المجال النووي، وفي مجال عزل الكربون واستخدامه وتخزينه، وتطوير المواد المستدامة وغيرها من المبادرات في إطار الاقتصاد الدائري للكربون، حيث تهدف السعودية إلى أن تكون رائدة عالميا في هذا المجال.
الشراكة من أجل البنية التحتية والاستثمار
وشدد الجانبان على أن انتقال الطاقة، واعتبارات الأمن القومي، لكل من الرياض وواشنطن يتطلبان سلاسل إمداد مستقرة ومتنوعة.
ورحبت الولايات المتحدة في هذا الصدد بدعم السعودية لمبادرة الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار، التي أعلن عنها الرئيس بايدن في قمة مجموعة الدول السبع في 26 يونيو الماضي.
وتهدف كل من الولايات المتحدة والسعودية، من خلال هذه الشراكة التاريخية، إلى الاستثمار بشكل استراتيجي في المشاريع التي تدعم الاتصال الرقمي، واستدامة سلسلة التوريد، وأمن الطاقة والمناخ، مع التركيز على الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
الأمن والدفاع
الرئيس الأميركي أكد على التزام الولايات المتحدة القوي والدائم بدعم أمن السعودية والدفاع عن أراضيها، وتسهيل قدرة المملكة على الحصول على جميع الإمكانات اللازمة للدفاع عن شعبها وأراضيها ضد التهديدات الخارجية.
وشدد الجانبان على ضرورة ردع التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول، ودعمها للإرهاب من خلال المجموعات المسلحة التابعة لها، وجهودها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، مؤكدين على أهمية منع إيران من الحصول على سلاح نووي.
والتزم الجانبان بالحفاظ على حرية حركة التجارة عبر الممرات البحرية الدولية الاستراتيجية، ولا سيما باب المندب ومضيق هرمز، ورحبا بقوة المهام المشتركة 153 حديثة التأسيس، للتركيز على أمن مضيق باب المندب في البحر الأحمر، وزيادة ردع التهريب غير الشرعي إلى اليمن. ورحبوا بتولي السعودية قيادة قوة المهام المشتركة 150 التي تعزز أهداف الأمن الملاحي المشترك في خليج عمان وشمال بحر العرب.
وسيتم تعزيز التعاون بين القوات البحرية الملكية السعودية وقوة المهام المشتركة 153، من خلال مركز التنسيق الإقليمي المترابط، الذي ستكون قيادته من مقر الأسطول الخامس الأميركي في البحرين.
وأكدت واشنطن على أهمية التعاون المتزايد بين القوات البحرية السعودية وقوة المهام 59 التابعة للأسطول الخامس الأميركي، والتي تقود أسطولا موسعا متكاملا من السفن المسيرة والمتطورة باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الرصد والأمن البحري ودعم الأمن الإقليمي.
التعاون في مجال الاتصالات
ورحبت الرياض وواشنطن بتوقيع مذكرة تعاون جديدة تربط شركات التكنولوجيا في كل من السعودية والولايات المتحدة، وذلك لتعزيز تطبيق تقنية الجيل الخامس باستخدام الشبكات الراديوية المفتوحة، وتمكين تطوير الجيل السادس للاتصالات عبر تقنيات مشابهة، وتعزيز الشراكة في مجال البنية التحتية للحوسبة السحابية والتقنيات ذات الصلة.
وتؤكد الشراكة في إطار مذكرة التفاهم موقع المملكة القيادي كحاضنة إقليمية لتطبيق تقنيات الجيل الخامس، والتطورات المستقبلية لتقنيات الجيل السادس.
الأمن السيبراني
ورحب الجانبان بتوقيع مذكرات تفاهم بين الجانبين تتعلق بالتعاون في مجال الأمن السيبراني، كما قرر الجانبان استمرار تعزيز التبادل الفوري للمعلومات، وبناء القدرات البشرية والفنية، وتطوير صناعات الأمن السيبراني.
استكشاف الفضاء
رحب الجانبان بتعزيز التعاون في جميع مجالات استكشاف الفضاء، بما فيها رحلات رواد الفضاء، ورصد كوكب الأرض، والتطوير التجاري وفي مجال الأنظمة والاجراءات، والسلوك المسؤول في الفضاء الخارجي.
وقد رحب الرئيس بايدن بتوقيع السعودية على اتفاقيات أرتيمس، وأشاد بتأكيد المملكة على التزامها بالاستكشاف المسؤول والسلمي والمستدام للفضاء.
جزيرة تيران
رحب الرئيس بايدن بترتيبات السعودية بشأن خروج القوة متعددة الجنسيات والمراقبين من جزيرة تيران، بما في ذلك خروج القوات الأميركية الموجودة هناك كجزء من مهمة القوة، مع الحفاظ على جميع الالتزامات والإجراءات القائمة في تلك المنطقة واستمرارها.
وسيتم تطوير هذه المنطقة من البحر الأحمر لأغراض سياحية واقتصادية مما يسهم في سلام وازدهار وأمن المنطقة.
الأجواء السعودية
في إطار حرص السعودية على الوفاء بالتزاماتها المقررة بموجب اتفاقية شيكاغو 1944، والتي تقتضي عدم التمييز بين الطائرات المدنية المستخدمة في الملاحة الجوية الدولية، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة أنه تقرر فتح الأجواء لجميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات الهيئة العامة للطيران المدني لعبور أجواء المملكة.
رحبت الولايات المتحدة بهذا الإعلان، الذي سيعزز التواصل الجوي العالمي ويساعد في ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي يربط بين إفريقيا وآسيا وأوروبا.
رؤية 2030
وأكد الجانب الأميركي على أهمية رؤية السعودية 2030، والتي تمثل خطة المملكة الاستراتيجية للتحول الاقتصادي والإصلاحات الاجتماعية، وبجهود زيادة المشاركة الاقتصادية للمرأة، وتعزيز الحوار بين أتباع الأديان.
كما رحبت السعودية بزيادة استثمارات القطاع الخاص الأميركي في المملكة، وكذلك زيادة الاستثمارات السعودية في القطاع الخاص الأميركي بما يحقق مصالح البلدين.
ورحب الجانب الأميركي بترشح السعودية لاستضافة معرض إكسبو العالمي في عام 2030، وغيرها من الأحداث التي ستعقد خلال عام 2030 وهو العام المهم الذي سيأتي تتويجا للبرنامج الإصلاحي لرؤية المملكة 2030.
وأشار الجانب السعودي إلى أهمية كأس العالم التي تستضيفها قطر في وقت لاحق من هذا العام بالنسبة للمنطقة، ورحب أيضا باستضافة الولايات المتحدة لكأس العالم عام 2026.
اليمن
وشدد الجانبان دعمهما الثابت للهدنة في اليمن بوساطة الأمم المتحدة، وأكدا على أهمية استمرارها وإحراز تقدم لتحويلها إلى اتفاق سلام دائم.
وأعرب الرئيس بايدن عن تقديره لدور الملك السعودي وولي عهده في تحقيق الهدنة وتجديدها، وشدد الجانبان على هدفهما المعلن منذ فترة طويلة لإنهاء الحرب في اليمن، داعين المجتمع الدولي لاتخاذ موقف موحد يطالب الحوثيين بالعودة إلى محادثات السلام تحت رعاية الأمم المتحدة، بناء على المرجعيات الثلاث بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2216 الصادر في 2015، إذ أن الاتفاق السياسي بين الأطراف اليمنية هو الكفيل بحل النزاع بشكل دائم وعكس مسار الأزمة الإنسانية البالغة.
وأكد الجانبان دعمهما لمجلس القيادة الرئاسي اليمني، معبرين عن شكرهما للمجلس على التزامه بالهدنة والخطوات التي أسهمت في تحسين حياة اليمنيين في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك تسهيل استيراد الوقود واستئناف الرحلات الجوية من صنعاء.
وكرر الجانبان تأكيدهم على ضرورة إزالة جميع العوائق أمام تدفق السلع الأساسية وإيصال المساعدات داخل اليمن، وأهمية قيام الحوثيين بفتح الطرق الرئيسية المؤدية إلى تعز ثالث أكبر مدينة في اليمن والتي تخضع لظروف الحصار منذ عام 2015.
وشجعت السعودية والولايات المتحدة جميع الجهات الإقليمية الفاعلة على تقديم الدعم الكامل للهدنة التي نتج عنها أطول فترة من السلام في اليمن خلال الستة أعوام الماضية، ورحبت بدعم الولايات المتحدة للهدنة ومساهمتها في الجهود المبذولة للدفع بالعملية السياسية في اليمن.
العراق
رحب الرئيس بايدن بالدور الريادي الذي تقوم به السعودية في تعزيز العلاقات مع جمهورية العراق، والاتفاقيات التاريخية التي سيتم توقيعها على هامش قمة جدة للأمن والتنمية، لربط شبكات الكهرباء بين السعودية ومجلس التعاون الخليجي مع العراق، من أجل تزويد العراق وشعبه بمصادر كهرباء جديدة ومتنوعة.
القضية الفلسطينية
وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد الجانبان التزامهما الدائم بحل الدولتين، بحيث تعيش دولة فلسطينية ذات سيادة ومتصلة جغرافيا جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل، باعتباره السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبما يتفق مع الأطر المقرة دوليا ومبادرة السلام العربية.
وأشار القادة إلى عزمهم إلى تنسيق الجهود بشكل وثيق ومستمر لتشجيع الأطراف على إظهار التزامها بحل الدولتين من خلال السياسات والإجراءات.
ورحبت الرياض وواشنطن بجميع الجهود التي تسهم في الوصول إلى سلام عادل وشامل في المنطقة.
سوريا
ويؤكد الجانبان التزامهما بالحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها، ودعمهما لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للنزاع وفق الصيغة الواردة في قرار مجلس الأمن 2254، مشددين على ضرورة منع تجدد العنف، والحفاظ على اتفاقات وقف إطلاق النار، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين.
لبنان
وعبر الجانبان عن دعمهما المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، وللقوات المسلحة اللبنانية التي تحمي حدوده وتقاوم تهديدات المجموعات المتطرفة والإرهابية.
ولفت الجانبان إلى أهمية تشكيل حكومة لبنانية، وتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تضمن تغلب لبنان على أزمته السياسية والاقتصادية، وعدم تحويله إلى نقطة انطلاق للإرهابيين أو تهريب المخدرات أو الأنشطة الإجرامية الأخرى التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، مشددين على أهمية بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاق الطائف، من أجل أن تمارس سيادتها الكاملة فلا يكون هناك أسلحة إلا بموافقة الحكومة اللبنانية، ولا تكون هناك سلطة سوى سلطتها.
أوكرانيا
وأكد الجانبان على أن النظام القائم على سيادة القانون يكمن في صميم الأمن الدولي، مشددين على أهمية احترام مبادئ القانون الدولي ووحدة الأراضي والسيادة الوطنية، مؤكدين على المبادئ المنصوص عليها في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 1/11 ES، والذي دعمه جميع أعضاء مجلس التعاون الخليجي.
وجدد القادة التزامهم بتقديم المساعدات الإنسانية الحيوية للشعب الأوكراني، وضمان تصدير الحبوب والقمح من دون عوائق، للتخفيف من حدة الأزمات الغذائية العالمية التي تهدد بتأثير شديد على عدد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا.
السودان
وشدد الجانبان على أهمية الحوار بين الأطراف السودانية وإحياء العملية السياسية، وأشادوا بجهود بعثة الأمم المتحدة لدعم العودة إلى أسس الحل السياسي في السودان، وأعربا عن ارتياحهما للدور الفاعل الذي تقوم به المجموعة الرباعية من أجل السودان، متمنين للسودان وشعبه الاستقرار والازدهار.
ليبيا
وأعرب الجانبان عن دعمهما للشعب الليبي في الوقت الذي ينخرط فيه في العملية السياسية بوساطة الأمم المتحدة، للتحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن.
وأكدا دعمهما الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الليبي المبرم بتاريخ 23 أكتوبر 2020، والدعوة الليبية إلى المغادرة الكاملة للقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة دون إبطاء وفقا لقرار مجلس الأمن 2570.
أفغانستان
واتفق الجانبان على ضرورة دعم أمن أفغانستان والتصدي للتهديد الذي يشكله الإرهابيون المتمركزون فيها، كما شددوا على أهمية مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان.
وأعربوا عن دعمهم لتلبية احتياجات وتعزيز حقوق الشعب الأفغاني، بما في ذلك حقوق النساء والفتيات في التعليم والتمتع بأعلى مستوى صحي، وحقهن في العمل.
مكافحة الإرهاب
والتزم الجانبان بمواجهة الإرهاب والتطرف العنيف، ودعمهم المستمر بمواجهة تنظيمي القاعدة وداعش، ووقف تدفق المقاتلين الأجانب، ومكافحة الدعاية المتطرفة العنيفة، وتجفيف قنوات تمويل الإرهاب.
وسلط الجانبان الضوء على الجهود المشتركة من خلال مركز استهداف تمويل الإرهاب الذي يتخذ من السعودية مقرا له، واستعرضوا النجاح الاستثنائي للتحالف الدولي لهزيمة داعش، والذي أُنشئ في جدة عام 2014، وشددا على ضرورة استمرار هذا التحالف، وبذل جهود طويلة الأمد تمتد لسنوات لإعادة المعتقلين من مقاتلي داعش وعشرات الآلاف من أفراد أسر معتقلي داعش من شرق سوريا إلى أوطانهم.
ورحبوا بعقد الاجتماع الوزاري القادم للتحالف الدولي لهزيمة داعش في السعودية في مطلع عام 2023.