مصر تطلب من إسرائيل إفادة عاجلة بشأن مقبرة جماعية لجنود مصريين.. ما القصة؟
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إنه تم تكليف السفارة المصرية في تل أبيب بالتواصل مع سلطات الاحتلال لتقصي حقيقة ما يتم تداوله إعلامياً بشأن مقبرة جماعية عثر عليها بالضفة الغربية المحتلة، لجنود مصريين قتلوا في حرب 1967.
السفير أحمد حافظ، المتحدث باسم الخارجية، قال إن السفارة المصرية في الأراضي المحتلة ستطالب بتحقيق لاستيضاح مدى مصداقية هذه المعلومات وإفادة السلطات المصرية بشكل عاجل بالتفاصيل ذات الصلة.
وعبر صفحتها الرسمية بفيسبوك، أوضحت الخارجية أن الأمر يأتي رداً على سؤال بشأن ما تردد في الصحافة الإسرائيلية اتصالاً بوقائع تاريخية حدثت في حرب عام ١٩٦٧، وأكدت أن السفارة المصرية في إسرائيل مستمرة في متابعة هذا الموضوع.
وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية ذكرت في تقرير لها، أن هناك مقبرة جماعية تضم 80 جندياً مصرياً حُرق منهم 20 جندياً ولم يُعلن عن مقتلهم خلال حرب الأيام الستة عام 1967.
جنود ماتوا حرقا
وبالإضافة إلى تقرير الصحيفة، نشر الكاتب الإسرائيلي يوسي ميلمان عدة تغريدات باللغة العبرية عن الكتيبة المصرية التي ضمت حوالي 100 جندي اشتبكوا مع قوات إسرائيلية في كيبوتس (تعاونية) نحشون الواقعة بالضفة الغربية المحتلة.
4/7 AT LEAST 20 EGYPTIAN SOLDIERS DIED IN THE BUSH FIRE “THE FIRE SPREAD QUICKLY IN THE HOT AND DRY BUSH, AND THEY HAVE NO CHANCE TO ESCAPE” I WAS TOLD BY ZEEN BLOCH (NOW 90 YEARS) WHO WAS THE MILITARY COMMANDER OF NACHSHON, A LEFT-WING KIBBUTZ>>> PIC.TWITTER.COM/MZEZYPB21M
— YOSSI MELMAN (@YOSSI_MELMAN) JULY 7, 2022
وطبقاً لـ”ميلمان” فقد قتل 25 جندياً مصرياً حرقاً بنيران اشتعلت في حقول المنطقة إثر إلقاء القوات الإسرائيلية قذائف الفوسفور، بينما قتل جنود مصريون آخرون في تبادل لإطلاق النار ليرتفع إجمالي عدد القتلى منهم إلى 80.
وحفرت القوات الإسرائيلية مقبرة طولها 20 متراً ودفنت جثث الجنود المصريين معاً، دون وضع شواهد على قبورهم أو التحري من أي معلومات للاستدلال عن هوياتهم في وقت لاحق.
وتواجدت الكتيبة المصرية في تلك المنطقة بناء على اتفاقية تعاون مشترك وقعها الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر مع ملك الأردن السابق الملك حسين قبل اندلاع الحرب بعدة أيام حيث كانت الأردن تسيطر على المنطقة المحاذية لموقع تعاونية نحشون.