خرج من السجن بعفو رئاسي وبعد يوم قتل رجلا بسبب خروف العيد
بعد يومين فقط من خروجه من السجن بعفو صادر عن الرئيس عبد المجيد تبون، أقدم جزائري على قتل تاجر أغنام بسبب محاولة سرقة خروف لأضحية العيد، وذلك في ولاية قالمة (شمال شرق الجزائر).
واهتزت المدينة على وقع خبر جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها رجل خمسيني، وذلك في سوق المواشي بالمنطقة الصناعية جورودون بقالمة.
وفطن الضحية لعملية سرقة خروف من أغنامه المعروضة للبيع، فدخل في سجال مع السارق، الذي بادر بالاعتداء على المجني عليه بعدة طعنات بسكين على مستوى أنحاء الجسم.
نُقل البائع سريعا إلى مستشفى الحكيم عقبي، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه البالغة، وتم نقل الجثمان إلى مصلحة حفظ الجثث في نفس المستشفى، وفق صحيفة “آخر ساعة” الجزائرية.
من جهتها، باشرت المصالح المختصة بفتح تحقيق في هذه الجريمة البشعة عشية عيد الأضحى المبارك.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد أصدر خمسة مراسيم عفوٍ لصالح آلاف المساجين من عدة فئات.
جاء ذلك في بيان للرئاسة الجزائرية بمناسبة الذكرى الـ60 لاستقلال البلاد عن الاستعمار الفرنسي في 5 يوليو 1962.
وحسب البيان، تتراوح مراسيم العفو الرئاسي بين الإفراج وتخفيف العقوبة.
ويستفيد من إجراءات العفو العادية (التخفيف) بموجب المرسوم الأول، 14914 محبوساً، محكومٌ عليهم نهائياً في جرائم القانون العام.
بينما تناولت المراسيم الـ4 الباقية إجراءات عفو استثنائية، المحبوسين المحكوم عليهم نهائيًا بعقوبة الإعدام أو السجن المؤبد، واستبدالها بالسجن 20 سنة.
والمحبوسون من مرضى السرطان والقصور الكلوي، والناجحين في شهادات التعليم المتوسط والتكوين المهني والباكالوريا، حيث تخفّض عقوبتهم 24 شهراً.
كما أوصى تبّون بتدابير تهدئة لفائدة الشباب المتابعين جزائيًا، والموجودين رهن الحبس، لارتكابهم وقائع التجمهر وما ارتبط بها من أفعال، وفق بيان رئاسي.