د. هند الشومر تكتب : اليوم العالمي لمهارات الشباب
أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2014 أن يكون يوم 15 يوليو يوما عالميا لمهارات الشباب وذلك للأهمية الاستراتيجية لتزويد الشباب بالمهارات اللازمة لتوظيفهم وتمكينهم من الحصول على العمل اللائق وريادة الأعمال . إن الشباب هم عماد الأمة وسر نهضتها وأهم الموارد البشرية للمجتمعات وبصلاحهم والاهتمام بهم تتقدم الأمم وتتطور .
وفي هذا العام كانت هناك العديد من التحديات التي جعلت بعض الشباب يعانون التهميش وعدم الحصول على العمل المناسب إما بسبب جائحة كورونا والظروف المحيطة بها أو بسبب الصراعات والاضطرابات السياسية فلذلك لا بد من تضافر الجهود لمواجهة تلك التحديات والحد من الحواجز التي تعيق الوصول إلى عالم العمل وإتاحة فرص تنمية المهارات للشباب وخاصة من الشباب العاطلين عن العمل أو غير المسجلين في مؤسسات التعليم أو التدريب المهني .
ففي هذه المناسبة يجب الاهتمام بالشباب والعمل على إعدادهم وتسليحهم بالعلم والمعرفة ليكونوا سلاحا قويا للأوطان فالأسرة والمدرسة يقع عليهما العبء الكبير في تنشئة الشباب وتعليمهم وإمدادهم بأساسيات الحياة والثقافة والعادات والتقاليد . وإن إرساء ثقافة الحوار لدى الشباب هو الوسيلة الفعالة لمعرفة الحقيقة والتوصل إليها وكذلك فإن تنظيم الندوات واللقاءات والمؤتمرات تعتبر مثالا للحوار الفعال الذي يعالج القضايا والمشكلات التي تواجه الشباب والمجتمعات .
وأفضل استثمار هو الاستثمار في الشباب لأنهم يشكلون الشريحة الأكبر في أي مجتمع وهم وسيلة التنمية ويستطيعون قيادة مسيرة الأوطان إلى التقدم والحضارة لأنهم يملكون الطاقة والقوة التي تؤهلهم للعطاء ولخدمة الوطن والأمة .
ويجب أن نسعى لاستثمار طاقات الشباب بما يعود بالخير والفائدة على الوطن والقضاء على البطالة التي قد تنخر المجتمعات وتؤدي إلى سلوكيات سلبية على الجميع .
وأتمنى بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب أن يتم تكثيف البرامج الخاصة بالشباب واستثمار جهودهم وطاقاتهم في خدمة المجتمع والحرص على عدم تبديدها بما لا ينفعهم والتأكيد على الابتعاد عن رفاق السوء والعادات السيئة كالتدخين والمخدرات والسعي إلى خلق الفرص لهم وترك التقاعس والاكتئاب لأن الشباب الناجح هو من يستطيع إحداث التغيير الذي يتطلع إليه الجميع فهم كنز المستقبل الذي يجب أن نحافظ عليه .