توفيت ابنته الحامل وبعد دفنها أتصل به حارس :”قبر أبنتك يشتعل“ !
في بيت بسيط يتكون من أب وأم وأختين, كانت الفتاة الكبيرة مختلفة بتاتا عن الفتاة الصغيرة.
لقد كانت مهذبة وكذلك مجتهدة في دراسته حتي استطاعت أن تدخل كلية الطب لتحقق حلمه في ان تصبح أشهر طبيبة يوما ما, وأما عن الفتاة الأخرى فكانت مهملة ولا تلقى بال لأي شيء وتتصرف تصرفات طفولية لا تنم على شخصية بالغة, ولهذا كانت تلاقى الكثير من العقاب من والدها نظرا لما تفعله, وعلى أثر ذلك لم تكمل الفتاة الصغيرة تعليمها واصبحت قعيدة المنزل منذ تركها المدرسة في الثانوية.
ولم تتحمل الفتاة الصغيرة كلام والدها المر كل يوم ولا نظرة الفخر والتعالي اللذان ينظران بها إلي أختها الكبيرة, ولهذا شاءت أن تتخلص من كل تكل الأمور المزعجة ومن خلال هذا الشعور المرير قد تعرفت على شاب لا يختلف كثيرا عنها وأحبته وكانت كثيرا ما تطلب منه أن يذهب إلي والدها ويخلصها من هذا الجحيم,
وعندما وافق الشاب وذهب إلي الأب وإذا به يرفض هذا الشاب؛ لأنه علم جيدا أنه ليس الشخص المناسب وبه كثير من العيوب.
ولكن الفتاة اصرت على هذا الشاب وقالت لهم أنه سوف تترك البيت وتهرب معه ومن ثم سوف يتزوجون من دون علمهم, لم يملك الأب من أمره شيئا وأردا أن يتخلص من هذا الصداع القاتل وبالفعل وافق في النهاية على زواج أبنتها من هذا الشاب,
وبعد الزواج بدأت شخصية هذا الشاب في الظهور على حقيقتها لقد كان شخص غريب الأطوار يتناول الكحول باستمرار وغير مبالي وكذلك يتناول المواد المخدرة طوال الوقت,
لم تخبر الفتاة ابيها بأي شيء عن زوجها حتي لا تشعر بالندم والاحراج أمام والدها لأنها هي من أصرت على هذا الشاب وسوف تتحمل كل شيء وتحاول جاهدة أن تقف بجانبه وتخلصه من تلك السموم. وبالفعل أستمرت حياتها على تلك الشاكلة حتي قد حملت في طفل, لقد كان الجميع سعيدا بهذا الأمر من أول الأب بالرغم من أنه كان غير موافق على هذا الزواج,
وبعدها ذلك بأشهر قليلة وجد الأب أتصال من زوج أبنته في منتصف الليل يخبره أن أبنته قد توفت, لم يصدق الأب ما يسمعه وكيف يعقل هذا؟!, وعندما ذهب إلي هناك كان الخبر صحيح وأن أبنته قد فارقت الحياة مع طفلها الذي في بطنها,
وبعد ذلك أصرت الأخت الكبيرة أن تأخذ اختها الصغرى وتذهب بها إلي المشرحة لتعلم ما هو سبب الوفاة بالتحديد؛ لأن أختها كانت على خير حال أمس ولم يكن بها أي مرض.
ولكن الزوج والأب رفضوا فكرة الطبيبة, ولكنها أصرت على هذا الأمر وقالت لهم أن لو وصل بها الحال أن تخرجها من قبرها وتشرحها لتعلم ما السر وراء موتها لسوف تفعل هذا,
وبعد انتهاء الدفن والعزاء ذهب الأب إلي سريره ليلقي بعض من الراحة, ولكن لم يكن هناك وفاق بينه وبين الراحة, وبعدها وجد أتصال من حارس المقابر وعندها سمع منه” تعالى بسرعة قبر أبنتك يشتعل”, لم يصدق الأب ما يسمعه هل أبنته كانت مذنبة إلي هذا الحد لتلاقى كل هذا العذاب في الليلة الأولي.
وذهب مسرعا إلي هناك وعندما فتح القبر مع حارس المقابر وجد الحريق يملئ الأرجاء وحاولا جاهدين أن يسيطروا على هذا الحريق وفي النهاية قد تمكنوا من هذا, لم يكن يعلم الأب السر وراء هذا الحريق ولكن عند خروجه من القبر قد شم رائحة بنزين فعلم جيدا أن هذا بفعل فاعل, وعلى الفور قام الأب بالاتصال بالشرطة لتحقق في الأمر, وبالفعل جاءت رجال الشرطة وقالوا أن من يقوم بهذا فأراد أن يخفه جريمته البشعة بحرق الجثة,
وعلى الفور قاموا بتشريح الجثة ليتعرفوا من خلالها أنها قد ماتت بمادة سامة, وكانت كلام الأخت الكبيرة صحيحا فهي لم تمت ميته طبيعية ولكنها قد قتلت في النهاية.
فكل خطوط الاشتباه كانت تقودهم إلي الزوج, وبالفعل قد أعترف في النهاية انه من قام بكل هذا, ولكنه لم يكن في وعيه وكان سكران, وأنها هي السبب في كل هذا فكانت طوال الوقت تعاملني معاملة سيئة وتهددني أنها سوف تبلغ عني الشرطة بسبب تلك المواد التي أحضرها إلي البيت, فتمنيت أن أتخلص من هذا الورم الخبيث,
وبعدها قمت بقتلها وكان الامر سيمر مرور الكرام لولا أختها الكبيرة واصرارها على تشريح الجثة, ولهذا قمت بأحراق الجثة حتي لا يتعرف أحد على الدليل