بسيونى ابوزيد يكتب: كيف حولت ثورة ٣٠ يونيو معارضيها إلى مؤيدين


بسيونى ابوزيد

نجحت ثورة ٣٠ يونيو المجيدة فى تحويل معارضيها الى مؤيدين وذلك للإنجازات الكبيرة التى تمت على مدار السنوات التسع منذ عام ٢٠١٣ وحتى الآن
اولآ :
دعونى انوه بأنه ليس كل مؤيد لثورة ٣٠ يونيو المجيدة وطنى وليس كل معارض لها خائن او منتمى لذلك الفصيل
الإرهابى فهناك من رفع لواء الثورة وتمنى سقوط مصر وهناك من عارض الثورة خوفآ على تراب هذا الوطن ، وأنا هنا لست بصدد الإشادة بمواقف أحد أو المزايدة على مواقف أحد آخر أو التقليل من وطنية أحد ولكننى احاول الوصف الدقيق لواقع الحال الذى كنا عليه حينذاك ، فمن عارض الثورة كان يخشى أن تفشل الثورة وتلحق مصر بدول عربية شقيقة خرجت ولم تعد ، بإستثناء ذلك الفصيل الاخوانى الذى تمنى أن يحرق مصر مقابل البقاء فى السلطة ، فالمواطن البسيط لم يكن يدرك حينذاك أن الجيش والشرطة والمخابرات العامة والحربية سوف يعبروا بسفينة الوطن إلى بر الأمان ، فالسواد الأعظم من الشعب المصرى العظيم مسالم بطبعته ويحب الاستقرار حتى ولو كان هذا الاستقرار على حساب لقمة عيشه ومستقبل ابناءه ولذلك استمر حكم الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك لمدة واحد وثلاثون عامآ إلى أن تحولت مصر إلى بلد عشوائى فى كل شيئ سكن الشعب القبور لعدم توفير مساكن ادمية تحافظ على كرامتهم وادميتهم انتشرت العشوائيات التى خرجت لنا جيل من اللصوص والبلطجية وتجار المخدرات ، إن ظاهرة العنف التى يعانى منها المجتمع الآن من اهم اسبابها العشوائيات بالإضافة الى أفلام العنف فى الآونة الاخيرة ، فعندما تترك الدولة المواطن بلا مأوى وبلا فرصة عمل فيتحول ذلك الشخص الى مجرم أو ارهابى بالفطرة بحثآ عن لقمة العيش وخصوصآ أنه يرى من يسكنوا القصور ويتمتعوا بكامل الرفاهية وخصوصآ من المسئولين بالدولة وحاشيتهم مما زاد من حقد المواطن على هذه الفئة ، وفى نفس الوقت هذا الموطن يسكن القبور أو العشوائيات ولا يجد قوت يومه فماذا ننتظر من هذا المواطن سوى الإجرام أو الإرهاب ؟!!

أهمل نظام مبارك قطاع الصحة فحصد فيروس سى ملايين من الأرواح فى ظل غياب تام للدولة وتخليها عن القيام بواجباتها تجاه هذا الشعب واصبحت مصر فى عهد مبارك الدولة الأولى فى العالم من حيث أعداد الإصابات والوفيات بفيروس سى ، علاوة على ترك البنية التحية متهالكة مما زاد من وقوع الحوادث بل الكوارث على الطرق المتهالكة والغير ممهدة علاوة على الزحام الشديد الذى يزيد من ضيق خلق المواطن وتعطيل مصالحة ، أهمل نظام مبارك التعليم حتى وصل ترتيت مصر عالميآ فى القاع ، علاوة على تزوير إرادة الشعب فى انتخابات ٢٠١٠ وإهدار حق الشعب فى اختيار نوابه وفساد الحياة السياسية للبلاد بفضل علاء مبارك واحمد عز ، علاوة على الفساد الذى تفشى فى كل أركان الدولة

ولذلك عندما انطلقت ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ انفجر الشعب وكأنه كان ينتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر وكانت بمثابة الحلم الذى تحول إلى كابوس مخيف لأنها أتت بفصيل الإخوان وكأن الشعب هرب من جحيم نظام مبارك إلى جحيم آخر أشد قسوة وهو جحيم حكم المرشد ، وعلى الرغم من ذلك كان الشعب متمسك بالأمل لعل وعسى أن يخرج من عباءة الإخوان رجل يتقى الله فى هذا البلد ولكن سرعان ماتبدد هذا الحلم وتأكد للقاصى والدانى أن هذا الفصيل لابد أن يرحل ولكن كانت هناك مخاوف من عامة الشعب نظرآ لقوة هذا الفصيل على الأرض وخوفآ من حرب شوارع بين الثوار وتلك الجماعة الإرهابية علاوة على الصدمة التى اصابت الشارع المصرى بعد نتائج ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ والتى لم تأتى بجديد سوى الخراب والدمار وعدم الاستقرار ولذلك تخوف الكثير من أبناء الشعب على هذا الوطن إلا أنهم فور الإعلان عن رحيل حكم هذه الجماعة الضالة وسيطرة القوات المسلحة على زمام الأمور احتفل الجميع سواء كان مؤيد للثورة أو معارض لها ماعدا ذلك الفصيل الإرهابى بكل تأكيد .

ولكن تبقى المخاوف قائمة من المستقبل وخصوصآ فى ظل إعلام مأجور ضد الدولة المصرية يبث سمومه على مدار الساعة ويزيف الحقائق لعل وعسى أن تسقط مصر ولكنها إرادة الله وعزيمة الرجال من أبناء المخابرات العامة والحربية والجيش والشرطة الذين أداروا المشهد بكل ثقة واقتدار ولكن ظلت التحديات كبيرة فى الداخل والخارج خصوصآ أن نظام الإخوان ترك مصر عبارة عن خرابة حتى جاء يوم عام ٢٠١٤ لينتخب الشعب الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيسآ للجمهوربة وتوليه لدفة الحكم فى مصر ، وظل الجميع يترقب سياسة رئيس استلم دولة آيلة للسقوط دون كهرباء ولا طرق ولا صحة ولا تعليم والأهم من ذلك كله دون إقتصاد فتوقع أكثر الناس تفاؤلا فى ذلك الوقت أن مصر لن تخرج من هذا النفق المظلم قبل ثلاثون عامآ على الأقل خصوصآ فى ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية والتحديات الداخلية والخارجية وأهمها عودة الأمن والأمان والاستقرار والحفاظ على حدود الدولة المصرية وهذا يتطلب اعادة تسليح الجيش المصرى وكذلك البنية التحتية والتعليم والصحة والإسكان علاوة على مكافحة الإرهاب والخلايا الإرهابية ، اتخذت القيادة السياسية للبلاد قرارات جريئة وسلكت الطريق الأصعب لتحقيق المستحيل وتحمل المواطن المصرى أعباء كبيرة نظرآ لثقته الكبيرة فى القيادة السياسية للبلاد التى حققت نجاح منقطع النظير فى شتى المجالات وفى زمن أبهر العاام أجمع ، نجحت القيادة السياسية للبلاد فى علاج المصريين من فيروس سى وأنشأت بنية تحية على أعلى مستوى وشبكة طرق عالمية ومدن جديدة ومشروعات عملاقة كحفر قناة السويس الجديدة والقطار السريع والمدن الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة ومبادرة مئة مليون صحة ومبادرة حياة كريمة وحل أزمة العشوائيات إلى الأبد وتوفير مساكن آدمية لعامة الشعب وتطوير الخدمات الحكومية لتخفيف العبأ على المواطنين الخ الخ

الخلاصة :
ثورة ٣٠ يونيو المجيدة هى ثورة على الفساد والعشوائيات والجهل هى ثورة بناء أمة عاشت على المسكنات لزمن طويل أمة تأخرت عن ركب الأمم بفعل فاعل ثورة أعادت كتابة تاريخ مشرق لهذا الوطن بفضل سواعد ابناءه المخلصين ، تحية إجلال وتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى بانى نهضة مصر الحديثة ، فمنذ انتخابه رئيس للبلاد فى عام ٢٠١٤ لم نرى منه إلا الصدق والعمل الجاد من أجل إعلاء المصالح العليا للوطن والمواطن رئيس وضع مصر فى المكانة العالمية والإقليمية التى تليق بها ، تحية إجلال وتقدير وعرفان للشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداء لتراب هذا الوطن سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهمنها وذويهم الصبر والسلوان وكل عام وشعب مصر العظيم قيادة ودولة وجيش وشرطة بألف خير وصحة وأمن وأمان واستقرار ، حفظ الله مصر وشعبها العظيم تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى