السعودية تحذر من إحداث فوضى ورفع شعارات سياسية في الحج
حذر المفتي العام للمملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ “عبدالعزيز آل الشيخ”، من استغلال مناسك الحج في إحداث الفوضى أو إيذاء الحجاج أو تعمد التدافع، أو رفع الشعارات السياسية والحزبية والنعرات القومية والتعصبات المذهبية.
وقال “آل الشيخ” في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية “واس”: إنه لا يجوز شرعًا لأي حاج أن يضر نفسه أو يسعى لإيصال الضرر إلى الآخرين.
المفتي العام للمملكة: طاعة ولي الأمر في الالتزام بضوابط وإجراءات الحج من طاعة الله ورسوله.https://t.co/3bN9wyMcoW#بسلام_آمنين | #واس_عام pic.twitter.com/PcNVxYCFj0
— واس العام (@SPAregions) July 1, 2022
وأضاف أن كل هذه الأمور مخالفة لمقاصد شعيرة الحج وغايتها الأساسية، التي أمرنا الله فيها بالخضوع والتذلل له.
ونصح المفتي بعدم الوقوع فيما يفسد الحج، من اللغو والرفث والمعاصي والمنكرات من الأقوال والأفعال.
كما طالب كل الحجاج بضرورة الالتزام بالضوابط والإجراءات التي وضعتها سلطات الحج للتيسير على ضيوف الرحمن وتسهيل أداء المناسك في أمن وسلامة، وعلى رأسها الالتزام بالإجراءات الصحية وبالمواعيد المخصصة للتحركات والتفويج والوسائل المرتبطة بذلك تحقيقًا لمصالح الحجاج.
وهذا التحذير عادة ما يصدر سنويا ويقصد به الحجاج الإيرانيين الذي يمارسون في الحج ما يعرف بإعلان “البراءة من المشركين”.
وإعلان البراءة من المشركين هو شعار ألزم به المرشد الأعلى السابق “روح الله الخميني” حجاج بيت الله الحرام برفعه وترديده في مواسم الحج، باعتبار أن الحج يجب أن يتحول من مجرد فريضة دينية عبادية تقليدية إلى فريضة عبادية وسياسية.
وتقيم بعثة الحج الإيرانية تجمع البراءة من المشركين يوم الوقوف على عرفات، وهي تظاهرة درج المشاركون فيها في السنوات الماضية على إطلاق هتافات تنادي بالموت لإسرائيل وللولايات المتحدة الأميركية.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل مباحثات بين الرياض وطهران تستضيفها العاصمة العراقية بغداد، في مسعى لإنهاء قطيعة في علاقات البلدين مستمرة منذ عام 2016.