الأجرود: مصر تستعيد قيادة المنطقة العربية بفضل جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي

المستشار الدكتور محمد السيد الأجرود

الأمة – القاهرة:

أكد المستشار الدكتور محمد السيد الأجرود، الكاتب والمحلل السياسي، إن الأحداث المتتالية التي تطرأ على الساحة الإقليمية والعالمية، أدت إلى تطورات خطيرة داخل نطاق المنظومة العالمية، لعل أهم هذه الأحداث التي كشفت النقاب عن إن هناك نظام عالمي جديد يتشكل هي تلك الأزمة الروسية – الأوكرانية، ومن ثم أصبح ظاهرا للعيان أن مصر بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تكتسب كل يوم أرضا جديدة فيما يتعلق بنطاق العمل العربي المشترك، وفيما يتعلق باستيعاب تداعيات المرحلة الراهنة واستقراء الأحداث، ولذلك ينبغي أن نستوعب أن الحرب التي دارت رحاها في آسيا بين قطبين، كانا يمثلان بلدا واحدا، أو فريقا واحدا كشفت هشاشة النظام العالمي القائم، وكشفت الظلم التي تتعرض له المنطقة العربية والشرق الأوسط، وكشفت مدى ما كان يحدث مما أدي إلى مخاض جديد لنظام عالمي جديد يتشكل الآن.

 وقال د. الأجرود، خلال استضافته في برنامج صباحنا مصري، المذاع على القناة الثانية في التلفزيون المصري، حول العلاقات المصرية الخليجية فى اطار الهوية والمصالح المشتركة، إن مصر السيسي، رائدة وقادرة وواعية ومدركة للمتغيرات من حولها، فكانت الجولات المكوكية من وإلى القاهرة، ومن وإلى الدول العربية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى والخارجية المصرية، الناجحة خلال تاريخها فيما يتعلق بطرح الرؤي لاستشراف واستشراق آفاق المستقبل فيما يتعلق بالأيام القادمة.

وأضاف الأجرود، لعله قد آن الآوان حين ننظر للأحداث في الفترة الأخيرة نجد أنها الحرب الوحيدة التي دارات رحاها خارج نطاق المنطقة العربية، أول ما يطلق عليها بالشرق الأوسط، وان هذا الأمر نبه العالم إلى أن هناك ما يطلق عليه باللاجئين، وأن هذا الأمر أدي لان يتصدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبعض الظلم التي تعرضت له المنطقة العربية من تفكيك العراق، وتفكيك ليبيا، وتفكيك سوريا، ومن الأمور التي تحدث في لبنان، من الانقسام الذي حدث في السودان، ومما يحدث في منطقة الجنوب الأفريقي، ومن المؤامرات التي تحاك ضد أرض الكنانة تلك الأرض التي ظلت ثابتة بقيادة الجيش المصري، وأصالة الجيش المصري، وبسالة الجيش المصري، وأصالة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى ساقت إرادة المولى عز وجل في حكم هذه البلاد، في هذه الفترة الفارقة في تاريخ مصر، حتى تظل مصر متماسكة، مرفوعة الهامة والقامة، كل هذه الأمور أدت إلى استيعاب القيادة المصرية للمتغيرات من حولنا، لانه قد يكون قد آن الآوان لان نعتلى الأمور مرة أخري، في زمام فترة من الزمن ظللا فيها تابعين ومهمشين، ومستنزفين.

وأضاف الأجرود، كان هناك من يوسع الفجوة بين الدول العربية، وما بين بعض الحكام، فضلا عن إن هناك من كان يتربص بمقاومات ومقدرات هذه الأمة، وخلال الفترة الراهنة سلط الله عليهم أنفسهم، فلم يعودوا صالحين لآخذ هذه المواقف، مع الآخذ في الاعتبار أن نطاق الاتفاق بين الدول العربية أكبر كثيرا من نقاط الاختلاف.

د. الأجرود خلال استضافته في برنامج صباحنا مصري

وأكد الأجرود، مصر تحملت العبء الأكبر في قضية الشرق الأوسط، وساهمت بقدر وفير فيما يتعلق بالأمور العربية طوال تاريخها، وتحملت عن العرب الكثير، وأقل ما يقال فيها إنها تصدت للارهاب الأسود دفاعا عن المنطقة، بل العالم في عملية سيناء الشاملة خلال عام 2018 .

وأضاف، آن الآوان الآن أن تستعيد مصر زمام المبادرة نحو قيادة المنطقة العربية، ولعله قد رأينا المصالحات والبشائر تأتي فيأتي أمير قطر الشيح تميم بن حمد إلى أرض الكنانة، ومن قبلة ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والشيخ محمد بن زايد، وملك البحرين حمد بن عيسي، وملك الأردن عبدالله الثاني بن الحسين، ثم يقوم الرئيس عبدالفتاح السيسي بجولته الرائعة في أرض الخليج على النحو الذي رآه العالم في استقبالات حافلة في سلطنة عمان من السلطان هيثم بن سعيد، بالإضافة إلى ما تم من ملك البحرين، وكل هذه المسائل مبشرة، تؤدى إلى اننا نستعيد زمام المبادرة، سيما وان المواطن العربي قد تيقظ وأيقن من يعمل لصالح المنظومة العربية، ومن لا يعمل لصالحها والأيام المقبلة سوف تكشف عن إعادة هيكلة بناء الجامعة العربية وتماسكها فيما يتعلق بالتقدم واستعادة هذه المنطقة.

وأشار الأجرود، أن هناك حرب اقتصادية طاحنة تدور بين الدولار واليورو من ناحية، وما بين الروبل وما بين الذهب من ناحية أخري، تلك مقدمة الحرب العالمية الثالثة فيما يتعلق بهذا الأمر.

ودعا الأجرود، الدول العربية أن تتيقن إن الاستثمار الحقيقي لا يكون إلا في مصر بما حباها الله سبحانه وتعالى من موقع جغرافي واستراتيجي، وما حباها من مقاومات ومقدرات تستطيع به بناء نفسها وبناء المنطقة، واستغلال أرض السودان الخصبة للقضاء على المجاعات، وتوفير الغذاء والطعام للعرب والعالم داخل منطقة الشرق الأوسط، واستغلال الموارد البشرية والطاقة والعقول الجبارة الموجودة في أرض الكنانة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى