إنشاء صندوق استثماري.. مصر وسلطنة عُمان توقعان 9 اتفاقيات تعاون
وقعت سلطنة عُمان ومصر، الثلاثاء، 6 مذكرات تفاهم و3 برامج تنفيذية للتعاون في عددٍ من المجالات، فيما وجه سلطان عٌمان “هيثم بن طارق” والرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” بدراسة إنشاء صندوق استثماري مشترك بين البلدين.
جاء ذلك على هامش زيارة بدأها “السيسي” إلى سلطنة عمان، الإثنين، واختتمها الثلاثاء.
وذكرت وكالة الأنباء العُمانية الرسمية أن الجانبين “وقعا 6 مذكرات تفاهم في مجالات الاقتصاد والصناعة والتجارة والبيئة والنقل البحري والبحث والفلك”.
كما وقع الجانبان، بحسب الوكالة، “3 برامج تنفيذية للتعاون في مجالات الشباب والرياضة (بين عامي 2023-2025)، والعمل والتدريب (للعام 2022)، والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للأعوام (بين عامي 2022ـ2024).
ووقّع مذكرات التفاهم وبرامج التعاون والبرنامج التنفيذي ورسائل التعاون نيابةً عن حكومة السلطنة وزير الخارجية “بدر بن حمد البوسعيدي”، وعن الحكومة المصرية وزير الخارجية “سامح شكري”.
ونقلت الوكالة العمانية عن “شكري” تأكيده أن “الاتفاقيات تأتي بدفعة جديدة من التعاون في مختلف المجالات، وتنفيذها سيكون إضافة كبيرة للعلاقة الخاصة التي تربط البلدين، وتبشّر بعوائد ملموسة خلال الفترة القادمة لصالحهما”.
من جانبه، أفاد “البوسعيدي” أن “الاتفاقيات الموقعة اليوم بين البلدين تأتي استكمالا لمجموعة سابقة من مذكرات التفاهم والاتفاقيات.
وكشف أنه “سيلحقها مزيد من التعاون الذي سيُسهم في تنمية العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية”.
وقال إنّ البلدين “يتطلعان إلى مضاعفة حجم التبادل التجاري والاستثماري من خلال عمل اللجنة العُمانية-المصرية المشتركة والجهات المعنية، ترجمةً لتوجيهات القيادتين لما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين”.
وكان “السيسي” وصل عمان، الإثنين، في إطار جولة خليجية تشمل أيضا البحرين؛ حيث عقد مباحثاتٍ مع السلطان “هيثم بن طارق”.
وأفادت الوكالة العُمانية بأن المباحثات “تناولت عددا من المجالات ذات الاهتمام المشترك خدمةً لمصالح البلدين، وبما يحقق تطلعات وآمال شعبيهما”.
كما تطرقت المباحثات إلى “عددٍ من الموضوعات التي تهمّ الجانبين في ضوء المُستجدات الإقليمية والدولية”.
ووفق بيان مشترك صدر بمناسبة الزيارة، أكد السلطان “هيثم” و”السيسي” عزمهما “رفع وتيرة التعاون الاقتصادي بين البلدين”، و”وجها كافة الجهات المختصة لبحث فرص الاستثمار بين البلدين في مختلف المجالات، وخاصة في مشاريع الطاقة والطاقة المتجددة والصناعة، والمجال الصحي والصناعات الدوائية، والتطوير العقاري، والسياحة، والبتروكيماويات، والصناعات التحويلية، وتقنية المعلومات، بما يعود بالمنافع المتبادل”.
وتعزيزا لذلك، وجّه قائدا البلدين بـ”دراسة إنشاء صندوق استثماري مشترك بين البلدين يُعنى بالاستثمار في المشاريع ذات الجدوى في قطاعات حيوية متنوعة”.
بدوره، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير “بسام راضي”، عبر حسابه على “فيسبوك”، إن “السيسي” أكد خلال المحادثات “اعتزاز مصر بعمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين”.
كما أكد الرئيس المصري “الحرص على تعزيز وتنويع أطر التعاون الثنائي المشترك واستطلاع آليات دفعها إلى آفاق أرحب في شتى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية” وفق ذات المصدر.
وثمن “مستوى التنسيق القائم ووحدة الرؤى بين البلدين الشقيقين حول القضايا ذات الاهتمام المتبادل، إلى جانب التوافق العماني المصري إزاء كافة القضايا الاقليمية والدولية”.