قطر ترحب باستضافة محادثات “النووي” بين واشنطن وطهران
أعلنت قطر، الثلاثاء، ترحيبها باستضافة جولة محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران برعاية أوروبية لإحياء الاتفاق النووي، في أول تأكيد من الدوحة للخطوة.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان: “ترحب دولة قطر باستضافة الدوحة جولة محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، خلال الأسبوع الجاري، برعاية منسق الاتحاد الأوروبي”.
وأكدت “استعداد دولة قطر التام لتوفير الأجواء التي تساعد كافة الأطراف في إنجاح الحوار”.
بيان: قطر ترحب باستضافة محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بالدوحة لإحياء الاتفاق النووي#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/I7ykrG2uo4
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) June 28, 2022
وأعربت قطر، عبر البيان ذاته، في أن “نتوج جولة المحادثات غير المباشرة بنتائج إيجابية تسهم في إحياء الاتفاق النووي الموقع في العام 2015؛ بما يدعم ويعزز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة ويفتح آفاقا جديدة لتعاون وحوار إقليمي أوسع مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
يأتي ذلك فيما كشفت وسائل إعلام إيرانية، الثلاثاء، عن وصول كبير المفاوضين النوويين “علي باقري” إلى الدوحة، الإثنين، بالتزامن مع زيارة يجريها مسؤول أمريكي للبلد العربي، من أجل بحث الملف النووي لطهران.
ونشرت صحيفة “طهران تايمز” المملوكة للدولة، صورة لـ”باقري” في بهو أحد الفنادق القطرية، وبرفقته السفير الإيراني في الدوحة “حميد رضا دهقاني”.
وأوضحت أن “باقري” يتواجد في الدوحة “لاستئناف المحادثات” المرتبطة بالعودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
فيما أعلنت سفارة واشنطن بالدوحة، في وقت سابق اليوم، أن المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران “روبرت مالي” التقى وزير الخارجية القطري “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني”.
وأشارت السفارة الأمريكية، في بيان، إلى أن المسؤولين ناقشا في الدوحة “الشراكة القوية بين الولايات المتحدة وقطر، والجهود الدبلوماسية المشتركة بشأن إيران”.
التقى المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي @USEnvoyIran مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني @MBA_AlThani_ وناقشا الشراكة القوية بين الولايات المتحدة وقطر 🇺🇸🇶🇦، والجهود الدبلوماسية المشتركة بشأن إيران.
— U.S. Embassy in Qatar (@USEmbassyDoha) June 28, 2022
ويأتي وصول “مالي” و”باقري” بينما أعلنت مصادر أمريكية وإيرانية عن أن الدوحة “ستستضيف” مباحثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران بشأن العودة للاتفاق النووي.
واتفقت إيران والاتحاد الأوروبي، منذ يومين، على كسر الجمود الذي دام ثلاثة أشهر في محادثات فيينا النووية، عقب اجتماعات منسق السياسة الخارجية بالاتحاد “جوزيب بوريل” في طهران، مع وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبداللهيان”، ورئيس المجلس الأعلى للأمن القومي “علي شمخاني”.
وتشمل الخلافات الرئيسية بين إيران والولايات المتحدة شطب المنظمات المرتبطة بالحرس الثوري الإسلامي (IRGC) من قوائم الإرهاب، وتقديم ضمانات بأن الإدارات الأمريكية المستقبلية لن تنسحب من الاتفاق النووي مرة أخرى.
وفي مايو/أيار الماضي، زار أمير قطر “تميم بن حمد آل ثاني” طهران، وأجرى محادثات واسعة النطاق مع الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي”، شملت محادثات الاتفاق النووي.
وجاءت الزيارة بعد يوم من وصول نائب منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي “إنريكي مورا” إلى طهران لإجراء محادثات مع مسؤولين إيرانيين.
ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى منذ شهور، في العاصمة النمساوية فيينا بشأن صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في مايو 2018.