عادل سيف.. يكتب: وبدأت البورصة أولى جلساتها من ميدان الخازندار
بعدما ردمت بركة الازبكية لتحل مكانها حديقة الازبكية تكونت ساحة في شمال شرق الحديقة سميت ساحة الازبكية او ميدان الازبكية وهي الان معروفة باسم ميدان الخازندر واشهر مبانيه حاليا هو مول صيدناوي.
ما حدث انه ما بين اسمي ميدان الازبكية والخازندار غالبا ما يسقط اسم ميدان البورصة من تاريخ الميدان كما يسقط معه أيضا من تاريخ البورصة المصرية ذكر المبنى الذي بدأت فيه أولى تداولاتها.
المبنى الذي يعود تاريخه الى بدايات تأسيس القاهرة الخديوية في اوخر ستينيات القرن التاسع عشر وسكنه اول كيان لبورصة القاهرة سنة 1870 لازال موجودا ولكنه في حالة يرثى لها وآيل للسقوط حتى تم افراغ ادواره العليا من السكان.
يقع المبنى على ناصية على يمين من ينظر إلى مول صيدناوي ولا يفصل بينها الا شارع قطاوي المؤدي الى الرويعي، ويطل على شارع البوسته، ومازال يحمل بصمة عصره وهي البواكي التي تميز بها باعتباره يطل على امتداد شارع كلوت بك ويحمل هذا الجزء من الشارع حاليا شارع البوستة.
أسس هذه البورصة للقاهرة (وكان سبقها تأسيس بورصة الإسكندرية) مجموعة من كبار تجار القاهرة الا ان نشاطها الذي استمر حوالي 14 سنة لم يكن منتظما.
خرجت البورصة من المبنى وتنقلت في عدة أماكن حتى استقرت في مبناها الحالي في شارع الشريفين عام 1928.