عبير أحمد العواد تكتب: الحذر البدايات والاقنعة الوردية
تلك الأقنعة العديدة والوعود الكثيرة والأحلام السعيدة ما هي إلا معدات للوقوع في فخ البدايات الجميلة لمن يمتلكون فن تلميع أنفسهم ووصف أنفسهم كأنهم قادمون من المدينة الفاضلة فتجدهم في البدايات كالظل يرافقون تفاصيل حياتك ويكونون الأسبق في تسجيل مواقف تدل على الشهامة والحب والكرم تجعل منهم أشخاصا يتربعون في أعماق قلبك فلا يجعلون لك فرصة في كشف الوجهه الآخر ونهاية مظلمة تدعس بالأقدام على الاحلام الوردية وترمي بكل ذاك العطاء الوهمي والاهتمام الكاذب
بعد بحث طويل عمن لا يتغيرون فتجد نفسك في مقدمة من انتهت فترة صلاحيتهم.
فتمثيلهم في إظهار أجمل ما يملكون من إمكانيات الخداع والغش في إخفاء حقائقهم سرعان تكتشف عنها وينتهي دورهم تمثيلهم وهنا تظهر حقيقة النهاية الموجعة.بأن كل ما كان هو الوصل لهدف سلب عطائك بكل حرفية.
أنتبهوا [فخ البدايات الوردية}كي لا تدمرون صلاحية قلوبكم وتجعلون انفسكم منتهية الصلاحية فلم يعد بتلك النفس أي ثقة أو عطاء حتى الإقبال على الحياة يفقد نتيجة صدمتها في من رأت فيهم رفقاء الدرب وأوفياء الظروف مهما تقلبت وتغيرت الاحداث احذروا المخادعون في مشاعرهم لاستهلاك طاقاتكم ومشاعركم الصادقة لا تبالغوا في إعطاء كل ما تملكون من أحاسيس ثمينة بداخل قلوبكم السليمة فلن يعوض سلامتها ونقائها شيء بعد صدمة النهاية.
ولا ترفعوا سقف الطموح في حياتكم ومن يبدأ معكم قصة البدايات السعيدة.. أعطوا الوقت الحق فهو يكشف حقيقة تلك البدايات الوردية.
واعلموا أن من تكون بداياتهم جميلة جداً ووجودهم كالظل وكلامهم عن الحب والاخلاص والوفاء في حديثهم هم اغلب الاشخاص المخادعون في مشاعرهم المغتصبون لنقاء قلوبكم وصادق مشاعركم
احذروا من الاشخاص اصحاب البدايات الوردية. وتمسكوا بمن يتقى الله خفية ولا يتفاخر بالورع والتدين ووهم من حوله انهم أقرب الى الله.
﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴾