تحدث عن برقية سرية.. خان يتهم واشنطن والجيش الباكستاني بالإطاحة به
الأمة – القاهرة:
قال رئيس الوزراء الباكستاني السابق “عمران خان”، الأحد، إن المؤسسة العسكرية داخل باكستان والولايات المتحدة الأمريكية كانتا منزعجين من رفضه الانصياع لسياستيهما، واتهمهما بتدبير الإطاحة به.
وأضاف في حوار مع صحيفة “صنداي تايمز”، أن السفير الباكستاني في واشنطن بعث له ببرقية دبلوماسية قبل تحديد موعد التصويت بالثقة على حكومته، بشأن اللقاء مع “دونالد لو”، المسؤول البارز بالخارجية الأمريكية، حيث ورد في البرقية أن “لو” قال للسفير إن بلاده ستواجه “عواقب” إن لم يعزل “خان”.
وذكر أنه قرأ البرقية في اجتماع للحكومة، ولم يستطع نشرها حفاظا على سرية الشفرة التي استخدمت في إرسال البرقية.
وتابع: “قادة باكستان خضعوا -طيلة 40 عاما الماضية- لكل مطالب واشنطن، وتحدث عن تهديد ريتشارد أرميتاج، نائب وزير الخارجية في عهد الرئيس جورج بوش الابن، بقصف باكستان وإعادتها للعصر الحجري إذا لم تنضم للحرب على الإرهاب”.
وعن “القشة التي قصمت ظهر البعير” في علاقته مع واشنطن، قال إنها ربما كانت زيارته لموسكو عشية اندلاع حرب روسيا على أوكرانيا.
وأكد أنه لم يكن يعلم أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” سيرسل قوات بلاده لأوكرانيا و”اكتشف” الأمر هناك، مشددا على أنه كان في روسيا للدفاع عن مصالح بلاده.
وبرر زيارته وتواصله مع موسكو بالقول: “الجيش الباكستاني كان يريد شراء بعض المعدات العسكرية الروسية، إلى جانب أن الحكومة كانت تريد شراء القمح والنفط”.
وشدد على أنه آثر الدفاع عن مصالح بلاده لأن اتخاذ أي موقف غير مناسب سيسيء للعلاقة مع موسكو.
وشغل “خان”، نجم الكريكيت السابق الذي تحول إلى سياسي، منصب رئيس الوزراء لأكثر من 3 سنوات ونصف، حتى تمت الإطاحة به في أبريل/نيسان الماضي، من خلال تصويت بحجب الثقة في البرلمان.
ونظمت مسيرات في أنحاء البلاد، قائلا إن الإطاحة به من منصبه كانت نتيجة “مؤامرة رتبتها الولايات المتحدة وتواطأ فيها شريف”.