دين وتم سداده ؟؟ بقلم: سعد الفقي
تعلمنا أن مدين السياسة اما أن يقتل خصمه أو يدفع ماعلية قدر ومكتوب وديون لابد من سدادها،عشت هذه اللحظات سوف اعرض لنموذج واحد وان كنت احتفظ في جعبتي بنماذج كثيره أطرافها مازالوا أحياء والشهود كذلك.
ذهبت ذات مره مع احد المرشحين وهو رجل نبيل لزيارة احد الوجهاء في قريته الكبيرة.. كانت مبادرة طيبه اشار بها بعض الحكماء ولاقت قبولا واستحسانا منه ومنا وذلك لرأب الصدع وطي صفحه مؤلمه من القطيعة التي أستمرت لسنوات كما علمت وقفنا أمام البيت أكثر من ساعه وهناك من تقدم للتفاوض ليسمح لنا بزيارته.
أخيرا تم فتح الباب انتظرنا منه عفوا وصفحا هكذا يكون النبلاء الا انه بدا في الحديث عن الماضي الأليم وماحدث من معارك ربما كان احد اطرافها في عداد الموتي حاول الحضور الأبتعاد عن هذه المجادلات العقيمة الا انه أثر التذكير بها تحدث في امور كنا جميعا احوج مانكون الابتعاد عنها لاسبما وكنا علي مقربة من الانتخابات.
كان موقفا سيئا تمنيت الا اكون حاضرا فيه، أجريت الانتخابات وسقط المرشح النبيل فقد كانت الحرب علي أشدها سرا وعلانية رأيت من وقف في خندق المرشحين الأخرين ومنهم (الاخ)..الذي ذهبنا الي بيته.
المهم دارت الايام وكانت الانتخابات اللاحقة بعد خمس سنوات تقريبا، علمت أن الاخ الذي أستقبلنا في بيته ونالنا منه الويل والثبور قرر الترشح مستقلا ، انها ساعة الفصل وهو اليوم الذي ترد فيه المظالم كنت اتابع المعركه الانتخابية من بعيد من خلال مصادري، ومن خلال المعلومات المتوافرة كنت أدرك ان هزيمته قاب قوسين أو أدني من التحقق، ولكن كيف .. رأيت ذلك وشاهدت السقوط المذري في بداية الساعات الاولي ليوم الانتخاب، الناس كل الناس تقريبا يقفون خلفه كذبا وتضليلا، وفي لجان الانتخاب الأمر مختلف تماما، حصل علي أضعف نسبه من الأصوات من قريته، وتحقق قول اساتذتي ان مدين السياسة، أما ان يقتل خصمه، وأما ان يدفع ماعليه، نعم دفع الدين طوعا وكرها، بعدها اعلن تركه عالم السياسة وقال انها لعبة ( ،،،،،،،،،)
ثم قال دين وتم سداده …
الشيخ / سعد الفقي
كاتب وباحث