د. حازم قشوع يكتب: بايدن ، تحفظ أمني وقرار سياسي
على الرغم مما بينه بعض المتابعين على معارضه بيت القرار الامني لخط سير الزيارة التى سيقوم بها الرئيس بايدن للمنطقه والتحفظ الذى ابداه على برنامج عملها الا ان بيت القرار السياسي فى البيت الابيض اتخذ قرار اقر بموجبه برنامج الزياره بعد اجتماع خصص لهذه الغايه من قبل مجلس الامن القومي الذى بدوره استمع لكل الاراء التى البعض منها تحدثت عن ضرورة الشروع ببرنامج التغيير واخرى تناولت عقوبات تطال تجفيف المنابع لتجاوز بعض دول المنطقه الحدود المقبوله بنظام الضوابط والموازين .
الا ان الراى السياسي فى الاحتواء واعطاء الفرصه كان الارجح فى البيت الابيض حيث جاء ذلك من على قاعده تطوى ملفات الارتباط مع ترامب وروسيا وملف تيران وصنافير واخرى امنيه تتمثل باقرار مرجعيه القياده المركزيه الوسطي فى رسم الاحداث الامنيه منها والسياسيه فى المنطقه هذا اضافه لملفات جوهريه اخرى تتناول مشروع الطاقه النوويه السعودي وموضوع قرار اوبيك + 1 اضافه لرسالته طمئنه للحكومه الاسرائيليه المتارجحه واخرى للقياده الفلسطنيه حيال مشروع حل الدولتين الذى مازال يراوح مكانه والخروج بتوافقات تجاه الحاله العراقيه اثر تباين الموافق بين مركبات المتداخله فى المشهد العراقي هذا اضافه الى التباينات حول موضوع التدخل التركي فى سوريا والملف الايراني اضافه لملف حقوق الانسان فى مصر والسعوديه الخلافي .
خط سير الزياره الذى سيبدا من اسرائيل والاراضي الفلسطنيه
ومن ثمه برحله هى الثانيه من نوعها من تل ابيب الى جده تاتي برساله تؤكد على فتح اجواء الفضاء والتعاون بين العمق العربي واسرائيل وتعمل على ترسيم اجواء طبيعيه بين تل ابيب والعواصم العربيه وهو خط سير سيرسم دلالة ذات معنى قد تحمل فى طياتها اتفاقيه تقوم على بناء ارضيه توافق تخدم الرئيس جوبايدن وادارته فى الانتخابات النصفيه القادمه وهو السبب الحقيقي الذى جعل من امر الزياره ممكنه .
قمة المصالحه والتصالح التى تجمع منظومة عمل المنطقه فى اطار مرجعيه امريكيه سياسيه وامنيه كانت قد فصلت الملف الفلسطني- الاسرائيلي عن هذا الملف لاعتبارات ضمنيه شكليه لها علاقه بوجود منزلة الامن الفلسطني فى القياده المركزيه الاوروبيه التى لا تتبع للقياده المركزيه الوسطي واعتبارات اسرائيليه اخرى عزاها البعض لمكان عقد هذا اللقاء فى جده وان كان البعض الاخر تحدث عن محاولة ابعاد الملف الفلسطيني عن برنامج العمل لكي يتم التوافق على ارضيته .
زيارة الرئيس بايدن للمنطقه تعني على الصعيد السياسي طي ملف أوكرانيا لكن ليس من باب انهاء الملف لكن من باب تنزيل هذا الملف من ملف مركزي يحظي باهتمام الى ملف ثانوي شانه كما باقى الملفات التى تم احتواءها وبقيت ملفات خلافيه سينظر فيها لاحقا عندما يمكن ذلك وهذا يعنى تضيق مزيد من الحصار فى اليات التعامل مع روسيا وحواضنها .
الاردن الذى يعتبر حجز الزاويه فى بين القرار الجيوسياسي فى المنطقه ومركز القرار العسكرى والامني فيها ينتظر ان يتم اعتماده مرجعيه ويتم اعتماد مراكز التدريب فيه اعتماديه اقراريه من منظومة العمل فى المنطقه بالتعاون مع القيادة المركزيه الوسطي سنتكوم وهذا ما سيشكل نقطه تحول مركزي فى مكانة الدوله الاردنيه على الصعيد الاقليمي .