بعد احتراق منزل هنيدي : علامات تنذر بخطر «انفجار التكييف» !!
مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف تزداد معدلات استهلاك جهاز التكييف داخل المنزل، الأمر الذي تزيد معه مخاطر احتمال احتراق أو انفجار الجهاز نظرا لزيادة الأحمال وعدم الاستخدام الأمثل لجهاز التكييف، الفنان محمد هنيدي الذى تعرض منزله لحريق بشكل مفاجئ خلال الساعات الماضية بدأ بتصاعد الأدخنة في إحدى الغرف، رجح أن سبب اشتعال النار «حريق التكييف».
واقعة اشتعال النار بمنزل هنيدي ليست الأولى بل يتعرض عدد كبير من المواطنين حول العالم يوميا لحوادث مماثلة بفعل الجهاز الكهربائي نفسه، والتي قد تؤدي إلى إصابات وأضرار جسيمة، لكن تجنبًا لوقوع مثل تلك الحوادث، كيف يمكنك اكتشاف أن جهاز التكييف الخاص بك قد يشتعل قريبًا أو بحاجة إلى إجراء صيانة، لذلك عليك الانتباه إلى عدد من العلامات التي تنذر بخطر يقترب من مكيف الهواء في منزلك، أولها وفقًا لشركة التدفئة والتبريد الأمريكية «Aristair»: أنه لابد من صيانة نظام التكييف مرتين في السنة على الأقل، حيث أنه في معظم الحالات التي تؤدى إلى انفجار أجهزة التكييف تنجم عن تعطل الضاغط في مكيف الهواء، وفقًا لموقع «dhakatribune».
وتشير الشركة إلى أنه عندما يتراكم الغبار والأوساخ والقشور المعدنية على المكثف، لا يستطيع مكيف الهواء طرد الحرارة الكافية من النظام ويضطر للاستمرار في محاولة تبريد المكان، وذلك يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع الضغط ودرجة الحرارة، وعندما يتم انسداد خطوط التبريد في مكيف الهواء أو تلفها، فإن أول شيء يجب ملاحظته هو أن الوحدة لا يتم تبريدها بشكل فعال، إذا لم يتم إصلاح المشكلة، فإن الضغط المتزايد ودرجة الحرارة يتسببان مرة أخرى في ارتفاع درجة الحرارة وفشل ضاغط التيار المتردد.
وفي حال ظهرت ثقوب أو شقوق في خطوط التبريد، فإن مكيف الهواء يتسرب منه مادة التبريد، وبعد فترة، يصبح المستوى منخفضًا جدًا بحيث يتعين على مكيف الهواء ضخ ما يكفي من مادة التبريد عبر النظام لتبريد المساحة، ويمكن أن يؤدي الضغط في النهاية إلى تعطل الضاغط.
والضاغط هو قلب دورة التبريد بالمكيف، حيث تبدأ الدورة عندما يسحب الضاغط غاز مركب التبريد البارد ومنخفض الضغط من مواسير المبخر، وتتمثل الوظيفة الوحيدة للضاغط الذي يعمل بمحرك في «ضغط» مركب التبريد، ورفع درجة حرارته وضغطه بحيث يخرج من الضاغط كغاز ساخن.
وإذا حدث تسرب في خط التبريد وكان بحاجة إلى الاستبدال، فإن الاستعانة بفني متمرس يعد أمرًا مهمًا للغاية لأن الخط الكبير جدًا أو الصغير جدًا بالنسبة للنظام يمكن أن يتسبب في حدوث عطل سابق لأوانه في ضاغط التيار المتردد.
وفيما يخص المشاكل الكهربائية يمكن أن يؤدي العطل الكهربائي إلى تراكم الأحماض التي تسبب قدرًا كبيرًا من الضرر للأجزاء الأخرى بالإضافة إلى الضاغط.
وحال كان أحد تلك الأجزاء يعاني من فشل الضاغط، فيجب التأكد من أن الفني يختبر وجود هذه الأحماض، وإذا تم العثور عليها، فقد تسببت المشاكل الكهربائية في حدوث تلف في جميع أجزاء النظام وقد لا تستحق الإصلاح، لكن غالبًا ما يمكن تجنب المشكلات الكهربائية بسهولة عندما يقوم أحد التقنيين المتمرسين بفحص النظام، ويمكنه اكتشاف وإصلاح الأسلاك التالفة والصمامات وغيرها قبل أن يقوموا بإزالة النظام والتسبب في فشل ضاغط التيار المتردد.
ويلفت الموقع إلى أنه يمكن أن تؤدي الحرارة والضغط المرتفعان في نظام تكييف الهواء إلى إدخال أي عدد من الملوثات التي يمكن أن تسبب الضرر، ويشمل ذلك الهواء والرطوبة والأوساخ والحطام والأوراق والأحماض وحتى فضلات الطيور والآفات، حيث ينصح بأهمية استعمال زيت تشحيم ويصفها بكونها مثل الدم في جسم الإنسان، للإشارة إلى أهميتها، وإذا لم يكن هناك ما يكفي من مواد التشحيم، فلن يعمل النظام بشكل صحيح ويمكن أن ينتج عن ذلك جميع أنواع المشاكل، بما في ذلك فشل ضاغط التيار المتردد.
وعندما يتم صيانة النظام بشكل منتظم من قبل متخصص في تكييف الهواء مدرب، فسيقوم بفحص مستويات زيوت التشحيم وحالة مضخة الزيت لمنع حدوث هذه المشكلات، كما يعد اتصال المكيف بمصدر كهربائي غير كاف من حيث إمداد التكيف بالطاقة الكافية للتشغيل الجيد قد تؤدي للحرائق بفعل ارتفاع درجات حرارة الأسلاك، مع ترك التكييف يعمل والخروج من المنزل لساعات طويلة فكلما زادت مدة تشغيل التكييفات زادت احتمالية تعرضه للعطل وارتفاع درجة الحرارة بالتالي قد يحترق الجهاز.
ويحذر من استعمال الجازولين أو البنزين أو التنر أو سائل المبيد الحشري أو أي مواد كيميائية في عملية تنظيف التكييف، كما أنه لابد من التحقق جيدًا من أن الأسلاك وفيشة المكيف الهوائي حالتها جيدة حتى تتحمل عمل الجهاز والاستخدام المتكرر في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وحينما تسمع لأي صوت يقلقك، توقف عن استعمال الجهاز واستدعي فني مؤهل لإصلاحه على الفور.
دراسة عن نتائج الممارسات الخاطئة للكهرباء
وأوضحت دراسة، صدرت بنهاية العام الماضي: أن 90% من الحروق التى تحدث بالمنازل في مصر بسبب الممارسات الخاطئة لاستخدام الكهرباء .
وأشارت مؤسسة أهل مصر التي أجرت الدراسة إلى أن مصر يحدث بها سنويا 500 ألف حالة حروق سنويا، موضحة في دراستها أن استعمال التكييف لفترات طويلة أو بشكل خاطئ قد يؤدي إلي انفجار التكييف كما حدث خلال العديد من الحوادث الفترة الماضية، موضحة: أن أسباب انفجار التكييف في الصيف، عدم إجراء الصيانة بشكل دوري، حيث إن صيانة التكييف بشكل دوري تساعد على اكتشاف المشاكل قبل أن تؤدي إلى نشوب حريق، بالإضافة إلى أن عدم تنظيف التكييف بصورة دورية على المدى الطويل يؤدي إلي انفجاره فيجب تغيير الفلتر للتكيف وضمان توفير طاقة كافية للتكييف.
واستكملت: أن اتصال التكييف بمصدر كهربائي غير كاف من ناحية القدرة الكهربائية يؤدي إلى حدوث حرائق بسبب ارتفاع حرارة الأسلاك، وأيضا استخدام أسلاك تمديد كهرباء للتكييف، لأن الأحمال الكهربائية الزائدة تتسبب في اشتعال النيران، حيث إن 18.5% من حوادث الحريق تحدث عبر ماس كهربائي أو الشرار الاحتكاكي، لافتة إلى ضرورة فصل التيار الكهربائي عن التكييف عند الخروج من المنزل وعند انقطاع التيار الكهربائي.
ونصحت بتشغيل التكييف لفترات قصيرة، حيث إنه كلما طالت مدة تشغيل التكييف زادت احتمالية ارتفاع درجة حرارته أو تعرضه لعطل ميكانيكي يؤدي في النهاية إلى نشوب حريق مفاجئ وتمثل نسبة الإصابة من الحرائق المفاجئة 45.5% من إصابات حوادث الحروق.