برلماني سعودي يكشف سبب تأجيل زيارة بايدن للمملكة
كشف عضو مجلس الشورى السعودي “إبراهيم النحاس” أن سبب تأجيل زيارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” إلى المملكة للشهر المقبل، هو حتى تكتمل الاستجابة لطلبات الرياض.
جاء ذلك خلال مقابلة متلفزة أجراها “النحاس” مع برنامج “هنا الرياض”، على قناة “الإخبارية” السعودية في وقت متأخر من مساء الأحد.
وكان عضو مجلس الشورى السعودي يعلق على سؤال مقدم البرنامج عن “حديث مصادر أمريكية عن تأجيل زيارة بايدن إلى المملكة للشهر المقبل بدلا من الحالي حتى تكتمل الترتيبات للزيارة”.
والسبت، أفادت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، بأن “البيت الأبيض قرر تأجيل جولة بايدن الشرق أوسطية المرتقبة من يونيو/حزيران الجاري إلى يوليو/تموز المقبل، بالإضافة إلى توسيعها لتشمل السعودية وإسرائيل”.
وقال “النحاس” إن التأجيل الأمريكي جاء “حتى تكتمل الاستجابة للطلبات السعودية، وهذا هو الأصل”.
وقاطعه مقدم البرنامج، قائلا: “هكذا جاءت حتى تكتمل الترتيبات”، ليعقب “النحاس” قائلا: “نعم تكتمل الترتيبات بما يتوافق مع مصالح المملكة والإقليم، هذا هو الأصل والذهاب بعيدا للقضايا التي تثار في هذه المنطقة”.
وأضاف: “لذلك نحن في المملكة ذاهبون للعمل مع من يستطيع العمل لخدمة المصالح المشتركة، وخدمة الشعبين (..) والقضايا الرئيسية التي ستخدم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة”.
وأكد أن زيارة “بايدن” المحتملة إلى السعودية “ستضيف الكثير للمنطقة وللولايات المتحدة وللسعودية”.
وشهدت العلاقات السعودية الأمريكية خلال الآونة الأخيرة، “تباينات وفتور ووجهات نظر مختلفة” في عدة قضايا، أبرزها: الملف النووي الإيراني، والحرب في اليمن، وجريمة اغتيال الصحفي السعودي المقيم في الولايات المتحدة “جمال خاشقجي”.
وبسبب حالة الغضب من اغتيال “خاشقجي”، الذي تقول المخابرات الأمريكية إنه تم بموافقة ولي عهد السعودية، تعهد “بايدن” عند توليه منصبه في يناير/كانون الثاني 2021 بإعادة تقييم العلاقات مع السعودية، كما رفض التواصل مع “بن سلمان”.
لكن الضغوط التي يواجهها الغرب جراء تراجع إمدادات النفط بسب الحرب الروسية على أوكرانيا، دفعت زعماء غربيين عدة، ومنهم بايدن، إلى محاولة التقرب من السعودية وولي عهدها للمساعدة في تعويض الخام الروسي.
وشهد الأسبوعان الماضيان زيارات سعودية أمريكية متبادلة لمسؤولين وبرلمانيين، وإعلان عن أول زيارة لـ”بايدن” إلى المملكة.
وسيكون الاجتماع الشخصي مع “بن سلمان” هو أول تعامل لـ”بايدن” بشكل مباشر مع ولي العهد السعودي منذ توليه منصبه، وذلك بعد أن اختار الرئيس الأمريكي حتى الآن التحدث مباشرة مع الملك “سلمان”، والد ولي العهد.