عزت الفخراني يكتب: “الصيانة” فريضة غائبة عن المشروعات

تمتلك مصر ثروة هائلة من مشروعات الطرق و الإنشاءات العامة فى مجالات الزراعة و الصناعة ..الخ
كل هذا مرهون بخطة صيانة واضحة ودورية و معلنة للحفاظ على ماتم إنجازة من مشروعات مختلفة.
ولكن نلاحظ جميعاً غياب الصيانة التى تعد كلمة السر فى الحفاظ على كافة المشروعات.
ففى مجال الطرق كمثال تجد هبوط فى الأسفلت و الأرصفة و تتعدد الحوادث باماكن معينة بكافة الطرق دون إتخاذ إجراء حقيقى يحافظ على أرواح المواطنين أو يحافظ على المال العام المصروف على تلك المشروعات.

كنت أتخيل ومعى الكثيرون  أن تقوم الجهات المعنية بإنشاء شبكة الطرق في مصر ( وزراة النقل و زارة الإسكان و المحليات ) بتقسيم شبكة الطرق بمصر إلى قطاعات لمتابعة الصيانة و متابعة الحواداث وتحليلها ومن ثم تقدم تقارير بصفة دورية شهرية و تقترح حلول فورية للصيانة و تعديل لتصميم بعض أماكن الحوادث والتى هى فى الغالب نتيجة قصور فى التصميم الذى لم يأخذ فى الإعتبار السلوك البشري و عدم الالتزام أثناء القيادة

فليس من المنطقى ولا المقبول عقاب المخالف بتصميم يؤدى بحياتة بحجة أنه مطابقة للكود أو السرعة التصميمة للطريق فمن المؤكد أن هناك وسائل أخرى تحمى المواطن سواء بالتعديل أو الإضافة.

هناك الكثير من المناطق بالطرق الرئيسية بمصر كارثية فى تصميها وتتعدد بها الحوداث التى تنهى حياة العشرات بل المئات من البشر دون أن يرهق ذلك ذهن المسؤلين بالدراسة و التحليل و من ثم التعديل الفورى لتك المناطق.

وهناك مثال صارخ لذلك وهو الطريق الدائري الأوسطي مثلث برمودا أسفل الأوتوستراد.. وحالياً و تحت الإنشاء كوبرى أجهور –عرب الرمل على طريق الإسكندرية الرزاعى وتلاقية مع طريق الدائرى الأوسطى وطريق بنها القاهرة و شبرا بنها الحر

الصيانة ليست كلمة تهمل ولا وظيفة تمارس بل هى أمانة تلقى على كاهل كل مسؤل لانها تتعلق بحياة الأخرين
السارق يعاقب لسرقة شخص ما أو مؤسسة ، ولكن المهمل أشد فتكاً بالمحتمع من السارق لأن إهمالة هو ضياع لأرواح بشر وثروات بلاد.

أضف إلى ذلك إشكالية نتعجب منها جميعاً بأن تقوم وزارت متعدده بإنشاء الطرق و الكبارى بمصر ( وزارة الإسكان و وزارة الحكم المحلى ( طرق المحليات ) !  رغم وجود وزارة متخصص بمجال الطريق و الكبارى و هى وزارة النقل.

من الأولى أن تتولى الوزارة المتخصص كافة مشروعات النقل بعموم الجمهورية على أن تكون لها إدارات بكافة المحافظات لسهولة المتابعة سواء فى مراحل الأنشاءات أو الصيانة فيما بعد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى