وفاء جناحي تكتب: بشرى سارة


[email protected]

أبشركم‭ ‬بخبر‭ ‬جميل‭ ‬يا‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭.. ‬خبر‭ ‬فيه‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأمل‭ ‬والتفاؤل،‭ ‬أبشركم‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الوزارات‭ ‬مازالوا‭ ‬موجودين‭ ‬معنا‭ ‬على‭ ‬كوكب‭ ‬الأرض‭ ‬وأنهم‭ ‬يسمعون‭ ‬شكاوانا،‭ ‬بل‭ ‬أبشركم‭ ‬بأنهم‭ ‬يسعون‭ ‬لحل‭ ‬مشاكل‭ ‬المواطن‭ ‬حتى‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتعب‭ ‬وينشر‭ ‬معاناته‭ ‬على‭ ‬صفحات‭ ‬الجرائد‭.‬

نعم‭ ‬أبشركم‭ ‬بأنه‭ ‬ليس‭ ‬كل‭ ‬المسؤولين‭ ‬يعيشون‭ ‬على‭ ‬كوكب‭ ‬زحل‭ ‬كمسؤولي‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬الذين‭ ‬انقطعت‭ ‬كل‭ ‬وسائل‭ ‬الاتصال‭ ‬بينهم‭ ‬وبين‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬مع‭ ‬الأسف‭ ‬الشديد‭.‬

أبشركم‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬مسؤولين‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬موجودون‭ ‬على‭ ‬كوكب‭ ‬الأرض،‭ ‬ويعملون‭ ‬بكل‭ ‬جد‭ ‬ونشاط‭ ‬لحل‭ ‬أي‭ ‬مشكلة‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭.‬

دخل‭ ‬عليّ‭ ‬منذ‭ ‬شهرين‭ ‬رجلان‭ ‬أحدهما‭ ‬مسن،‭ ‬ليس‭ ‬لديه‭ ‬أي‭ ‬مصدر‭ ‬رزق‭ ‬لأنه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬وزارة‭ ‬وإنما‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬خاص،‭ ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬يستلم‭ ‬أي‭ ‬راتب‭ ‬تقاعدي،‭ ‬ظروفه‭ ‬صعبة‭ ‬جدا،‭ ‬لا‭ ‬يستلم‭ ‬إلا‭ ‬معونة‭ ‬غلاء‭ ‬المعيشة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تكفيه‭ ‬حتى‭ ‬لإيجار‭ ‬حجرته‭ ‬أو‭ ‬لدفع‭ ‬المصاريف‭ ‬الشهرية‭ ‬من‭ ‬فاتورة‭ ‬الكهرباء‭ ‬أو‭ ‬أكله‭ ‬وشربه‭ ‬وغيرهما،‭ ‬ولولا‭ ‬أهل‭ ‬الخير‭ ‬لما‭ ‬استطاع‭ ‬العيش‭.‬

فكرت‭ ‬أن‭ ‬أتكلم‭ ‬مع‭ ‬مسؤولي‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬أنشر‭ ‬قصته‭ ‬في‭ ‬الجريدة،‭ ‬ولا‭ ‬أخفي‭ ‬عليكم‭.. ‬كنت‭ ‬تقريبا‭ ‬فاقدة‭ ‬الأمل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يساعدني‭ ‬أحد‭ ‬منهم،‭ ‬ولكن‭ -‬ولله‭ ‬الحمد‭- ‬خيبوا‭ ‬ظني‭ ‬وعملوا‭ ‬كل‭ ‬جهدهم‭ ‬لمساعدة‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬وحل‭ ‬أي‭ ‬عراقيل‭ ‬تواجههم،‭ ‬حيث‭ ‬إنه‭ ‬مسن‭ ‬ويستحق‭ ‬‮«‬مساعدة‭ ‬المساعدة‮»‬‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬قالوه‭ ‬لي‭ ‬عندما‭ ‬أخذوا‭ ‬بياناته‭ ‬ووعدوني‭ ‬خيرا،‭ ‬وما‭ ‬إن‭ ‬مر‭ ‬بعض‭ ‬الوقت‭ ‬حتى‭ ‬اتصلوا‭ ‬بي‭ ‬وأخبروني‭ ‬بأن‭ ‬اسمه‭ ‬وضع‭ ‬في‭ ‬كشف‭ ‬المساعدات‭ ‬وأنه‭ ‬سيستلم‭ ‬المساعدة‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭. ‬

شكرا‭ ‬لمديرة‭ ‬إدارة‭ ‬المساعدات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬لحرصها‭ ‬وجهدها‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬مشكلة‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭.. ‬شكرا‭ ‬لمديرة‭ ‬إدارة‭ ‬الاتصال‭ ‬التي‭ ‬تواصلت‭ ‬معي‭ ‬طوال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭ ‬وأوصلت‭ ‬مشكلة‭ ‬المسن‭ ‬البحريني‭ ‬إلى‭ ‬المسؤولة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تقصر‭ ‬في‭ ‬عملها‭.. ‬شكرا‭ ‬لكل‭ ‬مسؤول‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬واجبه‭ ‬بكل‭ ‬صدق‭ ‬واجتهاد‭.‬

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى