انتخابات ليبيا.. “الرئاسي” يؤكد إجرائها ومطالب بتمثيل المرأة

وسط مشهد سياسي ليبي “مضطرب” ومخاوف من الانقسام، يواصل المجتمع الدولي مساع حثيثة لتحريك قطار الانتخابات الذي توقف بمحطة القوة القاهرة.

تلك المخاوف أججها رفض حكومة عبدالحميد الدبيبة تسليم السلطة للحكومة التي منحها البرلمان الليبي الثقة في مارس/آذار الماضي، مما دفع الأخير للسير على خطين متوازيين؛ أحدهما الدفع بحكومة فتحي باشاغا لتصدر المشهد، فيما الثاني يتمثل في العمل على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.

تلك الجهود جاءت متناسقة مع أخرى يقودها المجلس الرئاسي في ليبيا، والذي التقه رئيسه اليوم الإثنين محمد المنفي، سفيرة المملكة المتحدة كارولين هرندل في العاصمة طرابلس، لمناقشة سبل إجراء الاستحقاق الدستوري، ومستجدات الاوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في ليبيا.

موقف ثابت
وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي، في بيان ، إن المنفي أكد خلال اللقاء على موقف المجلس الثابت تجاه الاستحقاق الانتخابي سواءً الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية.

بدورها، أشادت السفيرة البريطانية بدور الرئيس في المحافظة على الاستقرار والهدوء، مؤكدةً على استمرار دعمها لخطوات المجلس الرئاسي.

وفي مقطع فيديو بثته السفارة البريطانية في ليبيا عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قالت السفيرة كارولين، إن بلادها تحث المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وجميع السلطات الليبية على اتخاذ الخطوات اللازمة لتهيئة بيئة آمنة ومواتية لمشاركة المرأة مشاركة كاملة وفعالة في الانتخابات المقبلة، وعلى قدم المساواة سواء بصفتها ممثلة أو ناخبة.

انتخابات ذات مصداقية
وأكدت الدبلوماسية البريطانية، دعم بلادها التام لإجراء انتخابات ذات مصداقية في ليبيا، مشجعة جميع السلطات الليبية على العمل بشكل بناء للاتفاق على أسس لانتخابات حرة ونزيهة وشاملة، ورؤية النساء يشاركن كمرشحات ومسؤولات وناخبات في جميع أنحاء البلاد.

وقالت السفيرة البريطانية، إن بلادها تفخر بدعم عمل المفوضية الوطنية العليا للانتخابات من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والذي بدأ منذ عام 2018، مؤكدة أنها واكبت خلال تلك الفترة العمل الفني “الرائع” الذي تم القيام به لتجهيز ليبيا لإجراء انتخابات ناجحة.

إلا أنه مع ذلك لا تزال المرأة ممثلة تمثيلا ناقصًا في جميع مؤسسات وعمليات الحكم، بحسب السفيرة البريطانية، التي أكدت أن تمكين المرأة أمر بالغ الأهمية للتنمية المستقبلية في ليبيا، ويجب أن نضمن تمثيل أصواتها على قدم المساواة وبفعالية في المراحل الرئيسية لعملية بناء الدولة، بما في ذلك صنع القرار السياسي والحوار الوطني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى